الوصايا العشر
الوصية الأولى :
جسد حضارة الانبهار من خلال لغة شفافة تغري بالتقليد،ومن ألم تعبر عنه قسمات الوجه،حين يصادفك طفل في المهد يبحث عن قوته، ستكون بوصلة في بحر يعج بالسذاجة و الارتياب،فتسلح بالحذر حتى تطمئن إليك القلوب،و بالغباوة حين تكون في ضيافة رمز من رموز المدينة، مهمتك في ذاتك،وذاتك في هذه الوصايا.
الوصية الثانية:
قبل أن تفتح فمك بالشكر، افتح حافظة نقودك، وتعمد أن يكون العطاء في مستوى ربطة العنق ورائحة العطر، فتكون على لسان سائق الطاكسي و بواب العمارة، شخصان لا بد منهما كي تفتح النافذة على مصراعيها، وتلمع صورتك من أقرب هفوة إلى أضخم تقرير يحاصران غيابك.
ستصاب بالحمى في بداية أعمالك، حمى الفوضى و تأخير الأشغال، لكن عليك أن تحتمل وهج الحمى لتضع حدا لبداية السرطان.
الوصية الثالثة:
تعلم لهجة الناس لكي يضحكوا من كلامك، فالانتساب إلى العشيرة يبدأ من إتقان لسانها، فلا تهم الطاء أو التاء المهم أن يصل ألف تقرير بألف"الطاء" .
الوصية الرابعة:
احترم الشعائر الدينية و الأعياد! بل ساهم في إحياء موسم من مواسم الأجداد الذين مسَهم البحر بألوانه، و انسحب قبل أن تتعفر بدماء تسيل من الجباه إرضاء لنزوة مجهول مر في فصل من فصول الغباوة.
يكفي أن تشير إليك بالحب الأصابع.
الوصية الخامسة:
كن غصنا في شجرة تغتال الحقيقة، هدفك الأسمى ! وكن صوتا يؤيد موقفا في لائحة تبحث عن الطريق التي تؤدي إلى الخبز، هدفك المريب! أنت عملة في جل أسواق الصرف، تحن إليها الأيدي، تحافظ على توازنها في بورصة الوطن الذي أخلصنا له من حريق روما إلى اعتماد لورانس سفيرا في جزيرة العرب.
تأكد من صلاحية أخبار اعتمادك!
الوصية السادسة:
خد إجازة كلما وجدت نفسك محاصرا بالذكريات، وإغر بواب العمارة بساعة يدوية أو بدلة لفصل الشتاء، كي يرابض في صندوق بريدك،أو يرد عن سائل تربطك وإياه وصية.
الوصية السابعة:
ضع مسافة بين زوجتك و البواب!
الوصية الثامنة:
سجل بأشعة الكاميرا حبك للمباني الخاصة، و للشوارع التي تهيمن على التجارة،لا تأخذ صورة لمعبد ديني لأنه خارج استيراتيجية الحب الذي نكنه لهذه الوصايا.
الوصية التاسعة:
حاول أن تضبط الأعناق على وقت ذهابك و إيابك، فتعتبر اليومي في حياة الناس،فيتراهنون على ساعة خروجك و عودتك،فأنت الشخص الذي يهمنا خارج الانتظار و الوصول،و أنت الزمان الذي ينعش مدة الرهان التي تهمهم.
الوصية العاشرة:
عد إلى الوصايا السابقة كلما وجدت ثغرة في علاقتك بالمباني و الناس