نادية Admin
عدد الرسائل : 299 نقاط : 33375 تاريخ التسجيل : 19/11/2006
| موضوع: استسلام العرب :عبد الله كنون الأربعاء يونيو 13, 2007 10:19 am | |
| ولد عام 1908 وتوفي عام 1989 ـ درس على والده ـ له العديد من المؤلفات الادبية والتراجم ـ صدر له من الدواوين الشعرية لوحات شعرية 1966 إيقاعات الهموم 1980 وصنوان وغير صنون 1995 النبوغ المغربي قرر عبد الله كنون إهداء مكتبته التي تحمل اسمه ، الزاخرة بالآلاف من المراجع النادرة والقيمة إلى مدينة طنجة والتي ما تزال إلى يومنا هذا تشكل منارا لطلبة العلم والباحثين عن المعرفـــة .تحل هذه السنة الذكرى المائوية(1808/2008) لمولد العلامة عبد الله كنون
استسلام العرب عبد الله كنون لكل داءٍ دواءٌ يُستطبُّ بهِ إلا الذي حلّ بالإسلام والعربِ قومٌ كرام ولكنْ شانَهم وَهَنٌ فاستسلموا للأذى استسلامَ مُحتسِب ولا وربِّك ما جاءتْ رسالتُهم بغير إعلاءِ شأن الدينِ والحسب قولوا بأيًّ كتابٍ أم بأيِّ هُدًى تَروْنَ تسليمَكم من أعظم القُرب ؟ قولوا بأيّ نظامٍ في السياسة قد أَخذتُمُ فتركتم عُدّةَ الغَلَب ؟ الرًّميُ قوّتُكم لا تعدلون بهِ مداخلاتٍ ولا سيلاً من الخطب إن العدوَّ غزاكم بالسلاح فما غيرُ السلاحِ لردّ الغزو من سبب جُدّوا ولا تلعبوا فالخصمُ خُطّتُهُ لضربكم كلُّها جدٌّ بلا لعب واللهِ لا تفلتون من براثنهِ إلا بقصٍّ لها بالسُّمْر والقُضُب أين العزيمةُ؟ هل ماتت نفُوسكُمُ؟ وأين غيرةُ أسلافٍ لكم نُجُب؟ كانوا شجاً للعِدا وغُصَّةً فتكتْ بكل مُحْتَرِبٍ منهم ومُنْتَهِب حمَوْا ديارهمُ وعزَّ جانبُهم ولم يدينوا لغير اللهِ بالرّغَب وقد غدوتم قُصارى أمرِكم أملٌ في مَنْ يذلّكمُ بشَرّ مُنقلَب في مَنْ عليكم جنى ولا يزال على شماتةٍ بكمُ في كل مُضطرَب ماذا كسبتم بما استهواكُمُ سفهاً؟ من المذاهب والآراء والرِّيَب؟ ماذا كسبتم سوى ذيليّةٍ خَبُثتْ؟ سوى اقتتالٍ على الألقاب والرتب وما علمتم بما يُمليه فعلُكمُ على التواريخ من سُخطٍ ومن غضب فلا يغرّنّكم مدحُ المنافقِ في صحافةٍ وعميلٍ طالِبَيْ نَشَب لا أستجيزُ غباءً تُوصَفون بهِ لكنْ تَفرُّقُكم أفضى إلى العطب لا أرتضي أنْ يُقالَ إنكم همجٌ وبين أيديكمُ قرآنُ خيرِ نبي تلك الرسالةُ حُمّلتم هدايتَها إلى الورى وهْي فيكم مثلُ مُغترِب واللهِ لن تبلغوا شأواً بهجركمُ لها ولن تستردّوا ماضيَ الحُقُب كانت سبيلَكمُ للمجد فاعتصموا بحبلها وانبذوا أوفاقَ(1) مغتصب وأجمعوا أمرَكم ولا تَنُوا أو تُرى أعلامُكم فوق هامِ السبعةِ الشُّهُب نصحتُ والنصحُ شأوُ المخلصين ومَنْ يسمعْ يُخَلْ ذا موالاةٍ وذا أرب واللهُ يُصلِح ما أودى بأمّتنا حتى تعودَ إلى مِنهاجها اللّحب | |
|