بنشر مشترك بين «الدار العربية للعلوم ناشرون» و«ثقافات للنشر والتــوزيع» صدرت الترجمة العربية لرواية الكاتبة التركية سانكار «الحريم: رحلة حب» (نقلها عن الأصل التركي الى العربية مروان سعد الدين)، وتدور أحداثها في البلاط العثماني (القرن الثامن عشر) حيث تخطف الطفلة «ديدنور» ابنة السبعة أعوام من قريتها الشركسية، على يد فارس غريب، يضعها على حصانه ويبحر بها إلى مملــكة مجــهولة باسطنبول، فتباع كجارية إلى قصر السلطان.وهناك، تجد الفتاة نفسها فجأة في قصور بني عثمان "قصور دولمبهن"، تخضع لدروس مكثفة في السلوكيات الاجتماعية الراقية كغيرها من الجواري بحيث يكن مؤهلات للدخول في عالم سيدات الحرملك، وتعمل سرايلي في خدمة الأميرة عليا حين كانت الأميرة صغيرة، وبعد زواج الأميرة، تتعرض ديدنور لتجربتين في حياتها الشخصية الأولى قاسية؛ بزواجها من عقيد في الجيش العثماني، والثانية؛ سعيدة، حينما تتزوج بضياء ابن كامل أفندي كبير أطباء القصر، وتنجب توأماً، عندئذٍ تذكرت ديدنور كلمات الغريب الذي أسرها: "لا تخافي أيتها الصغيرة، فقد قامت كثيرات بهذه الرحلة قبلك. وإن شاء الله ستكون حياتك أفضل مما حلمت به يوماً...". لقد كان محقاً، لم يكن بمقدور ديدنور أن تتخيل هذه النعمة، فلديها الآن زوج متفانٍ، وحماة تدعمها، وصديقتان مخلصتان تهتمان بها، وأولاد موفورو الصحة، ومكانة مرموقة بين النخبة العثمانية...
(الحريم: رحلة حب) رواية هي الأكثر تعبيراً عن الوجه المشع والإنساني لنساء الحرملك في قصور بني عثمان، نجحت أسلي سانكار في تقديمها عبر رحلة حب.