في قضية الشاعر الفلسطيني أشرف فياض
بقلق شديد، تلقى بيت الشعر في المغرب خبرَ صدور حُكم الإعدام في حقّ الشاعر الفلسطينيّ أشرف فياض. الحُكم الذي استندَ إلى ما لا يدخلُ في تخصّص المحاكم، إذ انبنى على مجموعة شعريّة صادرة قبل سبع سنوات. والإبداع الشعريّ، بما هو أكثر الأجناس الأدبيّة نهوضاً على الخيال، لا يُمكنُ بأيّ حال، شأنه شأن الإبداع بوجه عامّ، أن يكون مادّة للمحاكمة ولقرارات المحكمة، ولا مادّةً للتفتيش عن النوايا والمعتقدات. فللإبداع أهلهُ والمُختصّون بمحاورته، وهم، كما هو معلوم، النقاد والقرّاء.
وإذ يُعلن بيت الشعر إيمانه الراسخ بضرورة فصل الإبداع عن المتابعات القضائيّة، يدعو الجهات السعودية المسؤولة إلى تحكيم العقل والبصيرة والانتصار للحكمة، صوناً لمكانة المملكة العربية السعوديّة وحرصاً على الابتعاد عن كلّ ما من شأنه أن يخدش صورتها في المحافل الدوليّة.