صدى الخالدي مبدع جديد
عدد الرسائل : 28 نقاط : 30763 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: ---- طائرٌ في ضباب..قصة قصيرة. الثلاثاء مارس 10, 2009 2:58 pm | |
| نن: طائرٌ في ضباب
قصة قصيرة
الخوفُ نسرٌ يتربّصُ بعينين ثاقبتين،وأنتَ مشغولٌ بالفراغ، يبردُ مخالبَهُ بالريح ويحدّ ُ لطائرِكَ منقارَهُ بالصّخر، وقف أمام المرآة يتأمّلُ ملامحَهُ،يتصفّحُها -هل يمكن لضباب العمرِ أن ينقشع؟ -أذن الزم طائرَكَ في الضباب فإنّ َ العَمَهَ يُغري. أطال تأملَهُ وهويقارنُ ملامحَهُ بتلك التي في الصورة المعلّقة على الحائط الخلفي شابٌ أزهرُ اللون عريضُ الجبهةِ جميلُ المحيا ذو لحيةٍ شقراءَ تسرّ ُ الناظرين ترتسم على وجههِ سماتُ الإيمان سرحَ بذاكرتهِ في آفاقِ تلك الأيام، الطالبات يتَجولنّ َ في أروقة الكلية كالفراشات بالوانهنّ وعطورهنّ ومفاتنهنّ، إقتربت إحداهنّ لتقول له كم أنتَ جميل ودمُكَ محبوبٌ-إتعطيني قليلاً من دمك؟ -تظاهرَ بابتسامةٍ أشرقتْ بها أسنانُه وبدتْ شديدةَ البياض لاحولَ ولاقوةَ إلا بالله . قالها..فكأنّما صبّ أحد ٌ على قلبهِ ماءً باردا عجيبٌ أمركَ قال له زميله،تسجنُ شبابك دونَ اللذائذ يالك من سجّانٍ - يا أخي على الأقل إطلق سراحه إلى مابعد الكلية أدمنَ ترويض طائره الذي يحاول الإفلات منه وفي كل مرةٍ تلتقي نظراتُهُما تزدادُ عتمة الضباب وتسدّ ُ عليه محاولات الهروب، لقد أحبها فعلاً. وصارت ْتتعرّى له الإيام وتمرّ ُ دون أن يشعرَ بهاوهو يتصابرُ ويتصابرُ والضبابُ يشتدّ ُ عتمةً حتى وصلَ حدود العَمَهِ، وفجأة ًرنّ جرسُ الباب فهرعَ مبتعداًَ عن المرآة وفتح َالبابَ لزوجته ِ - لقد وقفتُ على البابِ كثيراً؟ أجابها: كنتُ أستعيدُ ذكرياتِنا.
ألخالدي آذار2009 | |
|