منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسى حوامدة لمحيط: ليس عندي وطن لأكرهه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
موسى حوامدة
مبدع جديد
مبدع جديد
موسى حوامدة


عدد الرسائل : 25
نقاط : 32017
تاريخ التسجيل : 17/05/2007

موسى حوامدة   لمحيط: ليس عندي وطن لأكرهه Empty
مُساهمةموضوع: موسى حوامدة لمحيط: ليس عندي وطن لأكرهه   موسى حوامدة   لمحيط: ليس عندي وطن لأكرهه Emptyالسبت أغسطس 02, 2008 12:08 pm

الشاعر الفلسطيني موسى حوامدة ل "محيط" :
ليس عندي وطن لأكرهه
موسى حوامدة
محيط - شيماء عيسى
هو شاعر فلسطيني ، من مواليد 1959 درس الثانوية في مدينة الخليل الفلسطينية واعتقل أكثر من مرة من قبل الجيش الإسرائيلي كما شهد تهدم مسقط رأسه مرتين ، وأبعد عن وطنه حيث رحل للأردن ، وهناك سجن عام 1979 لأسباب سياسية ثم عاد وأكمل حياته بالكتابة والدراسة بالجامعة ، كان مديرا لتحرير صحيفة "العرب اليوم" ويعمل ككاتب ثقافي بصحيفة "الدستور".

نشرت له العديد من الأعمال منها مجموعته الشعرية "تزدادين سماء وبساتين" عام 1998 ، "شجري أعلى" 1999 والتي اتهم بسببها بالردة ولكن المحكمة الأردنية برأته ، وأصدر " أسفار موسى العهد الأخير" و مجموعة " من جهة البحر" ، لديه ثلاثة كتب نثرية.

وفي عام 2007 صدر له "كما يليق بطائر طائش" ، و" سلالتي الريح .. عنواني المطر" وهو أيضا عنوان القصيدة الحائزة على جائزة لا بلوم (الريشة) وهي الجائزة الكبرى والتي تمنحها مؤسسة اورياني الفرنسية عام 2006، وترجمت قصائده للفرنسية والإنجليزية والكردية والألمانية والتركية والرومانية .

وعن الغربة والقصيدة وحول الصراعات الدولية الكبرى التي تتخذ فلسطين مسرحاً لها .. كان حوار شبكة الإعلام العربية " محيط" مع موسى حوامدة ..
اعتقال مقاوم فلسطيني
الشاعر والغربة، كيف تأسست العلاقة وكيف تنظر لوطنك اليوم وطلقات الإسرائيليين لا تتوقف عن صدور أبنائه ؟

* مأساة الفلسطيني ليست مأساة تاريخية؛ وقعت يوم انهارت الدولة العثمانية، ولا يوم وضعت فرنسا وبريطانيا اتفاقية سايكس بيكو، أو يوم حطت الأخيرة يدها على فلسطين، ولا يوم صدر وعد بفلور، ولا يوم إعلان قيام اسرائيل في ال48 وحدوث النكبة الفلسطينية، ولا يوم حرب ال67 والحروب التالية، حتى إخراج منظمة التحرير من لبنان عام 1982 ولا مع مؤتمر مدريد ولا مع اتفاقية اوسلو ولا مع ثورات وانتفاضات الشعب الفلسطيني المتواصلة، ولا مع حصار غزة وتهويد القدس والضفة الغربية، الكارثة مستمرة منذ بدايات القرن الماضي بشكل تراجيدي ولن تتوقف حتى الأبد، ولن يتوقف شلال الدم الفلسطيني، ومعاناة الفلسطينيين حتى يتحقق واحد من أمرين؛ إما إبادة الشعب الفلسطيني كاملا، وإما كسر الحركة الصهيونية، نحن نعرف ذلك ونعيه ولعلنا وقود دائم للأسطورة، ونبع لا ينقطع لماء الجحيم، أما الغربة فهي الإحساس أكثر بالفجيعة، حيث لا وطن يعطيك فرصة لتكرهه وتهاجر منه، ولا شعب يعيش فوق أرضه يمنحك قوة العزيمة لهجائه، كلاهما مكسوران الوطن والشعب ولا تملك إلا ان تحنو على الاثنين، وتعاملهما كطفل مشلول، ولا تستطيع أن تنسى أن الوطن خلق لكي تشعربالطمأنينة والأمان لكنك تفقد هذين الشعورين، ولم تبلغهما، ودائما تحس بنقص كبير، ينقصك الشعور بالاستقرار، والخروج من قالب القضية الوطنية، والإحساس بالتقصير، والعجز، بدل ان تستمع بالنفور من الوطن وأهله، هذه هي المعضلة.
متى قررت أن تصبح شاعراً ؟

* لم يكن الشعر قراراً أو خياراً، منذ الصغر كنت أشعر بحساسية عالية تجاه الأحداث والأشياء والكلمات، ومنذ الصغر كانت تثيرني حكايات الوالدة غير التقليدية وترديدها بعض المواويل وتأليفها بعض المقاطع الشعرية، وفي السنوات الأولى كنت أميل للموسيقى وليالي الأعراس، وكان يبهرني ترتيب الأغاني وتأليفها وخاصة أن هناك فنونا من الفولكلور الشعبي تحتاج إلى موهبة تأليف مباشرة خلال الإلقاء، في ليالي السهر والدبكة وأيام الحصاد وعونة العقدة وبناء البيوت، ما أن وصلت إلى المدرسة حتى صرت أردد كلمات أقولها في خاطري، وحينما كنت في المرحلة الإعدادية، درسنا قصيدة أبي تمام فتح عمورية، (السيف أصدق إنباءً من الكتب) فخربشت قصيدة على غرارها عن عودة الحجاج.
قلت لك ذلك لأوضح أنني لم أذهب بقرار إلى الشعر ، ربما ولد معي أو مني أو ولدنا معا، لم تكن الفكرة واضحة في صغري، لكنني وأنا أستذكر تلك الطفولة أعتقد أنها كانت تنبئ أن في داخلي شاعراً.
،، هتفت لفلسطين وعبدالناصر معاً،
كامب ديفيد تسببت بحبسي بسجن المخابرات
اعتقلت أكثر من مرة من قبل الجيش الإسرائيلي .. صف لنا معاناتك وظروف اعتقالك ، ولماذا سجنت في الأردن ؟

- في يوم 28\9 ايلول من عام 1970 وحينما كنت ذاهبا الى المدرسة باكرا سمعت ان الرئيس جمال عبدالناصر مات فوجدتني أبكي تلقائيا، وأعود راكضا إلى البيت لأرمي حقيبتي، وأخرج باحثا عن عمل ما للتعبير عن إحساسي بالفاجعة والخسارة والحزن الشديد، وقد وجدت تجمعا للطلبة والشبان في وسط بلدتنا وانطلقت المسيرات والمظاهرات وقام اهل البلدة بصناعة نعش رمزي وسرنا وراءه والنسوة يلطمن ويبكين، عدة أيام، وكنت خلال تلك الأحداث الفتى الذي يرفع على الأكتاف ليهتف لفلسطين ولعبدالناصر، ومنذ ذلك الوقت كنت أجد لدي الحماس الكافي لأرمي نفسي أمام المدرعة الإسرائيلية، وأقذف الحجارة على الجنود، وهكذا كنت أتعرض للإعتقال والضرب من قبل الجنود باستمرار، حتى دخلت المرحلة الثانوية في مدينة الخليل، فكنت اجد الفضاء اوسع للتعبير عن احتجاجي ورفضي للإحتلال، وتطورت الخبرة حتى صرت أنظم المسيرات والمظاهرات بشكل تلقائي دون توجيه من جهة أو تنظيم، وكان ذلك سبب اعتقالي اكثر من مرة هناك، وحينما دخلت الجامعة الأردنية تطوعت للمشاركة في عدوان اسرائيل على لبنان عام 78، لكنني منعت في الحظة الاخيرة من الوصول إلى هناك، وبعدها بعام واحد تم التوقيع على كامب ديفيد وكانت انتفاضة الجامعة الأردنية، التي أودت بي إلى زنازين المخابرات العامة، وكانت اللعنة التي طاردتني سنوات طوال، ومنعتني من العمل ومن السفر، وتم فصلي من الجامعة، وبقيت عرضة للأسئلة وخسرت تصريح العودة للضفة الغربية.

،، لن تضرب إيران إسرائيل!! ،،

كيف تخرج إسرائيل من فلسطين .. هل باتحاد العرب أم بضربة إيرانية أم بماذا؟ وما الذي يمنع العرب من نصرة فلسطين ؟

*ايران لن تضرب اسرائيل، وهي تراهن على وجود شركاء عرب يخوضون الحرب نيابة عنها، ولن تحل المعضلة الفلسطينية دون اتحاد الفلسطينيين اولا واتحاد العرب وخاصة مصر وسوريا والعراق، على تحريرها بالقوة، ربما سيتأخر ذلك، وربما سنشهد سيناريوهات مختلفة لحل المشكلة بالاتفاق مع اسرائيل، لكن في المستقبل لن يقبل العالم العربي وخاصة بلاد الشام ومصر، بوجود جسم غريب في بلادنا، ورغم الدعم اليومي القوي والمباشر للكيان الاسرائيلي من الولايات المتحدة، ودول أوروبية لكنه محكوم بالفشل، وكما قال ديغول أن العرب لن يقبلوا بوجود كيان غريب بينهم، والقنابل النووية لن تحقق الامن والحرب القادمة قد لا تكون تقليدية ولا نووية، ونهاية إسرائيل لن تكون تقليدية أيضا، ولا بشكل متوقع لكنها تحمل بذور نهاياتها ومشروعها فاشل، لأن أهم إنجاز حققه الشعب الفلسطيني هو تكريس الهوية الفلسطينية، وعدم إصرار الدول العربية المجاورة لفلسطين على ابتلاع الهوية الفلسطينية وتذويبها عربيا.
خلال إحدى الأمسيات الشعرية
أي الشعراء العرب يطربك وأيهم يثير عقلك وايهم يأخذك لعالم آخر ؟

*الشعر الجاهلي يطربني والمتنبي يثير العقل والروح، وحديثا فإن محمد الماغوط ما زال يلبي بعض جنوني، أما أدونيس فهو من يمنحني مصالحة مع نفسي لأنه يقول ما أريد، لكن لا أحد يأخذني لعالم آخر لأني دائما أجد نفسي بعيدا عن هذا العالم.

اتهمت بالردة بسبب ثلاث قصائد .. كيف تنظر لهذه الإشكالية التي وقعت بها ؟

*تجاوزت هذه الإشكالية ولا أريدها ان تظل قضيتي المصيرية، جاءت في سياق معين واكتشفت أني نجحت في تخطي مراراتها، ولن أظل أسيرها أو بطلها، لدي الكثير مما يشغلني وأعمل عليه.

،، لا أرى أزمة في العقل العربي ،،

هل تصدق على مقولة أن "العرب أمة لا تجيد التفكير ولا القراءة " ؟

* لا أحب جلد الذات، ولا المبالغة في الافتخار بالقومية، نحن أمة عادية تعرضنا لاستعمارات واحتلالات شرسة جدا، ومرت بنا ظروف تجهيل وجهل صعبتين، لكننا أمة حية متماسكة وجدانيا على الأقل، ولم نتخل عن روحنا ولغتنا، صحيح أن نسبة القراء والقراءة لدينا في الحضيض لكن ذلك لم يمنع من بروز مفكرين وأدباء كبار بيننا، وإن كانت عثراتنا في اغلبها سياسية واجتماعية، لكن لا أرى أن هناك أزمة في العقل العربي، فهو عقل ذكي وقادر على التفكير، لكن ذلك لا يمنع من نقد المستوى الثقافي عموما وقلة القراءة، وضعف التعليم، وعدم الاهتمام بالبحث العلمي، إلا أن الواجب يحتم علينا ألا نستسلم لأي مقولة تريد إجهاضنا كما تم إجهاض حركة النهضة العربية بدايات القرن الماضي، صحيح أن اكثر مشاكلنا هي التشبث بالماضي والتمسك بالماضوية واليقين الذي ترسخ لدينا، لكن ذلك لا يعني ان نستكين للحال الذي وصلناه، ومطلوب من المبدعين دائما أن يكونوا روادا وفدائيين، ليس في وجه السلطات السياسية بل وحتى الاجتماعية والدينية.

الكتابة والشعر أنت تمنحهما مجهودك ولحظات إبداعك .. فماذا يعطيانك ؟

*لا ينتبه الإنسان وهو يتنفس إلى فائدة الأوكسجين، الكتابة والشعر عبارة عن الهواء الذي أتنفس به، ولا أعول كثيرا على فوائد من وراء ذلك، لكن هناك مس غامض ومتعة خفية تتسرب من وراء ذلك.

،،ليس كل الشعر الفلسطيني حجارة ودم،،

- لماذا أسميت ديوانك الأخير " سلالتي الريح عنواني المطر" وما الفكرة التي تبنيتها بالديوان؟

* ليس شرطاً أن تحمل المجموعات الشعرية فكرة معينة، أو تقوم على هندسة ذهنية سلفا، اخترت عنوان القصيدة (سلالتي الريح عنواني المطر) لأنها القصيدة المعبرة عن المعنى الشعري الذي وصلت إليه في تجربتي، وهو وحدة الإنسان في العالم ووحدة الوجود، والوصول إلى القيمة الانسانية المطلقة للبشر جميعا وبلا استثناء، بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية والدينية والتاريخية، وبغض النظر عن معاناتك الشخصية والوطنية، ولا تنسي أن المجموعة جاءت بعد موت الوالد والوالدة في شهر واحد، حيث ماتا وأنا بعيد عنهما، وحملت الكثير من أثر غيابهما، وربما كان ذلك سببا في محاولة البحث عن جذر عائلي بديل، فوجدت أن الهروب للكون الواحد، قد يكون جدارا يمكن الاستناد إليه بعد فقدان الوالدين، بالمناسبة هناك من استكثر علي كتابة القصيدة لأنهم رأوا أنها قصيدة قد تكون لشاعر أجنبي ولكن ليس لشاعر فلسطيني، لماذا؟ لأن الفكرة الجاهزة أن الفلسطيني لا يقول إلا شعرا عن الحجارة والدم والشهداء، ورغم احترامي لهذه القيم وإيماني بحقنا المطلق في فلسطين، لكن ذلك لا يمنع أن نرى الكون والحياة بمنظار إيجابي وعادي وليس فقط من باب محدد سلفا.

- تطل النزعة الصوفية بوضوح بإصدارك " كما يليق بطائر طائش" .. كيف تكونت هذه النزعة لديك؟

* نعم لدي نزعة صوفية قد تكون مؤجلة أو حبيسة، ورغم أن الكثيرين يعرفونني من باب مخالف، لكن النزعة الصوفية موجودة في داخلي، وهي تتماهى مع وحدة الوجود، والرغبة في تجاوز المادة، والاستغناء عن الكثير من الضرورويات والكماليات، ودون تخطيط مسبق قفزت هذه النزعة ولا أسميها تصوفا، بل الميل للتوصف في كتاباتي الأخيرة، رغم معرفتي بنفسي وبأنني لست زاهدا ولا حكيما، فما زلت أحمل النقائض والنقاص كلها، ويجتمع في الشيطان والملاك ، لكني لا أحبس نفسي عن التعبير عن أي شئ أحس به، ولا ألزم نفسي بنمط معين، ولا أسكن في اليقين أبدا.

،، انا مع إلغاء أي رقابة على الإبداع ،،

- هل أنت مع غياب مقص الرقيب – على الإطلاق - عن الأعمال الأدبية والفكرية؟

* بالتأكيد أنا مع غياب أي رقابة على الإبداع والإنسان، ولا يمكن أن يتطور الأدب والمجتمع نفسه بعيدا عن الحرية، والحرية لا تقوم مع وجود مديريات رقابة ووزارات إعلام عربية، وقوانين تجيز لكل من شاء أن يرفع قضية حسبة أو تكفير أو ما شابه، لا يمكن للحياة أن تكون جميلة في ظل مجتمع يقدس الرقابة والتفتيش ويعتبر حرية التعبير اعتداء عليه.

القدس عاصمة الثقافة .. هل من جدوى؟
- مدينة القدس .. ماذا يمكن أن تجنيه من الإحتفاء بها عاصمة ثقافية للعرب؟

* دون تحرير القدس لا يمكن أن تكون عاصمة عربية للثقافة، أما ايجاد فعاليات في عدة دول عربية لكي تكون القدس عاصمة ثقافية فهي فكرة ليست مستحسنة إلا إذا أعد برنامج عالمي فعلا، وتم العمل على ذلك عدة سنوات ورصدت ميزانيات ضخمة، أما الاحتفال على الطريقة العربية التقليدية فلن يكون سوى مضيعة للوقت والجهد.

- ما رأيك بمسابقة "شاعر المليون" التي تبثها فضائية "أبوظبي" هل تؤدي لزيادة إهتمام العامة بالشعر وتذوقهم له ؟

* أسوأ ما في هذه المسابقات أنها تجعل الشعر، هذا الفن المقدس وسيلة استهلاكية وتخضع الشعراء للتقييم والمسابقة، ونيل العلامات والتصنيفات، مثل هواة الغناء، والشاعر الحقيقي لا يقبل ان يكون شعره مجالا للبيع بهذا الشكل الرديء، ومهما كان الثمن الذي يقبضه الشاعر من هذه المسابقة فهو قد وضع شعره في ميزان سخيف، ووضع نفسه أمام جمهور يتسلى، والشعر ليس للتسلية ولا لنيل الجوائز، وأمير الشعراء كلمة كلاسيكية تريد حصر الشعر في قوالب تقليدية محبطة، أما الشعر فهو أكبر من هذه السخافات كلها، ولا أمير للشعر، وكل شاعر لا يرى نفسه فوق الألقاب والمراهنات فهو تاجر متكسب وطالب مال.

- ما هو مشروعك الشعري الحالي ؟

* لدي مجموعة فيها بعض القصائد الايروتيكية، وفيها قصائد جديدة ولا أفكر بنشرها العالم الحالي، فقد اصدرت العام الفائت "سلالتي الريح" و"كما يليق بطير طائش"، ولا بد أن أمنحهما بعض الوقت كي لا يؤثر عليهما الاصدار الجديد، كما لدي مشروع مؤجل وهو سيرة او ما يشبه السيرة لكنني اتلكأ في الكتابة كي تظل للقصيدة المساحة الأوسع.
كما يليق بطير طائش
ونقرأ معاً للشاعر مقطع من إصداره النثري" كما يليق بطائر طائش"

في "اعزف نهاوند الوصل" يناجي الإله سبحانه ويقول :

أمضي إلى شغفي ، مأسورا بك ، عارفا قليلا من بهائك، لكني مولع بالتقرب منك ، ومن نور وجهك وجلال قدرك ومداك ، مدرك أنني لم أبلغ بعد ذرة من عظيم قدرك وكبير شأوك ، وبالغ سناك ، وأمشي إليك لا خوفا ولا طمعا ، ولكن حبا لذاتك وصفاتك وتجليك فوق الصنائع والحقائق والأزمان .

وفي مقطع من " يسمونه أيلول .. وأسميه الذهب " يقول :

سيمر اليوم وغدا ، وستكشف الرزنامة عن كوارث قادمة ومصائب مقبلة ، ومن ينجو من زلزال أو عاصفة ، سيقضي بعد جرعة كيماوي أو صدمة نفسية ، أو نوبة قلبية ، فمن يعير الزمن أهمية ، سيسقط في فخه وسخطه ، ومن يلتفت لطفل بائس، ويمسح دمعة عن خد مريض، أو يحنو على يتيم، أو طفلة بريئة أو عجوز متعبة ، جائعة ، ومن يمد يد الحياة والحب للناس، مهما كان لون بشرتهم ولغتهم، سيدرك حينها ، أنه تفوق بإنسانيته على التواريخ والأجندات والأحقاد والضغائن والتفاهات .

سنكبر وسنعبر البرزخ ، سنة بعد سنة ، ومن يظل على قيد الرؤيا منا ، سيدرك أن الشمعة التي تحترق يختفي لهيبها إلى الأبد ، وأن الشمعة التي لم تشتعل بعد ، ستبقى نارها كامنة فيها ، حتى يجيء من يشعل فتيلها ، ويسمو بعيدا عن كل الشعارات والتعاليم التي تفصل بني البشر عن الإحتفال حتى بالموت ، لأنه لا يختلف كثيرا ، عن أي طقس آخر ، يظنه البعض ، فأل خير أو مصدر سعادة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسى حوامدة لمحيط: ليس عندي وطن لأكرهه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إختصار جرش/موسى حوامدة
» فضيحة حجازي /موسى حوامدة
» ليس بياناً يُتلى في حضرة الشعر/موسى حوامدة
» الشاعر موسى حوامدة لوكالة أنباء الشعر العربي:
» جديد موسى حوامدة/(كما يليق بطير طائش)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: حوار-
انتقل الى: