مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير
الهامش يصنع التميز
اختتمت بمركب سوس بمدينة أيت ملول مساء يوم الأحد 03 ماي 2015 عن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير الذي احتفى هذه الدورة بالسينما التونسية وكرم أبناء تونس ويتعلق الأمر بالناقد السينمائي محمد الناصر الصردي الأمين العام السابق للجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي، وعضو المجلس الاستشاري للسينما والصورة بتونس ، والمخرج أنيس الأسود الذي نال فيلمه المتوج في عدة ملتقيات مغاربية شرف افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان سوس الدولي، والمخرج مروان الطرابلسي المعروف بجمالياته التوثيقية والمخرجة عربية العباسي.
وخصصت إدارة المهرجان خمس جوائز قيّمة تهمّ جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور والجائزة الكبرى وجائزة الفيلم الوثائقي القصير وجائزة الفيلم التربوي الذي يهدف إلى تفعيل دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية، باعتبارها وسيلة ناجعة و فعالة في المنهاج الدراسية، وتعزيز ثقافة الصورة، وإكساب التلاميذ مهارات تفكيك اللغة السينمائية واستيعابها، بالإضافة إلى ترسيخ السلوك المدني والحفز على الخلق والإبداع. وفي إطار فعاليات مهرجان سوس الدجولي للفيلم القصير عرضت بمركب سوس الأفلام المشاركة والتي تمثّل 17 دولة فضلاً عن تكريم مجموعة من الوجوه الفنّية المغربية والعربية بما فيها السينما التونسية التي حلّت كضيف شرف على الدّورة الثامنة. وعرفت أشغال المهرجان تقديم الدرس السينمائي التطبيقي حول" "صناعة الفيلم الروائي" لمن قبل المخرج العراقي الألماني نواز شيخاني، وورشتيت حول تقنيات كتابة السيناريو من تأطير السيناريست المغربي الأستاذ علي قروي.
وتوج الفيلم البحريني القصير "مكان خاص جدّاً" لمخرجه "جمال الغيلان" بالجائزة الكبرى للمهرجان. وتدور أحداث الفيلم حول سيّدة تعمل في مكان خاص جداً حيث تمتهن نظافة مرحاض وشغلها إزالة النفايات ومخلّفات البشر، في صّمت تّام إزاء ما يمكن أن تراه وأحياناً تتّهم بالسّرقة من طرف شخص ما، وهذا بدوره يهدّد استمرارها في العمل.
و عادت جائزة الجمهور للفيلم الأردني "السّاعة الأخيرة" لمخرجه رؤى العزاوي، كما حاز كلّ من فيلم "اللّغز" لفداء السباعي من المغرب و"صوت بارد" لهشام عمارة على تنويه لجنة التحكيم.
وتوّج الفيلم الفلسطيني "قصص واحدة" لمخرجته وفاء نصر بجائزة الفيلم الوثائقي،في حين حاز فيلم "إنّه ضرب على السّطح" لمخرجه "تيمور قادري" من إيران على جائزة لجنة التحكيم في نفس الصنف، كما تمّ التّنويه بفيلمين وثائقيين الأوّل يحمل عنوان "وصيّة" لمحمد بلخشر من اليمن،و"المهرّبون" لمخرجيه التونسيين " العربية العياشي" و "مروان الطرابلسي".
وترأس لجنة التحكيم الأكاديمي المغربي المسرحي عبدالكريم برشيد، وعضوية كل من الناقد السينمائي محمد اعريوس، والمخرج المقيم ببلجيكا عمر خليفة، والمخرج والناقد العراقي برهان شاوي، ومن تونس الناقد الناصر الصردي ".
و عرف الفيلم القصير التربوي مشاركة الأفلام "ذاكرة حداء" لمحمد المعين من المغرب، و" رغم كل شيئ" لحسن بوزيد من المغرب، و" وتبقى الدموع" لمحمد مجبور من المغرب، و" الدوامة" لعبد المجيد ادهابي من المغرب، و" مختلفون لكن أصدقاء لعربية العباسي من تونس، و" مختلف ومبدع" لمروان الطرابلسي من تونس. وتولى رئاسة تحكيم الأفلام التربوية القصيرة كل من الناقد المغربي عبد السلام دخان، والمخرج المصري أحمد توفيق.
وأكد الناقد عبد السلام دخان في كلمة باسم لجنة التحكيم الفيلم التربوي أن اللجنة شاهدت كل الأعمال من نوعية الفيلم التربوي وفق المعايير أساس وهي جودة العمل الفني من حيث (الصورة والصوت والمونتاج) ، وجودة العمل الفني من حيث المضمون( القصة والسيناريو والحوار والدلالة). وأسفرت على النتائج التالية:
فوز فيلم " الدوامة" للمخرج عبد المجيد ادهابي بالجائزة الكبرى لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في صنف الفيلم التربوي لما يتوفر عليه من لغة سينمائية واضحة، وتوظيف ذكي للتصوير واستخدام العدسات خاصة في رحابة الشارع، فضلا عن إجادة الصورة في الفضاء المغلق (المنزل ، الفصل الدراسي)، وجودة الموسيقى التصويرية وملاءمتها لزمن الفيلم وللمحكي السينمائي.
وحصل فيلم" وتبقى الدموع" للمخرج محمد مجبور الذي يتوفر على مقومات العمل السينمائي من خلال اعتماده على لغة بصرية
صرفة، وتشخيص دقيق لوضعية الإعاقة البصرية، واعتماده زاوية نظر جيدة، فضلا عن الرسالة التربوية للفيلم من خلال التحسيس بمخاطر اللعب على حياة الطفل.
ومنحت اللجنة جائزة تشجيعية لفيلم" رغم كل شيئ" لبوزيد لحسن لاختياراته الجمالية في زوايا اللقطات التصويرية واعتماده على الرمزية في تشكيل دلالات الفيلم التربوي الذي يتمحور حول قوة الإرادة رغم الإعاقة الجسدية وسوء المعاملة في الوسط المدرسي.
وعرفت أشغال اليوم الختامي تكريم المخرج المغربي "بوشتّى الإبراهيمي" رئيس غرفة السمعي البصري بالمركز السينمائي المغربي ، وأحد المخرجين الذين طبعوا أسماؤهم في مجال الأشرطة الوثائقية بالقناتين الأولى والثانية، كما كان الرجل قد أخرج عشرة أفلام قصيرة وعدد من الأفلام الروائية الطويلة. وتكريما خاصا للجان التحكيم المشاركة في فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير في صنف الفيلم الروائي، وصنف الفيلم التسجيلي، وصنف الفيلم التربوي. وشهد حفل الاختتام تكريم المخرج المغربي "بوشتّى الإبراهيمي" رئيس غرفة السمعي البصري بالمركز السينمائي المغربي ، وأحد المخرجين الذين طبعوا أسماؤهم في مجال الأشرطة الوثائقية بالقناتين الأولى والثانية، كما كان الرجل قد أخرج عشرة أفلام قصيرة وعدد من الأفلام الروائية الطويلة.
محترف كوميديا بتنسيق مع شريكه الأساس المجلس البلدي لمدينة أيت ملول استطاع أن يكسب الرهان ويكشف الوجه المشرق للثقافة والفن الأمازيغي خاصة على مستوى الفن السينمائي والفنون الفرجوية.