طاب الزمان/محمد بن طاهر الإيفراني

محمد بن طاهر الإيفراني

ولد عام 1888 وتوفي عام 1957 م
ـ عمل في التدريس ثم عين في المجلس الاستشاري للحكومية .
ـ جمع الباحث محمد بصير شعره ودرسه في رسالة جامعية

طاب الزمان
محمد بن طاهر الإيفراني

طاب الزمانُ فهاتِها صهباءَ(*)
مشمولةً تحكي الزلالَ صفاءَ
وأدِرْ على الشَّرْب الكرام، هُديتَ يا
صاحِ، الكؤوسَ المترعاتِ مِلاء
وتغنَّ بالإنشاد والإنشاء من
مدحِ الذي بهر العقولَ ثناء
المصطفى الهادي عليه صلاةُ ربْ
بِ العرشِ يحكي صوبُها الأنواء
خيرِ الخليقة أحمدٍ من يرتجي
من جوده كلُّ الأنامِ عطاء
هادي الأنامِ إلى الإله بنورهِ
لما بدا عمَّ الوجودَ ضياء
وبهَدْيهِ جاء المسيحُ وقبلَهُ
رسلُ الإلهِ فأمَّهم إذ جاء
واللهُ شرّفه برفع مقامهِ
فعَلا على متن البُراقِ سماء
فهناك كلّمه الإلهُ وزادهُ
مجداً يجلّ ورفعةً وسناء
وهناك قد فرض الصلاةَ فيا لها
فرضاً تقرّ به العيونُ أداء
وهناك أوحى للحبيب «محمّدٍ»
سرّاً يرقُّ عن العقول خفاء
فالبعضُ لم يُؤذنْ له في بثّهِ
والبعضُ أولى بثَّه مَنْ شاء
فلذاك فاز به الكرامُ القائمو
نَ بأمره من بعده خُلَفاء
وأتى لمكّةَ بعدما قد فاز بالسْـ
سِرِّ المصون فأظهرَ الأنباء
فارتاب فيه المشركون وأنكروا
خبرَ السماءِ وكذّبوا الإسراء
والمصطفى بالعير أخبرهم وتَصْـ
ـديقاً له حبس الإلهُ ذُكَاء
والصاحبُ «الصدّيق» صدّق كلَّ ما
جاء الرسولُ به وما قد راء
و«خديجةٌ» خيرُ النساءِ توسّمتْ
منه الوفاءَ وعفّةً وحياء
والصدقَ والنورَ المبين فصدّقتْ
وأنالها خيرُ الأنامِ حِباء
يا خيرَ من أسنى الإلهُ مَقامَهُ
وأناله الخيراتِ والنعماء
وأعزَّ من يحمي الذي لجنابهِ
يسعى فيَلقَى عصمةً ووِقاء
يا سيّدي يا موئلي يا مُنجدي
يا من لسُدَّته أزفُّ رجاء
هذا فقيرٌ جاء يبغي من ندى
كفّيكَ يا أندى الكرامِ غَناء
جانٍ تكدّر قلبُه ممّا جنى
فرجا امتداحكَ أنْ يكون جلاء
فاشفعْ له ولوالديه فما لَهُ
عملٌ به يرجو الغداةَ جزاء
فعليكَ من ربّ الورى صلواتُهُ
ما نال قاصدُ بابكَ الآلاء
وعلى الكرام الطاهري الأوصافِ آ
لِكَ، والصّحابِ الصادقينَ ولاء

» بهاء طاهر: ارفض جائزة مبارك
» حسن يتكلم /محمد بن محمد مكوار
» مـا تــبــقَّــى
» محمد القصبي
» سنة محمد شكري