إبداع/ مالكة العاصمي

مالكة العاصمي
من مواليد 1946 بمراكش، التحقت بجامعة محمد الخامس سنة 1967، وبجامعة القاضي عياض سنة 1980، ثم أستاذة بالمعهد الجامعي للبحث العلمي، جامعة محمد الخامس منذ 1985• لها اهتمامات فكرية وعلمية عديدة، تشتغل بالدراسات الحضارية والتراث الشعبي، والدراسات الفكرية والسياسية والاجتماعية والأنتروبولوجية والنقدية وقضايا الإبداع والتحديث وقضايا التنمية والبيئية والتشغيل• الأستاذة العاصمي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أقدم امرأة منتخبة بالمغرب مند سنة 1976 إلى الآن، شغلت منصب نائبة رئيس بلدية مراكش مدة 16 سنة• وأول امرأة أصدرت جريدة بالمغرب، مؤسسة ومديرة الجريدة "الاختيار" ومجلة "الاختيار" سنة 1973، وانخرطت في حركة الشعر الحديث مند زمن مبكر• من دواوينها "كتابات خارج أسوار العالم"، "أصوات حنجرة ميتة"، "شيء له أسماء"، و"دماء الشمس"، كما أصدرت كتابا عن أهم رواد حركة الشعر الحديث في المغرب الشاعر عبد القادر حسن العاصمي بعنوان "أغاريد للحرية والتحدي"• ومن مؤلفاتها أيضا "المرأة وإشكالية الديمقراطية، قراءة في الواقع والخطاب"، "جامع الفناء، جامع الكتبيين"• "موسوعة الثقافة الشعبية والميثولوجيا المغربية وحكايات نساء مراكش"•
إبداع

أخلع في الليل
عذاري
وأفتح شمسي
كاملة
ويجنّ جنوني
يسكنني
وهج
أرعن
أتموّج
كالبحر المتلاطم
عند المدّ
وتتلاحق أنوائي
عارمة
ويشعشع نوري
أتألّق
كالبرق الراكض
من خلف الغيمة
أتوهّج
كالمشكاة بنور الله
وأمعن في غييّ
أتربّع
سيدة الابداع
على نهدِ النجمة
يكتملُ جنوني وفنوني
يزأر
في أرجائي،
أقبيتي
سلطان الغابة
يزأر
أسدي
من وَلَهٍ بالنجم الأحمر
يخترق الآفــــاق ….

نوار الشمس

منذ تفتح فلق الإصباح تفتحت
وفجرني خيط ذهبي غازلني
وتبرعم في نوارتي الصفراء
فتحت بذوري
نوياتي ونذوري
فتحت دواخل روحي في وهج الإشعاع
نزعت خدوري
خلخلت جذوري
واستكملت لمص النار
جسدا حل مساربه لتلقي نضج الشمس
اللاهبة اللهفى
لهبي / لهفي
يلتهب اللهب
الانصب / السغب
ينضج وهج الشمس على روحي
أتلهلب
يشتعل الحطب
وتثور الكرب
ويفور العصب
ويشع الأدب
أشرب نسغ النار
وأطفئ غلة روحي المتوهجة الحرى
واكبدي
فإن تمضي فواكبدي
واكبدي قد تفطرت كبدي
وحرقتها لواعج الكمد
واحر قلباه ممن قلنه شبم
ومن بجسمي وحالي عنده سقم
مالي أكتم حبا قد برى جسدي
حتى تفجر كالنيران تضطرم
من لي بديك الجن
أسقيه من روحي
وقالت ثريا
إذا كان هذا الدواء دواء
كليه إليا
متى جاء أخلو به
في خبائي
وأقتل خديه بين يديا
وأمتص من فيه خمرا حساها
فيصحو من السكر شيا فشيا»
أمص لذاذات النار
وأمنح من وهج الإشعاع
وأكوي كيدي
أتعشق عين الشمس
وتنضج في جسدي
أصهر ذهني شلالا
وأذوب زبدي
سأخزن جوهري وضاء
وبريق ذؤاباتي
وأعبئ بذري بالنيران
وأشحن بلوراتي
أمتص اللذات
أواصل عين الشمس
ابعثر جسدي
قالت تخليت
قلت عن جلدي
قالت تغيرت
قلت في بدني
قالت أذعت الأسرار
قلت لها
صير سري هواك كالعلن
قالت فماذا تروم
قلت لها
ساعة سعد بالوصل تسعدني

أ٠٠أ٠٠وسأ٠٠وتنتصر الذات،تنتقم لنفسها٠٠نصوص جميلة زادها إمتاحها من الرصيد التراثي.تحياتي الإبداعية٠
ric

هي من القصائد الرائعة للشاعرة والكاتبة مالكة العاصمي.

مالكة العاصمي من الشواعر المغربيات اللائي لهن أقدام راسخة في حظيرة الشعر،ويشهد على هذا الرسوخ قصائدها المنشورة في الجرائد والمجلات ،وكذلك ديوانها "كتابات خارج أسوار العالم"،وأنا هنا لن أنقش شاعرية مالكة في القصيدة أعلاه،ولكن لا بد من الإشارة إلى أنها خلطت بين وزنين كان ينبغي أن لاتخلط بينهما كشاعرة لها قدرات كبيرة في إنتاج القصيدة،والخلط كما هو في هذا المثال:
"ويجنّ جنوني
يسكنني
وهج
أرعن"
مودتي.

» مالكة العاصمي: مسار الشعر و الحياة
» رسالة المتنبي /عبد القادر حسن العاصمي
» الأديبة مالكة عسال تقرأ ديوان حوافر في الرأس
» مسابقة أدبية " إبداع "
» مسابقة جائزة إبداع