دلال Moderators
عدد الرسائل : 61 Localisation : المغرب/ الدار البيضاء نقاط : 32950 تاريخ التسجيل : 18/11/2006
| موضوع: قصيدة النهاية/رابندراناث طاغور السبت سبتمبر 12, 2009 6:35 am | |
| شاعر وفيلسوف هندي. ولد عام 1861 في القسم البنغالي من مدينة كالكتا وتلقى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه ديبندرانات وأشقاؤه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذي كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً وكذلك درس رياضة الجودو. درس طاغور اللغة السنسكريتية لغته الأم وآدابها واللغة الإنجليزية ونال جائزة نوبل في الآداب عام 1913 وأنشأ مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتي أو الجامعة الهندية للتعليم العالى في عام 1918 في اقليم شانتي نيكتان بغرب البنغال. أمضى طاغور ماتبقى من عمره متنقلا بين العديد من دول العالم في آسيا وأوروبا والأمريكتين, لإلقاء الشعر والمحاضرات والإطلاع على ثقافة الآخرين, دون أن ينقطع عن متابعة شؤون مدرسته, وظل غزير الإنتاج حتى قبيل ساعات من وفاته, حين أملى آخر قصائده لمن حوله, وذلك في أغسطس من العام 1941 في أعقاب فشل عملية جراحية أجريت له في كالكوتا, وقد توفى طاغور عن عمر يناهز 80 عاماً.
الـنِــهَــايــَـة
إنّهُ وقتُ الرَحيلْ .. أمَاه .. إنّيْ رَاحلْ .. فِيْ الظُلمةِ الشَاحبةِ مِنَ الفجرِ المُوحش .. عِندَمَا تَمُدّينَ ذِراعيْكِ لِـطفلكِ فِيْ الفِراشْ .. عَلّيَ أنْ أقولْ "الطِفلُ ليسَ هُنَا" .. أمَاه .. إنّيْ رَاحلْ .. سَأكونُ تَيارَ هواءٍ رقيقْ .. وألاطفكِ .. سَأتموجُ فِيْ المَاءِ حِينَ تَستحمينْ .. وأقَبِلُكِ .. وَ أقَبِلُكِ مرةً أخرى .. فِيْ الليلِ العَاصفْ .. عِندَمَا يَقرعُ المَطَرُ بِخفةٍ عَلى العُشبْ .. سَتَسمَعينَ هَمسِيْ فِيْ فِراشِكِ .. وَ ضَحِكِيْ .. سَيُومِضُ بَرقَاً مِنْ خِلالِ نَافذةِ غُرفَتكِ المَفتُوحة .. وإذَا استَلْقيْتيْ .. وَ بَقيتيْ يَقظَةٌ .. سَأغُنّيْ لَكِ بِصُورَةِ النُجُومْ .. " نَامِيْ .. أمَـاه .. نَامِيْ " .. فِيْ شُعَاعِ القَمرِ الشَاردِ .. سَأنْسَلُّ فِيْ فِرَاشِكِ .. و أتَمَددُ عَلى صَدرِكِ أثنَاءَ نَومَكِ .. سَأكونُ حُلماً .. وَمنْ خِلالِ جِفنَيكِ المَفتُوحيْنِ قَليِلاً .. سَأنسَلُّ دَاخِلَ عُمقِ نَومِكِ .. وَ عِندَمَا تَستَيقِظِينَ وَ تَنْظُرينَ حَولَكِ بِفَزع ..! سَأطِيرُ خَارِجَاً فِيْ العَتمَةِ .. كَالفرَاشةِ المُضيِئةِ .. وَ فيْ احتِفَالِ عِيدِ الأمِّ العَظيمْ *.. عِندَمَا يَأتِيْ أطفَالُ الجِيرانِ وَيَلعَبونَ حَولَ المَنْزِلْ .. سَأذُوبُ فِيْ مُوسيقَى المِزمَارْ .. وأنْبُضُ فِيْ قَلْبِكِ طُوَالَ اليَومْ .. وَ سَتَأتيْ العَزِيزَةِ "سنتاي"* مَع هَداياكِ لِعيدِ الأمِّ وستسألكِ : " أيْنَ ابْنُكِ يَا أختِيْ ؟" .. وَ سَتُخبِرِينَها بِهُدوءْ : " هُوَ فِيْ بُؤبُؤ عَينَيّ .. هُوَ جِسميْ .. وَ رُوحِيْ " ..! _________________ | |
|
عابد الإبراهيمي عضو فعال
عدد الرسائل : 103 نقاط : 31796 تاريخ التسجيل : 08/07/2007
| موضوع: رد: قصيدة النهاية/رابندراناث طاغور السبت فبراير 27, 2010 2:46 pm | |
| هذه القصيدة هي لشاعر عالمي ،احتفى في شعره بالإنسان و قضاياه ،و إذا كان لي من ملاحظة فهي ملاحظة تخص الترجمة التي اعتبرها الإيطاليون -وهم على حق -بأنها خيانة للنص،و لا أدري إن كانت الأخت دلال هي التي قامت بالترجمة أم أنها نقلت القصيدة مترجمة إلى المنتدى فقد جاءت في بعض السطور غير و فية للنص الأصلي.كما أن الأخت لم تثبت أو تنص على المصدر الذي أخذت منه القصيدة ،و بالمناسبة فالقصيدة من ديوان للشاعر بعنوان[الهلال]. لا شك أن الأخت دلال صاحبة تذوق للشعر ،و يبدو ذلك جليا في اختياراتها منه للمنتدى. تحيتي. | |
|