د.كمال يونس عضو فعال
عدد الرسائل : 89 Localisation : مصر الحالة : ناقد و كاتب مصري نقاط : 32291 تاريخ التسجيل : 23/03/2007
| موضوع: الأميرة والتنين صحوة فنية لمسرح العرائس د.كمال يونس الأحد فبراير 15, 2009 4:16 am | |
| الأميرة والتنين :صحوة فنية لمسرح العرائس د. كمال يونس Kamalyounes_55@yahoo.com
قدم المسرح القومى للعرائس العرض المسرحى الأميرة والتنين ديكور وعرائس آيات خليفة ،تنفيذ عرائس محمود الطوبجى ، أغانى وأشعار جمال السيد ، موسيقى ومؤثرات شريف نور ، وممثلو العرائس علوية عبد الفتاح ، اسماعيل الموجى ، سيد رستم ،فوزى ميخائيل ، سيد حسين ، ياسر عبد المقصود ، هشام طلعت، هانى عمر ، عيد مسعد ، نشوى عبد المجيد ، إضاءة ابراهيم فتح الله، استعراضات محمد سلام ،محمد شبراوى، هشام على ، نشوى إسماعيل ، وساعد فى الإخراج تهانى فتحى ، محسن عمر ، مخرج منفذ شكرى عبد الله ،تأليف وإخراج محمد كشك. النص يدور فى جو خيالى أسطورى عن حمدون الذى يطلب منه والده قبل وفاته أن يعاهده على إنقاذ أخته الصغير التى تحتجزها الحيزبون الشريرة ، وقتل التنين الذى يهدد البلدة ، ويصطحب حمدون صديقه بهلول و يلتقى الحكيم الذى يختبر تصميمه وعزمه وشجاعته على أن يفك أسر أخته وبنات البلدة وذلك بعدم خوفه من العفاريت التى ظهرت له ، فيعطيه سائلا ليرشه بين عينى التنين ويخلع نابه ، وذلك حتى يستعين به فى القضاء على الحيزبون الشريرة ، وبينما يسير فى الغابة يرى الأميرة فى عربتها وقد ذهبت بأمر من والدها السلطان كى تكون قربانا للتنين ، وما أن يظهر التنين إلا ويواجهه حمدون بكل شجاعة وذكاء ، فيفعل ما طلبه منه الحكيم ويقضى على التنين ويحرر الأميرة التى ترجع لوالدها ، ويودعها حمدون واعدا إياها أن يلتقيها بعد أن يكمل تنفيذ مهمته ، ويمضى فى سبيله ،وتعطيه منديلها ، وخاتما أعطته إياها أمها كى يتذكر وعده ، ولكن سائقها الشرير يسقيها منوما يفقدها الذاكرة لتنسى أن حمدون هو الذى أنقذها ، ليظهر السائق بمظهر البطولة لينال الحظوة والشرف بتعيينه فارسا للملكة ، ويتلاقى حمدون والحيزبون بكل شجاعة رغم رؤيته لمن واجهوها قبلا وهم متجمدون ، ويلقى بالناب فى وجهها فيصرعها ويقضى على شرها ، محررا أخته وبنات البلدة ، ويذهب متنكرا كطبيب ومعه صديقه بهلول فيريها الخاتم والمنديل فتتذكره ليكتشف السائق الكاذب أمره وفرحا بالأميرة وحمدون، لينتصر الحق والخير فى النهاية على الظلم والشر والكذب يبارزه وينتصر عليه ، وتقام الأفراح بالخلاص من التنين والحيزبونة ، ورجوع بنات البلدة لذويهم . تجلى فى العرض دقة وفن وتمكن آيات خليفة وتفهمها لمسرح العرائس ومخاطبته للطفل ،وظهر ذلك جليا فى تصميم الديكور والعرائس والماسكات الكاملة والتنين ، ووظفت توظيفا دراميا رائعا يتناسب والأطفال ،وأبدعت مصممة الديكور والمخرج استخدام خشبة المسرح طولا ( عمقا) وعرضا وارتفاعا ،وبعض الأحداث كانت تدور على ثلاثة مستويات للرؤية فى آن واحد ، وظهر ذلك فى تنوع أحجام العرائس، وفى أحجام الماسكات الكاملة للتنين والحيزبون والحية متعددة الرؤوس ، وتصميم الغابة سواء المحترقة وغالبية اللون البنى عليها ، والخضراء اليانعة ، والكهوف والمغارات ، وباب مغارة الحيزبون على شكل عفريت شرير، وعربة الأميرة ، والسوق ، والقصر الملكى ،مع ألوان الديكورات والاكسسوارات متنوعة الألوان ، واستخدام الألوان الفوسفورية المبهجة ، المثرية لخيال الطفل ، والجاذبة له ، فى ظل توافق دقيق للإضاءة بألوانها المتعددة المتناسبة حسب كل موقف درامى ، المؤثرات الصوتية مع ألحان الموسيقار شريف نور بخبرته الرائعة فى تلحينه لمعظم عروض الأطفال بإيقاعات وألحان سهلة الترديد ، تجتذب الطفل فيتفاعل معها تصفيقا وترديدا ،وكلمات بسيطة سلسلة قريبة المعنى من الطفل صاغها شعرا جمال السيد ، وكذلك الاستعراضات بداية العرض واستدعاء أبو الحواديت ، والعفاريت ،والمزج مابين العنصر البشرى والعرائس والماسكات ، واستخدام شخصية أبو الحواديت ليعلق على الأحداث ، مختتما أحداث الفصل الأول ، والتعليق على سلبيات السلوك ، والتأكيد على انتصار الحق والخير، بعيدا عن المباشرة محققا أعلى درجات التشويق والإثارة لدى مشاهدى العرض من الأطفال. تحقق لمحمد كشك مخرج العرض قصب السبق فى كونه عرض شريط فيديو قبل بداية أحداث العرض لمراحل العمل من قراءة النص مع المخرج ، وتصميم العرائس ، والتسجيلات الصوتية ، وتنفيذ ديكور العرض ،كى يتعرف الطفل على مراحل العمل المختلفة ، ليعرف الطفل بخلفيات عروض مسرح العرائس ، ثم تلك الدعوة الأنيقة المصممة للطفل فهى تحمل اسم المسرح ثم تتغير لتحمل اسم العرض ، والتعاون مع شركات لأغذية الأطفال كممولين لدعاية العرض ، والأهم هو إجادة استخدام الإمكانيات المتاحة ليحقق بها عرضا جديدا على مسرح العرائس من حيث مفردات العرض بداية من تصميم العرائس والماسكات والموسيقى والإضاءة والألحان ، وخاصة لحن السوق ، ولقد نجح محمد كشك فى تحقيق إيقاع عام للعرض حين وظف كل عناصر السينوغرافيا( الصورة المسرحية) بفنية واقتدار. . | |
|