منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التحميل جاري...."قصة قصيرة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزيز باكوش
مبدع جديد
مبدع جديد
عزيز باكوش


عدد الرسائل : 8
نقاط : 31075
تاريخ التسجيل : 17/11/2007

التحميل جاري...."قصة قصيرة" Empty
مُساهمةموضوع: التحميل جاري...."قصة قصيرة"   التحميل جاري...."قصة قصيرة" Emptyالأحد نوفمبر 18, 2007 7:10 am

التحميل جاري....


تتصل فضيلة ذات ال17 ربيعا ، بخطيبها إلياس الذي هاجر قبل سنتين الى إحدى دول البلقان ، قبل أن يستقر بمدينة استانبول بتركيا الآن ، مرة كل أسبوع بواسطة بطاقة تعبئة مضاعفة . هذا الرصيد المضاعف، يرهق ميزانية الأسرة ، ويصيبها في مقتل ، فضلا عن كونه ، لا يكفيها لبسط لواعجها، وإشعار خطيبها برغبتها الجامحة في لم الشمل والالتحاق به ، والعيش سويا هناك ، لذلك ، غالبا ما ينفذ رصيد التعبئة،وهما معا في درج الوصال.
على مدى سنتين، ظلت فضيلة شابة طموحة ،وجذابة ،آسرة ، تجمع بين وظيفتين، سكرتيرة في مكتب محام ، ومنظفة سلالم إدارة مخز نية، قبل أن تعتزل الثانية ، وتقتعد منزلها كل صباح ، من اجل رعاية والدتها التي فقدت نور عينيها ذات علاج عشبي مسموم .
بعد جهد جهيد ، تمكنت فضيلة من ادخار مبلغ مالي ،كان كافيا لتأثيث صالون البيت العتيق و تجهيزه، ثم ربطه بالهاتف الثابت، في أول الأمر ، ولان الاتصال عبر الايميسين ممتع ، وبأقل تكلفة ،حسب عبدو ابن الجيران ، علاوة على إتاحته للطرفين فرصة اللقاء مباشرة صوتا وصورة ، لم تتردد فضيلة ، لحظة واحدة في ربط منزلها بالانترنيت .
نهاية كل شهر ، توزع فضيلة أجرتها التي لا تتجاوز 700 درهما ،ما يعادل 70 دولارا على فواتير الهاتف والانترنت ، ثم فاتورة الماء والكهرباء، وأساسيات أخر.
لاحظ عبدو ابن الجيران ، أن فضيلة لم تعد تخرج كعادتها الى مقهى الانترنيت المجاور لحيه كل أسبوع ، فعلى مدى شهور ظلت فضيلة وفية لخدماته في الربط وتجهيز الاتصال بخطيبها. و مساعدتها من اجل تثبيت الايميسين ، وضبط بياناته ، لذلك ، أرسل إليها رسالة يستفسرها عبر الانترنيت لكنها لم تجب.
حاول مرات عديدة ، الى أن صادفها فسأل :
- لهلا يجعل احبابنا ينساونا..
- عبدو... لم أنساك ، فقط ، إحداثيات .. شغلتني .. أنت أعلم .. الدنيا ومشاكلها
- ارتبطت بالانترنيت المنزلي..صحيح
- هزت رأسها علامة على الموافقة وأضافت :
- ها ديك الشي علاش..
خويا غدي نحتاجك في الدار...
- رهن إشارتك فضيلة
- بغيت الايميسين..
- خصنا نتيليشارجيو لوجيسيال ديال الايميسين..
- أنا لا فهم ..
- اقصد يجب تحميل البرنامج..حتى تصبح العملية جارية.
-
كان عبدو يتحدث وهو يمتص شفتيه بلذة، مستحضرا تلك اللحظات الجميلة التي قضياها معا جنبا الى جنب على كرسي بمقهى الانترنت في الحي المجاور حتى أول الصباح . لكن الوضع الآن مختلف تماما ، اللقاء داخل البيت ، وفي معزل عن كل المضايقات.
الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة ،والرياح الشرقية العاتية ،خلخلت كل التوازنات الهشة ، بما في ذلك حالة الاستقبال والارتباط على الهوتمايل بالمدينة ، فاختفى الشعر الذي لم تظهر نافذته على الشاشة ، كما من قبل .
هذا الأمر اقلق فضيلة ،كما شوش حياة الياس في استانبول، لكن الحاجة زهرة والدة فضيلة ،اقترحت استدعاء ابن الجيران الذي لم يخف سعادته ، بحكم تجربته في مجال الارتباط على الايميسين ، ويستطيع أن يقدم مساعدة في هذا الاتجاه.
لم يتردد عبدو في القدوم ، لكنه ، ولأسباب شخصية ، تأخر بدعوى استخراج 250 نسخة من رسالته التي يعدها في موضوع ، طقوس الزواج العربي .
حوالي التاسعة من مساء ليلة الخميس ، قرع باب فضيلة قرعا خفيفا ،فتحت فضيلة الباب وابتسامة خجولة لم تفارق محياها، نادت الحاجة زهرة ابنتها:
فضيلة، جاء عبدو..
- جا ء ..نعم .. انه بصدد الدخول
- فضيلة : عجلي الاتصال بالترك...
أجاب عبدو نيابة ، بصوت خافت ، لا.لا. الأمر غير متاح ...
يجب أولا ..حذف البرنامج وإعادة تثبيته ..حتى تصبح الخدمة جارية..
-الله يكمل بالخير يابنتي..
لعبت أصابع عبدو في مفتاح الحاسوب، بنزقية ، كما عبثت بشعر فضيلة وجسدها الشهواني الفائر ، كانت رغبتهما جامحة ، وبرد قارس تصطفق له نوافذ الغرفة التي بالكاد يغمر ضوءها المكان . نادت الحاجة زهرة :
-فضيلة واش حملت البرنامج..
لا..لحظة يامي ، انه بصدد حذف البرنامج القديم ..وتثبيت الايميسين الجديد.
مرت الدقائق ، وتسال الحاجة زهرة ابنتها:
والآن...
- ترد فضيلة " الخدمة جارية ياامي.. خجلت من نفسها.. حاولت أن تستر جسدها الفاتن العاري، فخلع عبدو قميصه وأعطاه إياها . وقبلها على عجل ، وفيما تسللت هي إلى بيت أمها كي تطمئن .

كان عبدو في كامل رجولته .. وبعد أن ارتميا على السرير معا ،ضما جسديهما بلذة .
- فضيلة ، هل تم تحميل البرنامج يا بنتي :
همس عبدو وهو يرتعش :
قولي لها ...التحميل جاري....، جاري التحميل....
عزيز باكوش


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحميل جاري...."قصة قصيرة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» " توحد" قصة قصيرة جدا جدا
» ألـ....................." قصة قصيرة
» خاصية"منسق القصيدة"وخاصية"وضع الإطار"
» "أبابيل تعيد اكتشاف "رامبو"
» الشاعرة إكرام عبدي تصدر"مقالات في حالة حداد"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: منتدى القصة و الرواية-
انتقل الى: