منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مِنْ أَسْفارِ تَنْتَلُوس / العلمي الدريوش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العلمي الدريوش
مبدع جديد
مبدع جديد
العلمي الدريوش


عدد الرسائل : 11
نقاط : 31725
تاريخ التسجيل : 10/07/2007

مِنْ أَسْفارِ تَنْتَلُوس / العلمي الدريوش Empty
مُساهمةموضوع: مِنْ أَسْفارِ تَنْتَلُوس / العلمي الدريوش   مِنْ أَسْفارِ تَنْتَلُوس / العلمي الدريوش Emptyالجمعة يوليو 20, 2007 4:55 pm

مِنْ أَسْفارِ تَنْتَلُوس
العلمي الدريوش

ـ 1 ـ قِيثارَةُ لِلأنَينِ

هَا ذَا أُفْقُنَا يَغيمُ ،
أَزْبَدَ الْجُرْحُ ،
وَأَيْنَعَ فِي الْعِظَامِ الْهَشيمُ . .
أَترانِي مِنْ سُلاَلَةِ الزَّواحِفِ
أَمْ ترَاهُ اعْتَرانِي الْخَريفُ ؟!
أَصْبَحْتُ يَا " أَفْرودِيتُ "
بَجَعاً
لاَ يَقْوَى عَلى الْمَسيرِ .
أَصْبَحْتُ يَا " أَفْرودِيتُ "
وَجَعاً
قِيثارَةً لِلأَنِينِ . .
أَحْشُو بِالنِّسْيانِ ذَاكِرَتِي ،
وَأَشْكو مِنْ تَشابُهِ السِّنينِ . .
سِوَى دُخَّانِ الْقَصائِدِ
لَمْ يَبْقَ مِنِّي
فِي فُرنِ الْحَنينِ .

ـ 2 ـ لاَ تَشيحِي بِفَرْعِكِ

أَفْرودِيتُ
مَاذا دَهَانا ؟
كَأَنَّهً الفُتُور
هَزَّ سَعَفاتِ الْحُبِّ العَليل !
كَأَنّهُ العُبور
إِلى غَابَةِ الْوَبَاء !
كَأَنّهُ الْفِراق
يُطارِدُ العِناق
لِتَنْطَوي الصُّدور !
أَفْروديتُ
لاَ تَشيحي بِفَرْعِكِ ،
لاَ تُعَذِّبي تَنْتَلوسْ . .
جائِعٌ . .
يَموتُ . . وَلا يَموت . .
ويَا أَفْروديتُ ،
يَا زَهْرَةَ اللُّوتْسِ ،
يا عَروسْ ،
حَطَّمْتِهِ
حينَ قَطَّعَ حُبُّكِ الرُّؤوسْ
وَاحْتَمى في الجَماجِمِ اللُّصوصْ .

ـ 3 ـ نَخْبُ اللّحودِ

لأَنَّ كُلَّ حَيٍّ عَبوسْ
هُوَ لا يُريدُ أَنْ يَموت
لَكِنَّ الْمَوْتَ يُناديهِ :
تَعالى . . تَعالى تَنْتَلوسْ
هُنا دارُ الخُلود . .
تَعالى . . وَاشْرَبْ نَخْبَ اللّحود . .
واقِفاً سَتَبْقى
حينَ تُحْجَز مَقاعدُ الْجُلوسْ .
تَعالى . . تَعالى . . يَا أَيُّها الْغَريبُ
في مَرافِئِ النُّفوسْ .

ـ 4 ـ حُمْقُ هَواكِ

يَتَدَلَّى الزَّمَنُ مِنْ عَيْنَيْكِ
وَجَعاً
رُوحِيّاً
أَحْمَرْ . .
تَغْتالُ اللَّحْظَة ُأُخْرى ،
تَجْفُلُ الكَلِماتُ ذَعْرَا ،
مِنْ صَوْتِ الطَّلَقاتِ تَهْرَعُ
إِلَى حُضْنِ الذِّكْرى . .
هَا إِنِّي ،
وَ" نَخْلُ باديسَ " (*) ،
نُوَدِّعُ وَجْهاً بِالزَّيْفِ أَثْمَرْ .
هَا إِنِّي ،
وَ" نَخْلُ باديسَ " ،
نَعْبُرُ دَهْشَتَنا الأُوْلَى ،
نُعانِقُ مَواجِعَ حُبٍّ
يَتَّمَهُ حُمْقُ هَواكِ . .
هَا إِنِّي ،
وَ" نَخْلُ باديسِ " ،
نَرْجُمُ كُلَّ لِقاءَاتِ " النَّيَّارينَ" (*)
نُطارِدُ فِي " دَرْبِ السَّطْلِ" (*)
فُلولَ خُطاكِ ،
نُشْعِلُ صَرْخَتَنَا شِعْرا
فِي وَجْهِ وَعْدٍ
أَبَداً مَا أَزْهَرْ.


ـ 5 ـ كَان َالْهَوَى

كَانَ الْهَوَى طَيْفاً
بُشْرى ،
فَكَيْفَ أَنْذَرَ بِالشُّؤْمِ
مِثْل تَمائِمِ فَقيهِ الْحَيّ الأَعْوَرْ ؟!
أَمَرْتِِ الْقَلْبَ بِالثَّباتِ
ضِدَّ الْقَيْدِ وَضِدَّ اللَّيْلِ ،
وَقُلْتِ : صَبْراً
يَا صَوْتَ الْحيَِّ صَبْرَا . .
ثُمَّ غَلَّقْتِ أَبْوابَ الْحُلُمِ الآتِي
يَا خَتْراً
تَحْتَ قِناعِ الحُبِّ تَخَتَّرْ !
مُتْرَفَةً بالْغَدْرِ حَدَّ السَّخاءِ
أَراكِ ،
لَكِنَّ ضَرْبَةَ الْجَلاَّدِ
عَلَّمَتْني
أَنَّ مَنْ خانُوا
هَانُوا ،
وَأَنَّ بُكاءَ مَنْ وَلَّى
وَازْوَرَّ
بُكاءٌ أَصْفَرْ.


ـ 6 ـ اِهْبِطي بابَ الْحَدِّ

أَعْرِفُ أَنَّ " الرّباطَ " تِنّينٌ خُرافِيٌّ ،
فَاهْبِطي " بَابَ الْحَدِّ " (*)
لَكِ فِيهِ مَا سَأَلْتِ . .
وَلِي فِي كُلِّ زَوَايَا " الْقَصْرِ"
تذكارٌ أَخْضَرْ .
كَانَتِ الْعَصافيرُ الصَّغيرَةُ
تَنْفُرُ مِنْ خُطاكِ
لِتَدْخُلَ قَلْبي حَيْرى ،
وَكُنْتِ تُقَهْقِهينَ فِي جَيْبِ اللَّيْلِ
حَمَلاً بمخْلَبِ الْعارِ تَنَمَّرْ . .
أَعْرِفُ لِماذَا اللَّيْلُ جَميلٌ !!
مُومياؤُكِ جَنَّةُ الْبُومِ النَّاعِبَةِ
وَالْوَطَاوِيطِ السَّكْرى . .
غَيْرَ أَنَّكِ " مِيدُوزَا " ،
مَهْمَا النَّظَرُ الشَّزْرُ مِنْكِ تَكَرَّرْ ،
مَهْمَا هَديرُ الأَمْسِ
بِكُلِّ الأَلْوانِ تَجَبَّرْ. .
آخِرُ الْعُشَّاقِِ
سَيُحَوِّلكِ صَخْرَا .

ـ 7 ـ أُؤَبِّنُ هَذا السَّرابَ

عَلا الْيَعْلولُ عَالِياً
وَانْشَقَّ شَرْقاً وَغَرْبَا . .
أُؤَبِّنُ هَذا السَّرابَ
أَشُقُّ الْمَجازَ نَهْجاً وَدَرْبَا . .
لا نَسْتَحِمُّ في النَّهْرِ
مَرَّتَيْنِ . .
" لوُكوسُ " يَجْري ،
وَأَنا بَيْنَ ضِفَّتَيْنِ
أَجْري . .
وَأَجْري ،
وَالصُّبْحُ يَا " ليكْسوسُ " (*) مِنْ هَوْلِ اللَّيْلِ
مِنْ هَوْلِ اللَّيْلِ يا لِيكْسُوسُ
تَنَفَّسْ . .
لاحَ فِي الأُفُقِ الدَّافِئِ نَوْرَسْ ،
عادَ النَّوْرَسُ !
( عادَ النَّوْرَسُ مَشْدوهاً بِرَذاذِ الْبَحْرِ) (*)
دارَ حَوْلَ الْمَرْكَبِ ، قَالَ :
مَنْ جَالَ نَالَ ،
يا سِنْبَادَ الْبَرِّ،
أَبْحِرْ تَبْشِرْ،
أَبْحِرْ شَمالا ًوَغَرْبَا ،
مَرْتيلُ (*) سَتُطْعِم ُروحَكَ دُرَّا .
صَدَّقْتُ الرُّؤْيَا ،
وَالرُّؤْيا تُغْري . .
الأَمَلُ الْباقِي عَتادِي وَزادِي ،
وَدَنُّ الشَّوْقِ مَمْلوءُ خَمْرَا . .

ـ 8 ـ صِرْت ُمَنْ أَهْوَى

بَعْدَ عامٍ وَنِصْف الشَّهْرِ،
عُدْتُ إِلى " بُرْجِ اللَّقْلاقِ " (*)
أَجُرُّ الْخطواتِ زَهْوَا ،
تُسْنِدُنِي هَمَساتُ العُشَّاقِ ،
وَالرُّوحُ في الْجَسَدِ الطَّائِعِ نَشْوَى . .
ثُمَّ سَمَوْتُ لَمَّا صَبَوْتُ . .
وَأَدْتُ عَفاريتَ الْماضِي ،
وَصِحْتُ :
مُخَلِّصَتِي . . مَوْلاتِي ،
الصَّبُّ بَيْنَ يَدَيْكِ ،
وَفي عَيْنَيْكِ السَّفَرُ الآتِي . .
مُخَلِّصَتِي . . مَوْلاتِي ،
أُبْتُ إِلى ذاتي ،
صِرْتُ مَنْ أَهْوَى أَنَا ،
أَنَا مَنْ صِرْتُ أَهْوَى .



----------------------------------------------------------------

(*) المقصود نخيل سيدي يعقوب الباديسي بمدينة القصر الكبير، وهو رمز المدينة إلى اليوم .
(*) " النيارين ، و " درب السطل " أزقة مشهورة بمدينة القصر الكبير ، وهي جزء من الشطر الشمالي للمدينة العتيقة والمعروف بـ" الشريعة ".

(*) المقصود " باب الأحد " بالرباط .
(*) مدينة أثرية تطل على مصب نهر اللوكوس في المحيط الأطلسي .
(*) من قصيدة للصديق الحميم عبد الصبور عقيل .
(*) مرتيل مدينة مغربية على شاطئ الأبيض المتوسط
(*) من المآثر الجميلة بمدينة العرائش
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مِنْ أَسْفارِ تَنْتَلُوس / العلمي الدريوش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيْني وَبَيْنـي/ العلمي الدريوش
» نُسَمّي مَا نَشَاء / العلمي الدريوش
» هوْدَج التَّشَظِّي /العلمي الدريوش
» مرحبا بالاديب و الشاعر العلمي الدريوش
» كَائِـنٌ مِـنْ خَشَـب/العلمي الدريوش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: منتدى الشعر-
انتقل الى: