في الأعماق مطهم بالعياء
اقص سبيلي ..كمن
ضيعته السفائن في الزوبعات
هي الفقعات التي تطفو فوق الماء
اخر ما قد تبقى من انفاس القراصنة
فلماذا
حين اختلجت غيمتنا
سقطت
في البركة كل صناديق القرية
والشمس التي كانت في الوجه
انطفات
في عينين مطفاتين
تقمصني التيه هذا المساء
وهذا العالم
يخطو بطيئا على وجنتي ارتعاشة جسد..
......
بين راسي
هذه الكوة المحشوة في الريح..
وجسدي
هذا الملف الشهواني
مسافة وقت
طويل طويل
وهذا الليل
نتن برائحة الجنس
وثقيل ثقيل
وصباح عنيف ممطر بالنساء
يطل من هذا البهو
الغاص في وحل القصيدة
انا ذلك الشيئ الخارج عن اشيائه
ادخن نصف العالم
او كل العالم
في نصف لفافة تبغ
لتتسع الرقعة
لقطرات امراة
ما زالت..تسيل..في القلب
قطرة قطرة
من يدري
ان عقارب الساعة
حين تعيد دورتها..
تعيد فقط
تفريك عينيها ..
لتحرس جيدا
وما
يدريك..
انها
تحمل
نهايتها في الدوران
العجلة
في هذه اللحظة..واقفة
حتى
ينتهي الشارع من جريه
ولكي
يعرف
ساعي البريد
طريقه الى
لا
بد
ان
يقف
الشارع في الضوء الأحمر