صدر حديثا كتاب بالإنجليزية عنوانه الديمقراطية والإسلام/السياسي (*) للباحث عدلي الهواري عن دار عود الند، لندن. موضوع الكتاب كان ولا يزال يلقى الكثير من الاهتمام الفكري والسياسي وهو مدى توافق الديمقراطية مع كل من الإسلام وما يسمى الإسلام السياسي.
يخوض الكتاب في أعماق المسألة المتشابكة ويقسمها إلى أربعة أقسام، الأول تعريف الديمقراطية، ويناقش في هذا السياق الآراء التي تعتبر الديمقراطية مفهوما فضفاضا يمكن أن يعني أي شيء أو لا شي، والآراء التي تتحدث عن تحقيق متطلبات قبل نشوء الديمقراطية، ووجهات النظر التي تتحدث عن استحالة نشوء الديمقراطية في بعض الثقافات، وتحديدا الإسلامية.
ويناقش القسم الثاني سبب الاهتمام بالديمقراطية، وإلا فلا معنى للاهتمام ببحث توافقها مع الإسلام. وفي القسم الثالث يركز على ما يقوله الإسلام عن الديمقراطية، وإن كان يطرح بديلا لها، مثل مفهوم الشورى.
ويخصص الكاتب القسم الرابع لما يسمى الإسلام السياسي ومدى التزام أحزابه بها، وإن كانت ستستخدمها للوصول إلى الحكم ثم تغير طبيعته إلى نظام غير ديمقراطي.
يستخدم الكاتب الكثير من المراجع بما في ذلك كتابات الإسلاميين، ومنهم أبو الأعلى المودودي وسيد قطب.ويناقش الكتاب أفكار من كتبوا عن الديمقراطية والإسلام بالانجليزية من أمثال برنارد لويس وسامويل هانتغتون وفرانسيس فوكوياما.
ويبحث الكتاب هذه القضية الفكرية والسياسية المهمة في سياق حالة دراسية، هي الأردن، الذي توجد فيه منذ الأربعينات جماعة للإخوان المسلمين، التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي حدثت عام 1990، وأسست حزبا سياسيا لهذا الغرض هو جبهة العمل الإسلامي.
تجدر الإشارة، إلى أن المؤلف، عدلي الهواري، قد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة وستمنستر في لندن، حيث كان فيها أيضا عضو هيئة تحرير دورية "بوليتين” الصادرة عن مركز دراسة الديمقراطية، ومحاضرا زائرا. وصدر له في تموز (يوليو) 2015 كتاب عنوانه "اتحاد الطلبة المغدور".
الكتاب متوفر من خلال متاجر أمازون على الإنترنت، على الرابط أدناه، أو بالتواصل المباشر مع دار عود الند في لندن من خلال موقعها على الإنترنت. عدد الصفحات 208 (ايه 5).