يعقد نادي بشير جمكار للثقافة والإبداع- ثانوية الحسن الثاني الدروة ( إقليم برشيد ، قرب النواصر )، بتنسيق مع مختبر السرديات لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، واتحاد كتاب المغرب – فرع الدار البيضاء؛ لقاءً حول "بشير جمكار المبدع والإنسان"، وذلك يومه السبت 08 فبراير2014، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحا بقاعة الأنشطة بثانوية الحسن الثاني بالدروة، بحضور عدد من المبدعين والنقاد لتقديم قراءات في أعماله وشهادات حوله . اعترافا بعطائه الثقافي والإبداعي، وللاقتراب من تجربته السردية القصصية الغنية والمتميزة بجمالية التخييل، وتنويع طرائق السرد لتشخيص الواقع، وتقديم رؤى جديدة للكتابة والحياة.
كان بشير جمكار الذي ترك (ثلاث مجاميع قصصية غيوم الصباح- 1983.النهر يجري- 1987. سرير أحـزان 1994.) كما رآه أحمد المديني وهو يقبل محتشما بقامة متوسطة، أقرب إلى النحول، وبوجه ذي سمرة حادة، وشعر فاحم السواد، ناعمه. كان فعلا ذا وجه مليح، وصوت هادئ، وبشاشة لا تنقطع. مذها عرفته منصتا أكثر منه متكلما . أما إدريس الخوري فينظر في حضوره وغيابه إلى سمرة بشير القمحية ولكنته البدوية الأصيلة النابعة من تربة أولاد سعيد بالشاوية ، أو كما قال في حقه محمد معتصم .. بأنه ظل وفيا لطراوة بداوته، تلك التي لا توهب لغير الأنفس المتصالحة مع ذاتها، التي لا تنحني أمام العاصفة.. لم تأكله المغريات، ولا التبس عليه اختيار الطريق ( طريق الحياة )...إنه بذات البحة التي ميزت صوته، وبذات التسارع في الكلمات التي تكون للمحب، الطفل، الذي يسعد بلقياه الجميلة.. كان جمكار رجلا سعيدا، نعم كان سعيدا، لأنه كان ما أراد: إنسانا. إن معدنه الأصيل يجعلك، تستشعر فيه أنفة نجيب سرور، وإباء الشاعر أمل دنقل، وغزارة معارف عبد الله كنون المعتز ب « النبوغ المغربي ».. كان جمكار مريضا ب « تامغربيت »، كان معتزا بكل ما هو مغربي أصيل.