--------------------------------------------------------------------------------
اجنة بذور هذا الوطن....
بين الفيض و الغيض ارواح تهجر فجرها..
تنعي بين الاروقة
على امتداد الشعاع ...
عمرها...
فتولد من مشيمتها ...
مشبكها...
من قماطها ..
بسمة الياس ..
زهرة برية ..
تهدى للشهيد متى حل عيد الميلاد..
سيان عندها الوطن بوجهين ..
اسيف..و جلاد..
وقدر يخالف القضاء جبا ما قرر في السطور...
لاجل العبور ..
هي الحورية الضالة في ترانيم الجذور...
تلتوي تحت الاعماق لتعانق بالضم انحلالات اهل القبور ..
هي الحال نفسها في تلاوين الدهور..
تتوثق عرواها متى جد عهد الجهاد..
ببسمة لنذبة هي الذكرى..
لفافة ادخنها ...
انفثها رسومات لانسان وراء النبض..
يرحل قبل الميعاد..
في شروق العيد..
طقوسه وعد ووعيد...
يدلي حبل التاريخ المستل من الاهداب ..
من الفرع النحيل عرجونه المياد ..
يحشى اساطير الاولين في الجحور..
اوهمس يتلعلع شر الثبور..
بلغة القيد تفترق عنه رغبة المقهور..
حلما مجعدا مرقعا في عناقيد الحضور..
تتدلى شموعا تحترق ..
تلتف نحرها..
حان دورها لترقم صه فعلا ناقص الاهلية..
هي بنيات جملة شقية..
تمجد لعنة الجليد..
انا الهامش كما تراني ضميرا مستثرا يرفس في الاغلال و الحديد..
انا الرعديد الذي لما تصطك اسنانه يتردد بمسخ اللغو..
مقاطع النشيد...
فللسكين سلطة الحز بثرا لاوتار الصوت...
حتى يتحرك بالاماءة شبح الموت...
وراء نزوح الكلمات...
حضورا يتجدد الشعر مغبر المحيا..
داكن السحنات ..
يستعير من الموتى شر الدمدمات..
تمتمات خريف الاوراق ..
يتهادى حفيفها اشباحا ملاحا تحرك السكنات ..
تراقص الغفو من نهد ارض مدنيتها قفر و فلاة....
ليعانق الصوت احداثية الرغبة الاولى في عيون تفقأت مسيلات..
لاجل ارض مباركة ... عقم عنها النبات...
ففي تقارير النعش السفلي..متاهة..
تختزن في قماطر الادراج عبرة..
تنزاح قبلة ..
لتوطن في متن خريطة ..
يلفها حبر جريدة ..
تسرق نبض الحروف ..
من وجوه السنتها معباة على سور الافك..
على نسق الشق و الصعق و الحرق..
هي تقليعة التهجير و البقر و السفك ..
تعلب التاويل في مسكنات..
عجفاء عديمة الاثر...
ممتنعات ..
عصيات عن رقص القدر..
او صور التماهي محبوكة الاخراج..
تضاجع جسر السؤال..
علياء منازل الابراج..
تتسمر ...
تتجمد في بهو المكان ...
لا تسافر في رياح الصمت البليد ...
فيختم على الشفاه زيف النشيد...
يردد مقاطعا ..
مخارجا...
يواريها النفاق مقتا..
بلاء يجامل المجد القعيد..
كرها ..عفوا ...عنفا ..
هو الحس منه بريئ جريد...
الوطن في منفى بعيد.. بعيد..
تخشبت عنه لغة الوصل..
فهجرت قربان للهوية ..
للعذراء التي تبكينا بسلامة الطوية ..
صلبا ذبحت من الوريد حتى لا تترنح بين احضان كربلاء حقا و شرعية...
فيسمع للزهرة على لحن الطير شقشقةاو تغريد..
او ما يحيل بالصوت الى المرجعية ..
اننا اصحاب وطن مسروق تلكم القضية..
قد تكون بطاقة هوية او جواز السفر عبر الحدود ..
تترجى لمس حلم القومية ..
في دهاليز الصمت..
فالحارس الذي يتملكني رقا انما هو قطرية ..
ضيقة تخنق الروح الابية ...
تهصرها ...
تمحقها لاجل الانا المتاجر في صكوك الخبز و الغفران...
تنعب في صفير النزحى..
رسالة..باملاءات تسرق ادمية الانسان ..
لحظة اغتصاب التاريخ ...
قضية مدنها جور الساعة المؤتفكة على عزة السلطان ...
ليقوم نصبا في المآقي..
يجالس خلفها اعباءه في يتم الوصلات ...
انا الداء الفصل..
المصل...
الناقل عبر الانبوب رعشة الحياة الاخيرة..
تناغي النفس..
شجوا مطهم الفر يتنامى ..
في ادغال الانفصام..
انا المنفلت من نفسي
من قدر التجلي ..
برقة تشق الغمام...
بلوى تصاهر حلكة الليل..لما يخف الزحام...
تنادمها دنان الشجوى...
ليشمخ اخر الحرف المفدى..
اسرارا..
اقدارا ..
اوتارا تعزفني شلالات في تباريح السرو النازح علياء الشموخ...
يهامس رحيلي سواة الايام عبر المدى...
اعزلا من الصدى ...
لتشرنق لحني على ايقاع السلام الصوفي في عرفي..
في درج من مكاتب الاحلام....
اولما اقايض لاجلها عنوسة حرفي..
في سوق مزاد القيم ...
انا النار ..انا البند و خفقان الالم..
انا النشيد الذي تردده صدقا الاماء و العبيد...
انا الثمالة التي تصحو على كرع النبيذ...
انا من اجسادي تولد اجنة لتحمي في زحمة الموتى هذا الوطن...
هي بين الفيض و الغيض ارواح تهجر فجرها
من اجل حرف يحمل العلم فوق الذرى ليلغو سنم...
انا الصبر الذي يولد من صبره علة كبرى ..
تصاهر السقم..
انا الحداد ارفعه للعلن...
انا اجنة بذور هذا الوطن....
محمد القصبي
القصر الكبير
23/4/08
المغرب الاقصى
الى اي فلسطيني /عراقي طريح ..او اي مغتصب في ارضه يحث السير رغم النزيف من قلب جريح ...
الى اي معذب يحمل تحت جوانحه حب الارض و كرامة الانسان ...