- العلمي الدريوش كتب:
بيْني وَبَيْنـي
العلمي الدريوش
تُبَاعِدُ بَيْني
وَبَيْني
حُروبٌ عَديدَةْ ,
أَنَا اثْنانِ يَقْتَتِلانِ . .
وَلاَ مَنْ يَفوزُ!
عَلَى مَنْ يَفوزُ! ؟
تُؤَجِّجُ النّارَ أُنْثى عَنيدَةْ . .
تَقولُ كَلاماً جَميلاً
إِذا مَا اشْتَبَكْنَا . .
وَتَنْسَى كِلَيْنَا
إِذَا صَالَحَتْ بَيْنَنَا وَرْدَةٌ
أَوْ قَطَعْنا ذِراعاََ لحَرْبٍ جَديدَةْ .
* * *
قُبَيْلَ السّقوطِ ،
وَجَدْتُ شَبيهاً لِنَفْسي . .
بعيدَ السُّقوطِ ،
رَمَاني لِفُرْنِ التَّأسِّي . .
وَأَخْفى مَلامِحَهُ
في سُطورِ الْجَريدَةْ .
فَمَنْ لي سِوايا ،
وَقَدْ رَادَ خَطْبُ الزّمانِ الرَّجيمِ
خُطايَا ،
وَمَلَّتْ وُجوهي الْمَرايَا . .
وَلاَ رَدَّ لِلْحُبِّ ،
كَيْ لا أُحِبّكِ
يَا امْرأَة كَالقََصيدَةْ .
* * *
أَنا الآنَ أَصْغَر مِنِّي ،
أَنا الآنَ أَكْبَر مِنِّي ،
أَنا اثْنانِ يَقْتَتِلانِ . .
وَلاَ مَنْ يَفوزُ !
عَلى مَنْ يَفوزُ !؟ .
تَبارَكَ هذا الْخصامُ ،
تَبارَكَ هذا الْهُيـامُ ،
وَهذا الذي أَنْجَبتْهُ السَّنونُ الْمديدَةْ . .
فَكَيْفَ تُجَلُّ القََوافي ،
وَكَيفَ يُهدْهِدُ مَهْدَ المَعاني الْمَجازُ ،
إِذا أَسْلَمتْ أَمْرَها حَرْبُ نَفْسٍ مريدَةْ .
* * *
كَطَيْرٍ رَمَتْهُ السُّيولُ ،
كَمَجْدٍ سَبَتْهُ الْخُيولُ ،
إِليَّ أعودُ :
أُصالحُ بَيْني وَبَيْني ،
أُسَمّي جُروحي
صَباحاً لِروحي . .
وَأُطْعمُ الطّعْنَةَ قَلْبي ،
وَأََمْضي
إِلى الْحُبِّ وَالْبُغْضِ حُبّـا . .
فَتَهْزَأُ مِنّي الْحُروفُ البليدةْ .
-------------------------
الشاعر العلمي الدريوش:
قصيدتك هذه تنم عن شاعر يعرف من أين تؤكل كتف الشعر.
شاعرية نابضة، وإحساس مشرع على مكامن الإبداع.
ننتظر منك الجديد، وسنكون لك من المتابعين المواظبين.-------------------------------------------
أخي العلمي:
هناك نشاز يتجلى في موسيقى هذا السطر بكل وضوح:
وَأُطْعمُ الطّعْنَةَ قَلْبي ، ثم لا داعي لإضافة الألف في(سوايا)ما دام ذلك لا يغير في موسيقى السطر شيئا.