د.كمال يونس عضو فعال
عدد الرسائل : 89 Localisation : مصر الحالة : ناقد و كاتب مصري نقاط : 32291 تاريخ التسجيل : 23/03/2007
| موضوع: د.صالحة الرحوتى ..والتصدى لانفلات الإبداع النسوى الأربعاء يناير 09, 2008 12:34 pm | |
| كم أثارتني وأقلقتني تلك الكتابات والأعمال الفنية التي تدس بالجنس مجانيا في الأعمال الأدبية والفنية ، في تزيد واضح رخيص ليس له مبرر من المنطق أدبيا أو فنيا، خاصة حين خبت فيه يأسا الأصوات المستنكرة والمستهجنة لذلك المسلك الفج القميء ، بل وتمنح تلك الأعمال الجوائز الرسمية من هيئات رسمية على رأسها أشخاص يباركون ويدشنون لهذه الأنماط الغريبة عن مجتمعاتنا العربية ، بل وأفرد الإعلام حزما من البرامج لمجوعة من مدعى الثقافة والتحضر والمدنية والعصرية والمناصرين للعولمة وذوبان الهوية ليبثوا فيها فكرهم الهدام ، وما أثارني أكثر وأكثر من أعضاء لجنة تحكيم لأحد المهرجانات عند سؤالهم إياي عن رأيي في مسرحية من تلك النوعية الفجة ، وأنا ألمح في عيونهم أنهم سيعطونها الجائزة مقدما وهذا ما حدث بالفعل ، لأصف المسرحية بالفجاجة ، فينبرى أحدهم قائلا لا يا دكتور ، إيه اللي جاب الأخلاق في نقد العمل الفني ، إحنا مفروض نعيد قراءة أعمالك ،وعكفت على دراسة وتدبر ما يدور حولي حتى عثرت على دراسة قيمة للأديبة القاصة الطبيبة المغربية صالحة رحوتى حاملة الدكتوراه في الطب ، والتي تستعد للمرحلة النهائية من حصولها على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب جامعة الملك محمد الخامس بالمغرب ، بعنوان الهم الجسدي في الأدب النسائي الحداثي ،وجدت فيها الإجابة على ما ثار من أسئلة حول تلك الظواهر المقيتة العالية الصوت التي يٍٍُروج لها حاليا ، لتجيب على هذا السؤال ما الذي أدى إلى إفراد الجسد بكل هذا الاهتمام في أدب المرأة ؟ وما روافده ، ومظاهره ؟ ومفرداته ، وألفاظه الخاصة ودلالاتها ، وموضوعاته ، أهدافه ، ملامح الأدب النسوى من هذا النوع ؟ ، ومهام الأديبة الحداثية التي تحمل على عاتقها عبء تنفيذها والترويج لها ،ولماذا نستهجنه ، لنخلص من دراستها إلى أن الإنسان، ذلك المميز بالعقل المُقَيِِّد للغرائز المُسيِّر لها وفق ما يخدم حاجات روحه ونفسه و مجتمعه و ووطنه، و كذا العالم كله الذي هو مكلف بحسن الاستخلاف فيه، ولما كان إيثار الجسد بالاهتمام كله في أي مجال كان سواء الأدبي أو غيره مفسدة و تضييع لحق الإنسان في التمتع بإنسانية تكرمه وترفعه، وفى غيبة هذه القناعات الداعية إلى عدم إفراد الجسد بالاهتمام ، و كذا اعتباره فقط رافدا يجب التعامل معه بما يجب مما ورد في مبادئ الدين ، نرى أن انحرافات شتى بدت واضحة المعالم في كل الميادين و المجالات، ومنها مجال الأدب ، وبخاصة ما أنتجته المبدعات النساء ، ليجتاح الحديث عن الأجساد جل مضامين الإبداعات الأدبية بصفة عامة، و خاصة منها تلك التي نسجت خيوطها النساء، إذ أن الجسد حاضر في كل منعطف، و مُحتفى به في كل ركن ، و مُطالَب بتمتيعه بأقصى درجات الحريات، بمعادلات أضحت الثابتة والمتفق عليها لدي "المثقفات" الحداثيات النسوانيات، وهي كذلك المفاهيم الراسخة،و أصبحت غير القابلة للتجاوز عندهن ،إلا تحت طائلة الوسم بالرجعية ، و بتكريس استحسان استعباد النساء، موضحة شفرة تلك الكتابات وخصوصية طرحها ووظيفة الألفاظ فيها، والتي اتخذت نمطا خاصا، فالبيت = السجن، والزوج = تبلد الحس والبرود العاطفي ، والحياة الزوجية = القيود اللامرئية الموغلة بالمرأة في الإحباط و الضياع ، والجسد = الجوع الجنسي المتواتر غير المشبع بفعل الضغوط النفسية الناتجة عن التقاليد والدين و الزواج، والدين = الأغلال وشتى صنوف القهر المبيحة لكبح حرية الجسد، و الداعية لعدم تمتيعه و الإمتاع به، و المانعة من حرية التعامل به و معه.
إذن فقد انحصرت الموضوعات في كل النتاجات الإبداعية النسائية الحداثية ،التي ينسجن على غرارها فقط أو تقريبا ، في القهر والاضطهاد والإحساس بالدونية ، مع وجوب الثورة على المجتمعات التي يعشن فيها ، مع الطامة الكبرى من الإغراق في التعبير عن الحرمان الجسدي ذلك المتغنى به،المصور بعناية، و المشوب برثائيات للجسد الوَلِهِ إلى الإشباع و إلى الارتواء ، معبرا عن المعاناة النفسية الناتجة عن ذلك لدى المرأة في كل الطبقات و كل الفئات، في دعوة إلى تخطي الحدود المرسومة، و إلى تحدي المتفق عليه ، و إلى تجاهل الأحكام المسبقة و المحاكمات المجتمعية ، في سبيل تحقيق حقوق ذلك الجسد الظمآن المتشظي بفعل الحرمان ، بالتحفيز على الأخذ بالمباهج المتاحة لذلك الجسد الآيل إلى ترد، و من ثم زوال ،و ذلك قبل فوات الأوان،في جهر بالدعوة إلى ممارسة ما يمارسه الرجل من "حريات" في هذا المجال، و هو "مضمون" الشرف "موفور" الكرامة،غير محاكم من طرف التقاليد والأعراف ، فالتعبير الحر عن كل ما يدور في الخلد هو المطلوب، و نقل كل ما يوجد في الواقع دونما حدود و لا موانع و لا ضوابط هو المنهج و المنحى،ذلك الذي لا يقبل تصويبا نابعا من دين، و لا رؤيته من منظورا لقيم، إذ يُرفع شعار الفن للفن و تُرفض وصاية الأخلاق، و يُشجب تحكيم الفضائل و المكارم، و يُتحجج بالرغبة في نقل الواقع كما هو دونما رتوش و لا تطفيف و لا تبديل للعناصر المكونة له، حيث يُدبَّج و يُنمق الكل في لوحات تتكرر بشكل لا متناه، و النتيجة صور نمطية تتكرر للمرأة المقصاة من تحرير الجسد، ومن الاستمتاع بكل قدراته و إمكانياته و مكوناته . فالحديث عن الجسد هو المحور الرئيس لذلك "المسكوت عنه"، ذلك الذي يشكل الهم الأساس الذي ينبغي أن يدور حوله الإبداع الأدبي بالنسبة لهذه الفئة من "المبدعات"!!!، مما يجعل تصويرا حرفيا فقط ، دونما نقد و لا إبداء رأي و لا تدخل و لا طرح حلول.
وهناك حيثيات وأسباب أو عوامل شخصية أدت إلى هذا الانفلات الإبداعي منها:
أولا : تداعيات وتأثير نمط الحياة الخاصة الأسرية والعائلية للمبدعات ،وهو ما يشكل حجر الزاوية والرافد الأساسي لتلك الظاهرة ، مثل الحرمان من حياة زوجية مستقرة مشبعة إما بالعنوسة الاختيارية تبعا للقناعات الإيديولوجية التقدمية و الاشتراكية كانت سائدة في الزمن الماضي، أو تلك الحداثية المنتشرة الآن بعد انهيار محراب المعسكر الشرقي، و ذلك انطلاقا من الحمولة الثقافية المواكبة للزواج كمكبل مقيد للمرأة في تلك الإيديولوجيات، أو العنوسة الجبرية لأسباب شكلية مظهرية ، أو فقدان الزوج بالوفاة أو الطلاق ،أو بسبب الرتابة و الملل في الحياة الزوجية:هذه المظاهر التي تتسلل قد تدريجيا إلى الحياة الخاصة لأولئك المبدعات، التي تتحول بفعل الزمن إلى تباعد و تنافر بين الشريكين، و بالتالي إلى منجم للكآبة و التشاؤم، و تنحو بهن إلى تصوير الحلم بتحرير العلاقات الجسدية كحق مشروع للتخلص من أغلال الحرمان حتى دونما اعتبار للأخلاق ،أو بسبب اعتبار الحياة الزوجية مؤسسة عبودية تتمحور حول إثبات القدرة على التعايش مع الشريك،أو انعدام القيم و المبادئ الدينية الضابطة للاستقامة الأسرية، أي تلك المانعة من الانحراف الخلقي للأزواج، ذلك الذي يمارس باسم التحرر و التمدن المعتقد ضرورة تواجده ضمن مبادئ التقدمية و الفكر الحداثي "المتحضر"و الغير رجعي، و المتبع من طرف أولئك المنخرطين في سلك "الثقافة" و "التمدن"و العصرية" مع ازدياد زواج وطلاق نسبة من الأديبات النسوانيات بمن ينتمون لنفس الفئة من الأدباء أو "الفنانين" و المبدعين الذين يرون في التحلل الأخلاقي و عدم اعتبار الأخلاق في التعبير الأدبي كما في الحياة الشخصية أسس و أعمدة ضرورية مكونة الصورة النمطية للكاتب أو المبدع الموهوب البوهيمي ، الثائر على كل الالتزامات الاجتماعية حتى يستكمل شروط الانتماء إلى شريحة المتميزين، هذا النمط من الأزواج يصعب التواجد معهم في فضاء واحد، بله الحصول على التواصل الشعوري و الإشباع العاطفي و من ثم الجسدي.
ثانيا : ركوب صهوة التحدي والإقتداء بالأديب المبدع الرجل، في تحد أعمى عمهت فيه البصيرة ، لكأنهن يتحدثن عن نساء من كوكب آخر غير أمهاتنا ، وبناتنا ، وأخواتنا ، ونساء العائلة ، وما حولن منهن في شتى مناحي الحياة . ثالثا : نمط التكوين الفكري للمبدعة ورافده مثل التشبع بمؤثرات عالم الخيال الجامح،و كذلك قلة الجهد المبذول من طرف أولئك المبدعات من أجل المزاوجة المنطقية العقلانية داخل دواليب الفكر لديهن بين اللاواقعية في عالم الأحلام الأدبي المفعم بالحب والوله والغرام، وبين عالم الواقع المعاش الذي يتواتر فيه اليسر مع العثرات، مع التيه و التحليق في العوالم المتعالية الوهمية السردية والشعرية، ذلك الذي يوحي بالازدراء لذلك الشريك المتشبث بالأرض، الغير المبحلق في فضاءات الخيال، و ذلك بالنسبة للمقترنات بغير المنتمين لشريحة المثقفين من المبدعات ، مع الرغبة في ممارسة حرية التصوير و التعبير في الإبداع الأدبي كما تريده المدرسة الأدبية الحداثية،و ذلك دون خلط بين الإبداع و الأخلاق، أي دونما قبول لأي نوع من الوصاية القيمية على ما تريد المبدعة الأديبة تصويره و الحديث عنه و إيصاله إلى الناس .
عدل سابقا من قبل في الأربعاء يناير 09, 2008 12:37 pm عدل 1 مرات | |
|
د.كمال يونس عضو فعال
عدد الرسائل : 89 Localisation : مصر الحالة : ناقد و كاتب مصري نقاط : 32291 تاريخ التسجيل : 23/03/2007
| موضوع: رد: د.صالحة الرحوتى ..والتصدى لانفلات الإبداع النسوى الأربعاء يناير 09, 2008 12:35 pm | |
| ورابعا :وليس بأخر الرغبة في إرضاء الغرب لنيل الحظوة لديه، ومما لا شك فيه أن الغرب الحداثي يُحَكِّم إيديولوجيته و الفكر السائد فيه من كل المضامين الواردة في كل النصوص الأدبية، و ذلك قبل إبداء الرأي فيها هي الأنساق المستعملة في الأجناس الأدبية الحاملة لتلك المضامين، و ما أجاز من نصوص إبداعية للمسلمين، و كال لها المديح، بل و توجها بالجوائز، إلا من بعد ما تضمنت قدحا في الإسلام و أهله، و تجريحا له و لهم، و إكبارا له ـ هو القبلة الثقافية الفكرية ـ و لقيمه و مبادئه!!!و ذلك رغم تردي القالب و هزالة الجمالية وانحسار الجودة.
ويحسب أيضا لتلك الدراسة أنها وضعت النقاط على الحروف في تحديدها لمهام الأديبة الحداثية ، التي كرست لها نفسها ، وفكرها ، وفنها ،انطلاقا من المفاهيم الموجهة لها و المتجذرة في حناياها ، وهى لا ترغب في أن تقوم بدور الواعظة، و لا الداعية إلى نبذ الانحراف، و لا المنادية بالأوبة إلى تفعيل ما يجب أن يكون!!! ، فلا محاكمة للبطل المنحرف، ولا تجريم للسالك منحى الابتذال، و خاصة لا نقد للمتاجرة بالجسد، و لا انتقاص ممن حرره من كل ممنوع ذلك الجسد، بل هو ذلك المُنْتصَر له و لرغباته دون هوادة و دون توقف و في كل الظروف و الأحوال، و أيضا في جميع الأماكن و الأزمنة،إذ ترى المبدعة الحداثية أن القيم تخنق الإبداع، و تحسر الجمالية، و تجعل من النص الإبداعي شذرات مواعظ، و نتف خطب توجيهية ليست إلا!!! ،إذ عليها أن تتحرر من كل ربق من أجل إحسان التصوير و إتقان التعبير،ثم هو الواقع الذي يملي ما يجب أن يقال و أن يكتب، فما للأديبة إلا أن تنقل بأمانة من أجل تسليط الضوء، و فضح المتواطأ على السكوت عنه، وعلى تجاهل آثاره و تداعياته، ومن ثم من أجل رفع الحرج عن الحديث عنه، وعن مكوناته و مظاهره، ومن بعد ذلك جعله يكتسي طابع العادي و الطبيعي،و تخليصه من أحكام القيم و الأخلاق و الدين المناهضة له و المدينة لتواجده، وطبعا هو الجسد عماد الإبداع و محور مضامينه،الذي ترى هي المبدعة "المتنورة"!!!! أن تحرير الإبداع حوله حتما يؤدي إلى تحريره، و بالتالي إلى تحريرها هي الموسومة بالنقص من طرف الدين و التقاليد، لكن هذا الطرح لا يمكن أن يصمد أمام "المنطق" التَّخَيُري الذي تتبناه الحداثة، و الذي يُحَكَّم بعد ذلك فيما يتعلق بمواضيع أخرى خارجة عن نطاق الجسد، وعن حرية التعبير عنه، و عن احتياجاته و رغباته، و في نفس الميدان،أي ذلك الأدبي.
إذ ن ما القول في نص متفاقم الجمالية لغة وأسلوبا، ويصور ثم و يبرر ضمنيا القيام بتفجير للجسد ـ عملية إرهابية دنيئة ـ أفتحتسب آنذاك عذوبة اللغة و شاعريتها و جمالها وحدهن، أم أن النص سيحمل عبئ تمرير رسالة عنف مقيت مخرب ما، فكما يجب شجب النص المحمل بالعنف، يجب فعل المماثل بالنسبة للنص المحمل بالانحراف الخلقي، ذلك "العنف القيمي" المبيح للتفلت، و لركوب موجات الانحلال و المجون بحجة حرية استعمال المرأة لجسدها كيفما تريد و تشاء، فكلها أدواء و تعصف بصحة و باستقرار المجتمعات.
وتدعو د.صالحة الرحوتى إلى المحافظة على جمال وتهذيب التعبير الأدبي ، فحتى إذا كان هنالك من حيف تقاليدي منع المرأة من حق جسدي شرعي لها، فليكن التصوير هادفا و نظيفا، و غير موسوم بالسوقية و الانحطاط، و غير مسوق لصور جنسية مشينة لا يبتغى من ورائها سوى إثارة الغرائز و إشعال نار الشهوات، فالنص الأدبي يمكن أن يكون المتميز، و ذلك حتى و لو لم يتحرر من سلطة القيم و من الأخلاق، إذ هو قادر على تصوير الواقع بحذافيره...لكن دون ابتذال، وكذلك دون عرض لوقائع مغرضة يمكن استيعاب مرمى مجملها و ملخصها دونما تفاصيل مثقلة و مغرقة في وحل السلوك، لا يمكن إلا أن تعمل على تطبيع السقوط و التردي و الانحراف، فعلى المرأة المبدعة إذا أن تعلم أن تحقيق الذات والتحدي الحقيقي ليس هو تحدي من يرى في كتابات الجسد شينا وعيبا بالإصرار على الكتابة في ذات الموضوع، ولكن التحدي هو إخراج المرأة من سجن رد الفعل إلى القيام بالفعل المختار المطلوب فعله، أي بالقيام برسم صورة المرأة المتوازنة التي تعنى بتحقيق الإشباع لنفسها في كل باب و مجال، الفكري والثقافي و الاجتماعي وحتى السياسي، ولم لا طبعا الجسدي لكن بصورة توحي بأنها فاعلة إيجابية مؤثرة، لا ضحية مستلبة مفعول بها مخاتلة مخادعة منتهزة لفرص الخيانة و التدليس.
ثم تناشد المبدعة المثقفة تمثل النخبة الأنثوية المعول عليها في حسن تمثيل المرأة في جميع المجالات، و من ثم عليها أن تستشعر ثقل العبء الملقى على عاتقها، وأن لا تتملص منه ذلك العبء اختيارا منها لأن "تحقق" ذاتها، و ذلك عن طريق ركوب النشاز المثير للجدل و للنقاش، رغبة في الثورة على قمع طالها مطول، ومنعها من التعبير عن الذات ، فالتحدي و"تحقيق الذات" عن طريق سلوك هذا المسلك يجب أن ينشغل حوله فكر المبدعة طويلا قبل أن تمارسه، و عليها أن تستقرئ في ذهنها المثقف تداعيات ما ستقوم به عليها، و على من يرين فيها الأنموذج القائد إلى التغيير و الانعتاق، فحين تكرس الفكر الذكوري القائل بمحدودية فكر الأنثى، وطغيان الجسد على انشغالاتها، فهي و لابد ستجهض حلم المرأة ككل في أن تغير من صورة لها متوارثة، ونحتت أبعادها أيدي ظالمة متسلطة استغلت قوة الجسد منها في إحقاق الغلبة.
د .كمال يونس | |
|
د.صالحة رحوتي مبدع جديد
عدد الرسائل : 16 نقاط : 32090 تاريخ التسجيل : 28/04/2007
| موضوع: رد: د.صالحة الرحوتى ..والتصدى لانفلات الإبداع النسوى الجمعة يناير 11, 2008 5:08 am | |
| الفاضل الكريم د.كمال يونس
و لم أنا الممتنة أن جعلت بسيط ما كتبت ينتشي بجميل اهتمامك به و بمتميز ما سطرت حوله
هي الغيرة على الأدب الذي هو مرآة الذات و المعين على الغوص في أرجائها... و هو الحرص على صورة الأديبة العربية أن تسحل إلى مهاوي الرذيلة و الانحطاط... و هي الرغبة في حسن توسل الأدب من أجل النأي عن متاهات التخلف و الاندحار
فلاعدمت مثل قراءتك معلية مما كتبت و مسددة لما نويت
و تحيتي لك سيدي الكريم و كذا فائق تقيري
د. صالحة رحوتي | |
|
د.كمال يونس عضو فعال
عدد الرسائل : 89 Localisation : مصر الحالة : ناقد و كاتب مصري نقاط : 32291 تاريخ التسجيل : 23/03/2007
| موضوع: رد: د.صالحة الرحوتى ..والتصدى لانفلات الإبداع النسوى الجمعة يناير 11, 2008 3:55 pm | |
| الأخت والزميلة الأديبة الطبيبة د.صالحة الرحوتى لا شكر على واجب فلم أقم إلا بما يمليه على ضميرى أخوك د.كمال يونس | |
|