منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بليغ لحن الشجن. طاقات فنية متفجرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.كمال يونس
عضو فعال
عضو فعال
د.كمال يونس


عدد الرسائل : 89
Localisation : مصر
الحالة : ناقد و كاتب مصري
نقاط : 32291
تاريخ التسجيل : 23/03/2007

بليغ لحن الشجن. طاقات فنية متفجرة Empty
مُساهمةموضوع: بليغ لحن الشجن. طاقات فنية متفجرة   بليغ لحن الشجن. طاقات فنية متفجرة Emptyالخميس أغسطس 30, 2007 5:58 am

بليغ لحن الشجن. طاقات فنية متفجرة
د .كمال يونس
Kamalyounes_55@yahoo.com


عرض بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة الفيلم التسجيلي بليغ لحن الشجن ، للفنان أشرف خليل وهو من شباب الفنانين أصحاب الرؤية الواضحة ، يمارس الفن بوجدان معبق بالأصالة الفنية، وفي فيلمه الأول الذي أنتجه ، و كتبه، وأعد له السيناريو والحوار،وأخرجه، وعلق عليه ، مستغلا خبرته في إنتاج الفيديو كليب، قدم فيلما تسجيليا على درجة عالية من الجودة الفنية ، متناولا شخصية بليغ حمدي وجوانب حياته بأبعادها المختلفة الفنان ،الأخ، الصديق المبدع في فيلم أبدع من خلاله في تسليط الضوء على مسيرة الملحن الراحل بليغ حمدي ، الذي شدا بألحانه عمالقة الطرب أم كلثوم ، محمد رشدي ، عبد الحليم حافظ ، وديع الصافي ، شادية ،وردة الجزائرية ، عفاف راضى ، سميرة سعيد ، وغيرهم من عمالقة الطرب ، والمنشد الديني الشهير الشيخ سيد النقشبندى في رائعته مولاي إني ببابك ، وفي حرفية وإعداد جيد لسيناريو الفيلم التسجيلي استعان المخرج بشخصيات لها علاقة مباشرة ببليغ، مثل مرسى سعد الدين الأخ الأكبر لبليغ ، وهيثم أبن أخيه الذي لازم بليغ في مراحله الأخيرة، والموسيقار حلمي بكر، والموسيقار محمد نوح، والإعلامية سلمى الشماع ، والصحفيون سيد فرغلى ، وعادل مبار، وقد أحسن اختيار المواد الفيلمية والبرامجية من لقاءات تليفزيونية كشفت الستار عن جوانب مجهولة لدى الكثيرين عن سيرة الفنان الراحل ، وللفيلم قصب السبق في التصدي لظاهرة انصراف الشباب العربي عن موسيقانا العربية الأصلية ، وقد اجتر فتهم الموجات الكاسحة من الأغنيات المسماة بالشبابية، التي ظن البعض أنها موجة لا تلبث أن تنتهي ، ولكنها تتفاقم مع الأيام ، ليتزاحم المطربون الجدد ، وليس للكثيرين منهم أي تميز صوتي ، ولا موهبة ، حتى ألحان وإيقاعات أغانيهم تكاد تكون واحدة ، شديدة التشابه ، نظرا لاستخدامهم لإيقاعات محددة ، بلا كلمات ، ولا ألحان، ولكن تيمات لإيقاعات موسيقية تصلح لأن تؤدى عليها التمارين الرياضية من قفز وجرى ، بعيدة تماما عن الطرب والأصالة اللحنية التي تميزت بها موسيقى بليغ ومعاصريه ، وينجح أشرف خليل في كسر التجاهل الشنيع للرواد الأوائل، الذين أفنوا عمرهم في خدمة الفن ، وساهموا في إثراء تراثنا الموسيقى والغنائي ، بل لن تجد أية مناسبة وطنية إلا وقد عبر فيها عن المشاعر الوطنية الصادقة من أفراح وأحزان ،كما تطرق للمعاناة الشديدة التي عاشها بليغ أخريات حياته ، واتهامه في قضية شهيرة ، عاش بسببها في باريس حتى برأه القضاء المصرى.
وقد كشف الفيلم عن جوانب من التاريخ الفني لبليغ وبداية مشواره كمطرب ، واعتماده بعد ذلك كملحن في الإذاعة المصرية على يد الأستاذ الشجاعى ، ولقائه بأم كلثوم التي عرفه بها الموسيقار الراحل محمد فوزي ، وتشبعه بالفلكلور المصري، وارتباطه به ، ولقائه بعبد الحليم حافظ في أغنية تخونوه التي أصر على غنائها في فيلم الوسادة الخالية ، وكان بليغ قد لحنها لتغنيها المطربة الكبيرة الراحلة ليلى مراد .
يبدأ الفيلم بفتاة تذهب لبائع شرائط عجوز في وسط القاهرة لتشترى منه شريطا أجنبيا ، ويضع الرجل بالصدفة في الكاسيت أغنية ألف ليلة وليلة التي شدتها الراحلة أم كلثوم ،ورغم تعجل الفتاة التي كانت على عجل إلا أن الفتاة استوقفتها الأغنية لتسأل عنها،فيحدثها البائع عن بليغ ، وكيف غنت له أم كلثوم وهو من الألوان الحديثة التي استخدمتها أم كلثوم لتطرب بها أذان الشعب العربي ، ولكن البائع يطلب من الفتاة أن تستمع لموسيقانا بما فيها من أصالة فنية ، وجذور إبداعية في الطرب والموسيقى تميزنا بها شعبنا ، وعلى رأى المثل" من فات قديمه تاه" ، من هنا تستكمل أحداث الفيلم الممتع الرائع الذي شارك بالتمثيل فيه مجموعة من الفنانين الموهوبين تميزوا بالتلقائية الشديدة وطبيعية الأداء ، مها بهنسى ( الفتاة ) ، بائع الشرائط ( محمد قشطة ) ، السيدة الصعيدية (أمل عيد ) ، الصعيدي ( سامي سعيد ) ، مونتاج ايهاب خليفة ، مدير تصوير كريم عاشور ، الذي أجاد وبرع في استخدام الكاميرا ليفصح ويكشف عن المشاعر والأحاسيس في سلاسة واقتدار ، وكان خير ختام تلك ا لدرجة العالية من الحرفية الفنية، والدلالة الدرامية، والتأكيد على مضمون الفيلم ، ذلك التأثر والانفعال البادي على وجه الفتاة وهى تستمع لأغنية يا حبيبتي يا مصر بصوت شادية ، وهى تدلل على دعوة المخرج لعودة الانتماء المفقود والمغيب في ذهن كثير من شبابنا العربي، تحت وطأة العولمة ، والضربات المتلاحقة التي نعيشها على الصعيد العربي من المحيط للخليج.
لقد أجاد أشرف خليل قيادة مجموعة عمل الفيلم كاشفا عن مكنونان إبداعهم ، من ممثلين ومصور ومونتاج ، ويتضح جليا في الفيلم جودة التحضير للعمل ، وحسن اختيار الموضوع ، مع تفهم كامل للزوايا المختلفة لكيفية عرض رؤية واضحة ، بأسلوب على درجة عالية من التقنية الفنية، والوعى والإحساس بمفردات العمل الفني السينمائي ، وحسن استخدامها وتوظيفها.
تحية للمخرج الشاب أشرف خليل الذي أنتج عمله بمجهود فردى من الناحية المالية، بعيدا عن بيروقراطية الإنتاج الحكومي ، ليثبت والكتيبة الفنية المتعاونة معه، والتي ساهمت في العمل بكل حب وتفان أنهم أصحاب مواهب حقيقية ورسالة واضحة الرؤية لمفهوم الفن، يستحقون جميعا التحية والتقدير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بليغ لحن الشجن. طاقات فنية متفجرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمسيات شعرية و لقاءات ثقافية و فنية
» ]أحمد حلاوة أصالة فنية وعطاء متدفق
» الأميرة والتنين صحوة فنية لمسرح العرائس د.كمال يونس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: سينما-
انتقل الى: