هكذا تكلم الغرب: أساطيل الحب
تعال نمتد في السلاح حتى الخليج, نحن أصدقاء ما تبقى من هذا القرن, حيث الأيام أقصر من سحابة تظلل بيتا نجتمع فيه لرسم وجه هذا العالم الذي يدين لنا بصواريخ تعبر الدورة الدموية حتى مشارف القلب, هل نحكم على من فوضنا أمر حبه بالعيش ((الثالث)) (1) حين نلغي صاروخ نحول عملته الصعبة إلى موز وعطور في ولاياتنا الممتدة من نيويورك تايمز إلى وكالة الأطلس؟
بدعة أخرى كي يشهد على حسن نوايانا,وفكرة أخرى لنلقي بما تبقى من مصانعنا في اتجاه مسلمي الدفاتر هؤلاء الذين يحفرون قبورا لموتى قبل تحديد جنس الميت, حاولوا شوارعنا إلى صمت قاتل ببنادقهم المحشوة خراقات, فتعال نحول مدنهم تفاسير للمسلم الأجدر بقيادة الصوامع فيقتلون, تعال نوزع أسلحة ((بون)) على سفن نحرسها, ونوزع أسلحة ((وارسوا)) على من يؤمن بالرب في ذات الحسين.(2)
يكفي أن تثير الآيات في وجه خلفائه كي نطور صاروخا في اتجاه النفط, و يكفي أن تشجب موقفا من حرب عادت علينا منذ سنوات بالرخاء ليرحب بنا أصدقاء الحب العذري هؤلاء لا يخافون موعد الحب, يعشقون أمريكا في ظل روسيا, و يذمون روسيا في ظل إسرائيل لعبتنا في أواخر القرن أن نعلن عن اتفاق مشترك في حبنا لإنسانية توجد تحت عطفنا, اتفاق يلغي أسلحة تسور ((برلين )) و يضع حدا لإيحاء حرب باردة.
ابتسم حتى تظل تاريخيا في أوربا و أمريكا, و يكتب عنك أنك تحب أطفال العالم,وان رسالتك كانت دائما إطلاق من مدفع رشاش (( مايد إن أمريكا))
العالم ذو عين واحدة أما العين الثانية فهي التي تمر فوقها دبابتنا تكتسح تراب الدول الصغرى,وتعتبرها أساطيل الحب الذي نكنه لأصدقائنا في ا الربع الخالي من كل امتياز سوى امتياز النفط و الولاء, و إشعال الفتنة بين من يريد ؟أن يضع ا لمصانع السلاح الممتدة من صديقي غورباتشوف إلى رفيقي ريغان.
هوامش
(1) يعني العالم الثالث
(2) الحسين بن علي