ثلاثة مسارات تتقاطع داخل "بارلوار" أحد السجون الفرنسية .عرب وفرنسيون.أبرياء ومذنبون. قصة حب وقسوة وألم ومشاعر إنسانية متضاربة.
فزهرة الجزائرية تنتقل إلى فرنسا لمحاولة فهم سبب اغتيال ابنها وملاقاة الشاب الفرنسي الذي وجه له طعنات قاتلة في جنبه الأيسر. ولور المراهقة الفرنسية ( 16 ربيعا) تسعى جاهدة لمساعدة حبها الأول الذي ألقي به وراء القضبان لسبب تافه. والفرنسي ستيفان ( 30 سنة) يحار أمام مقترح مغر قد يغير مجرى حياته بتسلم مبلغ نقدي كبير مقابل الحلول مكان أحد كبار المجرمين المعتقلين لتمكينه من الفرار من السجن .
تقول مخرجة الفيلم ليا فيهنر " على مدى عدة سنوات ، كنت أنصت لهذه الأصوات التي تخترق الجدران وتتحدى الصمت وتحاول يائسة أن تخلق جسرا بين عالمين ومن هنا جاء فيلم (يصمد الأول ويتبعه الأول).
وتعتبر فيهنر فيلمها نداء ودعوة للمقاومة ومواجهة الخصم الذي يعترض كل هذه الشخوص والشجاعة التي يمتلكها كل واحد منهم والكرامة التي تحدوه للقيام بفعل أو برد فعل ما، وكذا محاولة استكشاف المفارقة بين الصمت والجماعة وهي المفارقة التي لا تعاش بشكل مكثف داخل جدران السجون .
وقد استوحت المخرجة فيلمها الطويل هذا، الذي يرى بعض النقاد أنه يندرج في إطار أفلام المؤلف التي تخلو من البهرجة والتنميق ، من شريط وثائقي استمر لزمن لاستبار أغوار السجون ومعاناة ليس فقط من يقيمون بزنازينها ، ولكن أيضا من يقومون بزيارتهم من أقاربهم وأحبابهم
وقد حاز الفيلم الذي عرض على مدى ساعتين على جائزة أيام البندقية 2009 وجائزة ميشيل أورنانو 2009 وأفضل فيلم فرنسي وأفضل سيناريو 2007 .
أدت أدوار الفيلم، بالخصوص، كل من فريدة رحوادج (الزهرة) ،ورضا كاتب( ستيفان)، و بولين إثيان( نور) ،ومارك بارربي (بيير)، وفانسان روتيي ( ألكسندر)، وجوليان لوكا (أنطوان) .
ويشار إلى أن المخرجة ليا فيهنر ازدادت عام 1981 بمدينة تولوز في وسط متأثر بالمسرح المتجول ،ودرست السينما بفرنسا وبلجيكا ،وأنجزت أربعة اشرطة قصيرة هي : (كايو) ،و (دورا) ،و( الذين يقبضون على الأسوار)، وكذا (إلا الصمت ) الذي اختير في عدة مهرجانات دولية.
عن map