منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مريم
المشرف
المشرف
مريم


عدد الرسائل : 91
Localisation : casa
نقاط : 32904
تاريخ التسجيل : 19/11/2006

في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق Empty
مُساهمةموضوع: في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق   في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق Emptyالسبت فبراير 16, 2008 7:53 am


أحمد فارس الشدياق

في بعض أحوال تخص النساء


قد طالما خطر ببالنا أن نسرد مقالة في أحوال النساء ولا سيما حين لا نرى في الجرنالات أخباراً مهمة كهذه المرة فإن معظم ما فيها تكرير لما تقدم ذكره وإذا هو حسن في أصله فترجمته إلى العربية تأتي غير حسنة لأن الله سبحانه وتعالى قد خص هذه اللغة بمزية البلاغة والاختصار كما انه ترك لغات الأعاجم للإسهاب والتكرار فمثل كتاب اللغات العجمية مثل الطفل إذا ناولته تفاحة أو داحاً فإنه يقضي النهار كله وهو يلعب بها فرحا مسروراً فأي خبر يبلغ كتاب الأخبار من العجم يطربهم ويعجبهم ويحملهم على تكراره والتشاغل به إلى أن يحدث غيره ومثل الكتاب بلغتنا هذه الشريفة مثل رجل رزين وقور مليء فإذا أهديت إليه درة نفيسة لم يزد على أن شكرك عليها ووضعها بجانبه وهناك أمر آخر وهو أن كتاب الأخبار غالباً إنما يوجهون همم إلى ملء الجرنال بأي كلام كان سواء كان مفيدا أو غير مفيد وقل ما يهمه غير ذلك وفي الجملة فوجود هذه الصحف خير من عدمها وإنما كان ينبغي أن تهذب وتنقح إذ خير الكلام ما قل ودل ولكن هكذا اصطلاح القوم وهذا الذي ألفوه وتأبى الطباع على الناقل هذا وانه حين كان يخطر ببالنا سرد تلك المقالة كان يخطر أيضا قولهم كل شيء مهم ما خلا النساء فكنا في هذه الحال كمن يقدم رجلا ويؤخر أخرى لكنا فكرنا من بعد ذلك أن الفائدة الحاصلة من المقالة تكون كفارة عما ينسب إلينا من الإساءة فيها فاستخرنا الله أن نقول انه تقرر في عقول بعض الرجال أن المرأة إذا تعلمت القراءة والكتابة والحساب وشاركت الرجل في رأيه وهمه ومصلحته كان أدهى إلى حملها على محبته وصداقته وإلى ابتعادها عن خيانته وغشه أما أولا فلان مطالعة الكتب ومعرفة أبار الناس الغابرة والحاضرة تكسبها الفضائل والمراد بالكتب هنا المفيدة المحتوية على تهذيب الأخلاق والحض على المكارم والمحامد وتعريف كل مخلوق بما يجب عليه لخالقه ولأبناء جنسه خصوصاً ولسائر الآدميين عموما وذكر من سلفوا من أفراد الرجال الذين سنوا سنن الفضل وأرشدوا إلى سبيل الخير لا الكتب المشتملة على صدح البلابل وإدارة الأقداح وحيل النساء ومن مات عاشقا ومن عاش معشوقا والثاني أن المرأة إذا شاركت الرجل في رأيه ونيته وعمله اعتقدت بأنها مفيدة بأن تساعده وتعينه على مصالحه وتهتم بشأنه في حالتي حضوره وغيابه وزاد ذلك في محبتها له لأن المحبة لا تتمكن بين شخصين إلا إذا كانا متشاركين في السريرة كما هو معلوم وعلى هذا فكلما رأيت شخصين متألفين ألفة أكيدة فاعلم بأن بينهما سراً قد ألف بينهما والثالث أن مشاركة المرأة زوجها في تعبه تبعدها عن كثير من الأهواء التي تستغوي المرأة الملازمة للبطالة وتحثها على الاشتغال بما يكسبها الذكر الحسن عند الأباعد والأقارب فإذا سمعت اليوم بأن واحدا من الناس يحمدها على فعل ودت أن يحمدها اثنان في الغد على فعل آخر ما عدا ما في هذه الحال م الراحة للرجل بخلاف ما إذا كانت المرأة غير مشاركة لزوجها في هاتين الحالتين أعني الرأي والتعب فإنها تعتقد حينئذ أن الله تعالى لم يخلقها إلا للفراش وإذا كان الأمر كذلك فما يهمها شيء إلا الزينة والتزجيج والتحفيف والتخطيط والتصفيف والتكحيل والتأشير والتخضيب والخوض في دواعي الحسن والتحسين والإعجاب بما عندها من الحلي واللباس فيحوجها ذلك إلى التبرج وإظهار الزينة واللهو وما أشبه ذلك والويل لمن كان له امرأة على هذه الصفة والذي يساعد المرأة على هذا خصوصاً هو ما إذا كان لها جارية فتكلفها حينئذ أشغال البيت وتجلس هي لمحادثة النساء اللاتي يزرنها وتخرج هي لزيارتهن فتقضي أوقاتها كلها في الأحاديث الفارغة والحكايات المغوية ومن الرجال من يعجبه أن تكون امرأته متزينة متحلية ظنا بأن هذه الزينة لمجرد إرضائه وإعجابه بناء على أن الرجل إذا أرضى زوجته بما تشتهيه من الملابس والحلي لم يعد لها أرب إلا في إرضائه مكافأة له على جميله ومنهم من لا يرى لزوما لهذه الزينة في جميع الأحوال ولكن عند الاقتضاء كوقت الزيارة مثلا أو في الأعياد فأما من لا قدرة له على الإسراف فإنه يضطر إلى إيثار هذه الحالة اضطراراً وإن كان ذلك لا يخطر للمرأة ببال ثم أن هؤلاء الذين يرون تعليم المرأة القراءة والكتابة لازما يرون أيضا انه لا مانع من معاشرتها الرجال ومحادثتها لهم ومواكلتها ومماشاتها إياهم وهو مبني على عدة أسباب أحدها أن شريعتهم لم تنههم عن ذلك فإذا حظروا النساء عنه فإنما يفعلونه غيرة عليهن وقد كان انفراد النساء عن الرجال في بلاد أوربا في الزمن القديم عادة عامة فلم يكن يجتمعن مع الرجال إلا نادراً حتى أن نساء النصارى في بر الشام إلى اليوم إذا ذهبن إلى الكنيسة جلسن منفردات بينهن وبين الرجال حائل من شبابيك ونحوها كالذي يوضع على كوى ديار الأستانة الثاني أنهم يعتقدون أن المرأة إذا كانت متأدبة عاقلة فلا تزيدها مخالطة الرجال إلا أدبا وعقلاً فإن العقل كما قيل مطبوع ومسموع وهذا الثاني لا يحصل إلا من المعاشرة والمذاكرة وما دامت المرأة لا تكلم إلا امرأة مثلها فلا يتأتى لها أن تطلع على أحوال الناس وأن الكتب وإن كانت مشحونة بالإفادات والأخبار إلا إنها لا تؤثر في مطالعها تأثير صوت الحي الثالث أن المرأة إذا كانت قد حصلت من قراءة الكتب معارف تؤهلها إلى المشاركة في الكلام والرأي عظم شأنها عند الرجال فلم يكن من المحتمل انتهاك حرمتها بالمراودة والمغازلة أو إنها هي تبذل عرضها لهم حالة كونها تعلم انهم يحترمونها ويعظمون مقامها فابتذال المرأة عرضها للرجال لا يكون إلا من سخافة العقل والطيش الرابع أن معاشرة النساء للرجال فيه اقتصاد عظيم فإن الرجل المتزوج مثلا إذا أحضر زوجته لدى زائريه لم يكن عليه أن يجعل في حجرتها لزائراتها ما يجعله في حجرته لزائريه سواء كان من أكل أو شرب أو نور أو نار أو خدمة بخلاف ما إذا اتخذ حريما فإنه يلزمه حينئذ مضاعفة هذه الأشياء واتخاذ الحريم على هذه الصفة يكلف نفقات باهظة ولا سيما في الأستانة فإن صاحب الدار يلزمه أن يتخذ خدمة لنفسه ولزوجته خوادم مخصوصات بها ولا سيما إذا كان الرجل ذا زوجتين ولعل هذا الاشتراك في المصروف هو أقوى الأسباب التي حملت الإفرنج على الاشتراك في المعاشرة لأنهم لا صبر لهم على تحمل النفقات لكثرة ما يطلب منهم من المال في مصالح متعددة تؤول إلى تعمير الوطن فهم يحاولون تخفيف النفقات في بيوتهم ما أمكن الخامس انه متى ساغ معاشرة النساء للرجال حصل منها الحرية للرجل كما يحصل للمرأة فإذا تعمدت المرأة خيانته من هذا الوجه جازها هو من نفس عملها السادس أن ترخيص النساء في معاشرة الرجال سهل للمرأة أن تتعاطى من الأشغال والأعمال ما تتعاطاه الرجال ففي باريس ترى النساء اللاتي يبعن في الدكاكين اكثر من الرجال وهن اللواتي يقبضن ثمن ما يباع لا الرجال وفي ندرة ترى النساء مستخدمات في مواضع متعددة حتى أن آلات التلغراف في جميع إنكلترا تكاد أن تكون مخصوصة بهن فإنها من الأعمال الهينة لا بل تجد منهن في المعامل الشاقة مئات ألوف وقس على ذلك سائر مدن أوربا وفي الجملة فالمرأة في بلاد الإفرنج كعادلة للرجل في معاطاة الأعمال على قدر معادلتها له في القوة والجلد فكل ما ينطقنه من العمل يباشرنه ومن كانت على هذه الحالة فقلما يخطر ببالها الاشتغال بدواعي لعشق والهوى والجموح في الشهوات مما هو من شأن النساء البطالات فإن البطالة شر الرذائل ولا سيما بطالة النساء فإن فراغ أيديهن عن العمل يشغل ألسنتهن بالأباطيل وقلوبهن بالأهواء الزائغة فلا شيء يصون المرأة عن الرذيلة ويدنيها من الفضيلة أكثر من العمل مع أن في العمل فوائد أخرى من جهة صحة البدن فالذين يتعودون البطالة والكسل هم أكثر الناس عللا وأمراضاً ولا تصغ إلى من يقول أن العمل تعب والبطالة راحة وأن الراحة أدعى إلى الصحة من التعب فإن الراحة لا يستطيبها الإنسان إلا من بعد التعب ومن قضى يومه أجمع بالبطالة فلا يمكن أنه يكون مستريحاً وأقسم بالله العظيم أنه لا شيء أوجع لقلبي من أن أرى رجلا يقضي نهاره كله في التنقل من محل قهوة إلى محل آخر أو في اللعب بالنرد والشطرنج والورق وأن كان أميرا غنيا عن العمل وإذا كانت البطالة مذمومة في حق الرجال فهي في حق النساء أوجب للوم لأن بطالة المرأة آفة من الآفات المستعاذ منها فأعوذ بالله من امرأة تقعد خائضة في حديث جيرانها وفيما يأكلون ويشربون ويلبسون ويفرشون وفيما هو عندها وليس عندهم أو فيما هو عندهم وليس عندها أو في أن تقول أني خصصت من المزايا بكذا وفقت على سائر النساء بكذا ثم أعوذ بالله من رجل يقصر يده عن العمل ويطيل لسانه في أعراض الناس ويتثاءب ويتمطى وكلما حرضته على الكد قال لا ينبغي لي ولا يتأتى والجواب من الفريق الآخر الذي يحظر النساء عن القراءة والكتابة أن النساء من طبعهن وطباعهن وطيبتهن المكر والدهاء والغش والخيانة والمداهنة فلا ينبغي الركون إليهن بشيء ولا الاعتماد على رأيهن فإنهن ناقصات عقل ودين والويل لمن يودع سره عند امرأته أو يطالعها في أمره كيف يفعل لا تلبث أن تبوح بسره للجيران وتفضحه عند البعيد والقريب وفي الحقيقة فان المرأة عدو الرجل في زي صديق وكلها شرٌّ فما يكاد في الكون شر إلا وهي أصل له وهذا أمر مسلم تشهد له الجميع التواريخ القديمة والحديثة ومن ظن أن امرأته تحفظ عليه سره أو عهده أو عرضه لأجل حلي يزينها به أو لأجل ملاطفة يعاملها بها فقد ضلالا مبينا إذ هي لا يرضيها شيء إلا الخيانة والغدر فمهما أحسنت إليها ومهما أسديته إليها من الرفق واللين فلغير فائدة فلابد من رجوعها إلى جبلتها الأصلية التي فطرت عليها فإذا رأيتها مرة ساهية أو مفكرة فاعلم بان فكرتها تجول في ذلك ولهذا كان غالب الرجال يختارون أن يشتروا نساءهن بالعين لكي يظهروا لهن أنهن في قيمة المتاع الذي يباع ويشتري لا أن يتزوجوا بنات الحرائر فانهم عند ذلك يضطرون إلى مجاملتهن وملاطفتهن وملاطفة أقاربهن جميعا فان المرأة إذا علمت أن أباها أو واحدا من أهلها ينتصر لها ويجيرها من زوجها زادت شرة وسفاهة فلا تقف عند ذلك على حد وكلما عن لها وجه الخيانة قالت أن سائرة لمشاهدة أمي وأبي فتتخذ أباها وأمها وسيلة لتنفيذ مرامها بحلاف ما إذا كانت أسيرة مشتراة بالدرهم فأنها تعدم هذه الوسائل فتذل بعض الذل وتسكن في بيتها قال أما إكثارنا منهن فليس من شغفنا بهن ولا من حرصنا عليهن إذ هن لدينا وإنما هو لنضرب بعضهن ببعض ولنلقي بينهن الغيرة والتنافس في إظهار ذلهن وعبوديتهن لنا والمسابقة إلى طاعتنا وخدمتنا ومن كان له زوجة واحدة فلا تلبث أن تنشز عليه وتنبذ طاعته ظنا منها بأنه محتاج إليها ولا يجد عنها غنى ومهما يكن من الإكثار منهن أو من الاقتصار على إحداهن فلا ينبغي للرجل أن يماشي امرأته في الأسواق أو أن يركب معها في كروسة(*) واحدة أو أن يؤاكلها أو يشاربها أو أن يطيل مجالستها ومحادثتها لكيلا تظن انه مفتقر إليها كلف بها ولا عيب في استنبول أكبر من أن أرى الرجل ماشيا مع امرأته في طريق واحد والعيب كله أن يركب معها كروسة أو يجلس بجنبها في سفينة وكلما دخلها رجل أو خرج منها يصفه لها ويطلعها على حقيقة أحواله كما يفعل ذلك ذوي السخافة والركاكة المفتخرين بمحادثة النساء القراءة والكتابة فأعوذ بالله إذ لا أرى شيئا أضر منه بهن فأنهن لما كن مجبولات على الغدر كما تقدم كان حصولهن على هذه الملكة من أعظم وسائل الشر والفساد أما الكتب فإنهن لا يقرأن منها شيئا إلا ما كان مخصوصا بالعشق وحيل النساء وسواء أردت أو لا فإنهن يجلبنها من أقصى محل في الأرض ويحفظن على ظهر قلب كل ما فيها وأما الكتابة فأول ما تقدر المرأة على تأليف كلام بها فإنه يكون رسالة إلى زيد ورقعة إلى عمرو وبيا من الشعر إلى عزب وشيئا آخر إلى رجل آخر فمثل النساء والكتب والكتابة كمثل شرير سفيه تهدي إليه سيفاً أو سكير تعطيه زجاجة خمر فاللبيب من الرجال هو من ترك زوجه في حالة الجهل والعمى فهو أصلح لهن وأنفع ولو شاء الله تعالى أن يخلقهن كالرجال في جودة العقل وصواب الرأي وحب الفضائل لفعل إلا انه تعالى لم يخلقهن كذلك بل جعل للرجل فضلا عليهن ومزية فالرجال هم القائمون بأمور الدنيا وهم الذين يسوسون الناس ويحكمون بينهم ومنهم ذووا الأمارة والسيادة والعلم والجهاد والبناء والحرث وعمران البلاد وغير ذلك وليس للمرأة نصيب من هذا البتة وإنما هي متاع لحفظ متاع البيت ووعاء لصون مادة النسل لا غير ومع كونهن يعلمن هذا من أنفسهن حق العلم فكثيرا ما يحاولن أن يتشبهن بالرجال بل يتكبرن عليهم فأفٍ للرجل الذي يرى امرأته انه عديلها أوانه عاجز عن شراء غيرها أو أن فيها من المزايا ما ليس في سواها وآخر الكلام أن التذلل للمرأة والركون إليها ينافي الحزم والرجولية هذا رأي جميع العقلاء فأجاب زير النساء قائلا إن قول خصم النساء أن المكر والدهاء والغش والخيانة من طبعهن وطباعهن مبني على انه أخذ امرأة خائنة مداهنة وقاس عليها جميع النساء إذ لسنا نسلم بأن جميع النساء على هذه الصفات الذميمة على أننا لو سلمنا ذلك لما كان إلا في حق النساء العاريات عن الأدب والمعارف وهن اللواتي يعتقدن بأنهن مخلوقات للفراش فقط لأنهن لم يربين في التقوى والفضائل فنشأن على الفطر الأصلية فبدل أن تتصور امرأة قد بلغت من العمر خمسا وعشرين سنة مثلا وهي جامحة في ميادين الخلاعة والهوى ثم تتخذها مثالا لجميع النساء تصور بنتا بلغت سبع سنين فقط وتصور ما هي عليه من الخفر والأدب والحياء فإذا أخذتها وأحسنت تأديبها وتربيتها وعلمتها القراءة والكتابة والحساب وبعض ما يليق بالإناث أن يتعلمنه من الصنائع كالخياطة والتطريز لى أن تبلغ خمس عشرة سنة ثم زوجتها ذا أخلاق حسنة وتربية كاملة مثلها فلا يحتمل في الإمكان إنها تخونه وقس على ذلك سائر البنات فتكون خيانة النساء إذن من عدم تربيتهن لا من طبيعتهن أما قوله أن تعليم النساء القراءة والكتابة أضر شيء بهن إذ يحملهن على مكاتبة الرجال فنقول أن العلم والتعليم هما في نفس الأمر نور العقل وهما بمنزلة المصباح الذي يحمله الساري ليهتدي به فإذا لم تأتمن المرأة على حمل هذا النور لم يكن لك أن تأتمنها على حمل أي نور كان مخافة أن تحرق البيت به ولزمك أيضا أن لا تأتمنها على إبرة مخافة أن تفقأ عينك بها
عن "كنز الرغائب من كتاب الجوائب"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابد الإبراهيمي
عضو فعال
عضو فعال
عابد الإبراهيمي


عدد الرسائل : 103
نقاط : 31781
تاريخ التسجيل : 08/07/2007

في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق Empty
مُساهمةموضوع: رد: في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق   في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق Emptyالسبت أكتوبر 04, 2008 2:50 pm

عكفت على قراءة كتاب من سلسلة"أعلام العرب"خاص بسيرة أحمد فارس الشدياق خلال شهر رمضان الأبرك 1429 الأخير هجرية ،فوجدت نفسي أمام قامة لغوية وأدبية وفكرية عالية ، وقد وجدت أنه كان من السباقين إلى دعوة تحرير المرأة قبل قاسم أمين.
عرفت هذا الكاتب العربي في ما قبل من خلال كتابه التحفة"الساق على الساق فيما هو الفارياق"وقد لمست فيه جرأة على القول في أمور تعد من الطابوهات الآن وآنذاك ،لدرجة أن المرء قد يتعفف من الاستشهاد بها أو ذكرها.
أحمد فارس الشدياق فارس من فرسان الكلمة الأشاوس ،وسيبقى فارسها على مر العصور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في بعض أحوال تخص النساء/أحمد فارس الشدياق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فارس وشهرزاد يحكيان في ساحة السراغنة
» «النساء في المغرب»
» ما كنت أول مدنف /أحمد الهيبة
» القدس /أحمد المجاطي
» قصص قصيرة جدا/ مريم أحمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: من الثراث الانساني-
انتقل الى: