هكذا تكلم الغرب: قطعة غيار
عبد العزيز حاجوي
سنة 1917:
قطعة غيار في مدفع رشاش أزلي، يجب أن تظل هذه الأرض التي انتدبنا أنفسنا لحمايتها، مهمتنا في منابت الشمس تحتم توظيف من يضع حداً لافرازات هذه السلالة التي تتوحد في العمة و تختلف في القرار، و لأننا الأنقى دون قفافيزنعلن للعالم عطفنا الذي يسري على أبناء عمومتنا، فمملكتنا في قوميتهم، و قوميتهم يجب أن يشهد عليها تواجدهم في أرض الميعاد.
سنة 1948:
تهيأ لتضع آخر اللمسات على حائط المبكى، فها نحن قد مَكَّنَّا لك في هذه الأرض لتتمكن مما بقي منها، سنكون عينك التي تخفي الحقيقة و يدك التي تدمر كل ما يمكن أن يصيبك في القلب، نحن أعرف بتاريخ هذه الحجارة منك، لكن لكي لا نوصف بالجور،
و حتى نحافظ على طهارة هذه الراية التي ترفرف على مقربة من هذه الحدود، سندينك في الأوراق، و نحميك في الواقع، ذكرنا بحق الفيتو كل ما غيرت وجه مدينة أو أقمت مستوطنة.
سنة 1956:
تعلمنا أن ندق أبواب الموانئ بالمجان ، و ها نحن نرغم على دفع ماشربته سفننا من ماء قناة شققناها بالأمس ، لا يجب أن نقف عند حدود الإدانة ، فهذه الشعوب التي نواجهها إذا وجدت من يقودها إلى منبع الليل نزعت الشمس من كبد السماء، و إذا وجدت من يقود نفسه إلى الظلام تركته ينعي نفسه فوق كرسي هزاز، هل تكفي الصفعة أو تغيير اتجاه الانتخابات؟! إن في القناة ماء ينظف ثرواتنا، لهذا يجب أن تحلق الطائرات من فرنسا المتحدة إلى النيل الفقير ، و من ملكة عريقة في الكلونيا إلى ضابط صغير عريق في العرق.
سنة 1967:
السيف أصدق إنباء من الكتب * في حده الحدّ بين الجد و اللعب.
هكذا يقول شاعرهم، لهذا يمكنك أن تضع يدك على حق من حقوقك الكبرى! نحن من ورائك و من أمامك و فيك، و أينما كنت
إلا و نحن معك ، قزّم جارك الجنوبي كي يحذرك عدوك الشرقي، و انتشر في ما تبقى من الأرض و التي ترى أنها يمكن أن تكون موضوعا لمائدة مستديرة في مفاوضات طويلة تحت إشراف ما تبقى من أصدقائك.