بالأمـس فقـط .. يا وطنــي شعر ملاك أبو مجد
قمر يبلعني
صنم يركع في بابي
جرح في حافة جلبابي
ورذاذ حنين في زمني
لو أن السيجارة تسألني
في لحظة تيهي بين صحابي
لأصاخت لصدى وطني
يستوقفني الدمع الشاحب في الظلمة
يستوقفني المطر الساخن في الغيمة
يستوقفني قلمي المصلوب على الكلمة
يستوقفني منظري السوقي
تستوقفني آلات التكرير الضخمة
أو جرارات في حفرة قلب مغمي
يستوقفني القمر المجروح بأيدينا
تستوقفني ...
ألوان العربات الفخمة
أتأمل إغفاءة عمري
وصهيل شجوني
أنتيه ولا نلقى سلة حب تطعمنا ؟
أنسير ولا نلقى إلا الألغام الرسمية ؟
ودكاكين الطعمية
أنموت ولا نلقى حتى الأجداث الرسمية ؟
يا وسخ الشهوة الساقط بين الأتراب
كم ثمن القبلة ؟
إن ألغينا المجان
كم قيمتها بين الآلة والغاب ؟
بين ضفائر عصفور ودموع غراب
كم ستكلفنا القبلة ؟
يا وسخ الشهوة في وطن ممسوخ
في زمن مشروخ
كم ثمن العملة ؟
يا وسخ الشهوة
ما اسم مدينتنا ؟
ما اسم الزهر النابت بين معاملنا ؟
ما لون النجم الساطع فوق مناجمنا ؟
وعلى صالات معارضنا
ما شكل العصفور الشادي عند جسور شوارعنا ؟
ما نوع الحب الساكن بين جوانحنا ؟
في حانات فنادقنا
أو ما اسم قبيلتنا ؟
كم ثمن الحب إذا أعطيتك قلبي ؟
كم دولارا أتقاضى كل دقيقة
إن حكمت ضميري ربع دقيقة
حاكمت شعوري
وأزحت قناعي
كم أتقاضى في أوج صراعي ؟
إن نافقت قليلا
وأزحت حساب الكومبيوتر من لغتي
ونسجت خيوط الحب الصادق في أعماقي
أطلقت عنان حناني ومخيلتي
كم سهم سألاقي ؟
يا وسخ الشهوة
أنتيه ولا نلقى سلة حب تطعمنا ؟
أنموت ولا نلقى إلا الأجداث الرسمية ؟
يا وسخ الشهوة
هذا الماء له رائحة الفوضى
ومذاق الفلين
هذا الشجر المشغول بأحلام المرضى
له قلب في سكين
هذا القمر المحتج على الفجر
يعرف أن النجم ينام عل مكتبه الفضي
ويوقع في آخر يومه بالحبر
فوق جليد الأرض
بالأمس فقط يا وسخ الشهوة
كلمت الأسماء
حدثت الكرة الأرضية
لكن حنين الرعد الغاضب أبكاني
علق في عنقي أوسمة حمراء
ثم هفا لي آه وودعني
أبقاني جسرا للحب على وطني
بالأمس فقط
أوحى لي البرق بأشياء الأشياء
كاللعنة كالصفعة كالإغماء
أبرق بين الجبلين وحياني
الرباط