د.كمال يونس عضو فعال
عدد الرسائل : 89 Localisation : مصر الحالة : ناقد و كاتب مصري نقاط : 32291 تاريخ التسجيل : 23/03/2007
| موضوع: أشرف خليل .موهبة وطموح ونجاح الخميس أغسطس 30, 2007 6:05 am | |
| أشرف خليل شاب مصري عشق فن المسرح منذ نعومة أظفاره ، مارس هوايته وتألقت موهبته بمسرح المدرسة ، وفى كلية التجارة حيث تخرج منها ، وانضم لفرقة استديو 200 مع محمد صبحي ولينين الرملي ، واشترك في مسرحية بالعربي الفصيح ، وعمل مديرا للإنتاج بقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري ، لاحقته رغبة عارمة أن يقدم فيلما تسجيليا عن الموسيقار الراحل بليغ حمدي ، فما كان منه إلا أن غامر وقام بتقديم الفيلم التسجيلي بليغ حمدي لحن الشجن ، التقته العرب إيمانا بموهبة الشاب الذي تحدى الصعب ، وحقق حلمه الفني ، ونفذه بعيدا عن منافذ الإنتاج الحكومية ، ونجح في مسعاه ، وصار خير نموذج للفنان الطموح الموهوب المثابر ، وكان لنا معه هذا الحوار
* سر اختيارك لاسم الفيلم بليغ لحن الشجن ؟ ـ التسمية مردها حبي لموسيقى هذا الموسيقار العظيم، وانفعالي من ذلك التجاهل للفن الأصيل المحترم .
* كيف قمت بالتحضير للفيلم ؟ لمدة عام كامل وأن أقوم بجمع المعلومات والمواد الأرشيفية لمادة الفيلم وأرتبها بنفسي ، تخللتها جلسات عمل طويلة مع الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع، التي حكت لي عن حالة بليغ في غربته بباريس أثناء وجودها هناك ، في نفس الوقت بحكم عملها ، ومرسى سعد الدين شقيق بليغ حمدي ،وهيثم حمدي ابن شقيقه ، وأسامة فهمي ابن شقيقته، والموسيقار محمد نوح ، والموسيقار حلمي بكر.
*ما الذي شدك في شخصية بليغ حمدي ؟ ملامح شخصيته من طيبة وكرم ، ولقد شكل مع من رافقوه في دربه حالة رائعة لفرط إحساسهم، وكونهم عبروا عن وجدان قطاع كبير من الشعب العربي ، لأننا بطبيعتنا العربية شعوب طيبة محبة للشجن ،غالب عليها الطابع العاطفي في الشخصية ، ولقد استطاع هو وكل من لحن لأم كلثوم أن يجمعوا الشعب العربي على صوتها كل يوم خميس ، وكان هذا الجيل الذي ينتمي إليه بليغ كان يبقى الناس دوما في حالة من الترقب لفنهم ، ماذا سيقدمون الحفلة القادمة ، فعل بليغ ورفاقه ما لم تفعله السياسة والمؤتمرات ، وبهم عاش الشعب العربي حالة من الحب والشجن والمشاعر والأحاسيس، ولا أستطيع التحدث عن بليغ دون ذكر دوره وزملائه الفنانين في تقوية الشعور الوطني داخل نفوس الشعوب العربية ، وخير مثال لهذا ، أغنيات مثل عدى النهار، وأنا ع الربابة بغنى ، ورايات النصر، وغيرها الكثير الكثير، وأود أن أضيف أن وحدة بليغ في الغربة وإصراره على براءته، جعلته يرفض العرض الكريم من قبل ملك المغرب كي يقيم في الدار البيضاء ، وأصر أن يعود من غربته ووحدته بأوروبا لبلده مصر ، وبعدها يذهب إلى أي بلد عربي مرفوع الرأس.، كل هذا جعلني أتوحد معه مما عبق الفيلم بالشجن. * ما هي أبرز ردود الأفعال التي قابلتها بعد عرضك للفيلم ؟ ـ عرض الفيلم في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية ، في ظل حضور جماهيري وإعلامي ونقدي مكثف أسعدني للغاية، فعلى المستوى الجماهيري عاصفة من التصفيق والتهنئات على نجاح الفيلم وإعجابهم به، ولقد حضرت عرض الفيلم فتاة الجامعة الأمريكية وكانت فرحة جدا ، وقالت مثل مقولة بطلة الفيلم ، ويكفيني استحسان الموسيقار حلمي بكر للفيلم ومتابعته مشاهده بشغف ، وهو يردد من مشهد لآخر" تمام كدا مظبوط " وهو من معاصريه ، وكذلك كلمة الأستاذ طارق الشناوى الناقد السينمائي المعروف " لقد فعلت دورا منوطا بوزارة الثقافة وبكل نجاح " ، ومقولة أسامة فهمي ابن أخت بليغ حمدي إثر مشاهدة الفيلم " أبكيتني " 0ومن العجب التجاهل التام من وزارة الثقافة ولم يتصل بي أحد منها ، ولا حتى لم يحضر الفيلم ممثل عنها رغم دعوتي إياهم.
*الخط الدرامي في الفيلم؟؟ ـ لقد وضعت للفيلم خطا دراميا قصدت به تعريف جيل الشباب بالموسيقار بليغ حمدي لأنه قيمة كبيرة في عالم الإبداع الموسيقى، إذ تعامل بكفاءة تحسب له مع كل الموضوعات الغنائية الوطنية والعاطفية والشعبية، ويشهد على هذا تراثه الثرى بالإبداعات الموسيقية التي تغنى بها عمالقة الغناء العربي ، كوكب الشرق أم كلثوم، ووردة، وشادية ، وعبد الحليم حافظ ،ووديع الصافي، وسميرة سعيد، وعفاف راضى ، ومحمد رشدي، وغيرهم من نجوم الطرب، ومن هنا كانت بطلة فيلمي تلك الفتاة التي تعرفت على ألحان بليغ حمدي مصادفة من بائع الشرائط العجوز المحافظ على التراث، وهذا ما دللت عليه قولها في آخر الفيلم " الله يرحمك يا بليغ لقد كنت معنا في أفراحنا وانتصاراتنا ولحظات انكسارنا " .
* ما الذي حرك مشاعرك ودفعك لإنتاج هذا العمل وإخراجه ووضع السيناريو والحوار؟ ـ مقابلتي لفتاة تدرس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلى الرغم من كونها مصرية إلا أنها لم تكن تعرف من هو بليغ حمدي ، ولم تهتم حتى بسماع ما أخبرتها به عنه ، آلمني هذا جدا ودفعني دفعا حثيثا من منطلق إحساس عميق بالمسئولية تجاه جيلي من الشباب، وهذا واجب وطني وخاصة أنني لم أجد عملا في القنوات التليفزيونية يخدم فكرتي، فاعتمدت على نفسي ، ولعلى جدتي التي كانت تسمع ألحان بليغ بشدو أم كلثوم وتبكى ، مع عشق أسرتي الخاص جدا لألحان بليغ ، هذا كله أثر في وحفزنى.
* وجه نقد إليك بسبب عدم استضافة شخصيات معاصرة في الفيلم كانت قريبة الصلة جدا ببليغ مثل الشاعر عبد الرحمن الأبنودى ؟ ـ حالت الظروف دون تواجده في الفيلم رغما عنى وبسبب ظروفه الخاصة.
* ما هي أصعب المواقف التي واجهتك أثناء إعدادك للفيلم ؟ ـ ذلك المشهد في آخر الفيلم الذي قمت بحذفه رغما عنى ، وهو لمقهى شعبي كانت تجلس فيها الفتاة ، وهى تستمع لأم كلثوم تغنى من ألحان بليغ حمدي صادرا عن مذياع المقهى ، ثم سماعها لأحد عازفي آلة العود الجوالين وهو يغنى ، ويغنى معه رواد المقهى ، حذفته حتى لا تطول مدة عرض الفيلم عن ساعة ونصف.
* وأجمل المشاهد من وجهة نظرك ؟ ـ ومن أحلى المشاهد التي استمتعت وأنا أصورها كليب يا حبيبتي يا مصر، والناس في الشارع تشاهد ما حولها في تفاؤل وأمل وابتسامة وسلام، ويكفى أنه أصبح من تيترات برنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى، لقد قصدت بهذا المشهد الختامي للفيلم والذي يملؤه التفاؤل أن أؤكد على جوانب مشرقة من تاريخنا ، وحاضرنا ، وتبث روح الأمل في المستقبل.
* ماذا كنت تتمنى من وزارة الثقافة ووزارة الإعلام ؟ اهتمام أكثر من وزارة الثقافة والأعلام بأعمال جيدة مثل هذه، تدعيما وإنتاجا بل وشراءها.
* ماذا تتمنى للفيلم ؟ ـ أن يذاع في البلاد العربية ، خاصة بلاد المغرب العربي التي تولى بليغ حمدي وألحانه اهتماما رائعا ، وأتمنى من وزراء الثقافة والإعلام أن يسمحوا بإذاعته هناك ، فأنا أعلم أن تونس تخصص يوما سنويا لألحان بليغ. | |
|