صدرَ للشَّاعر السُّوري أمارجي ديوانٌ جديد بعنوان: "مِلاحاتٌ إيروسيَّة" عن دار بدايات في دمشق بالتَّعاون مع منشورات مواقف في بيروت؛ وتقع هذه الأضمومة في 158 صفحة تشتمل على خمسة نصوصٍ، هي: "تانغو، تحت قبَّة أنطونيو غاودي"، "آخرُ أوبرا شراعيَّة في بيروت"، "سارقُ السَّالييرا"، "وحيداً في صداقةِ الأجراس"، "عشرُ ثلاثيَّاتٍ من لاواديسيا". وقد خصَّ الشَّاعر والنَّاقد الإيطالي الكبير باولو روفِّيلِّلي المجموعة بتوطئةٍ جاء فيها:
"إنَّ هذه القصائد الفلسفيَّة التي تسودُ شِعر أمارجي تجعلُ مِن هذا الشِّعر فضاءً مثاليَّاً وكَشفيَّاً لكثيرٍ من الجوانب المُبهَمة التي تطبَعُ اللغزَ الوجوديَّ الكبير"؛ كذلك كتبت الشَّاعرة والنَّاقدة الإيطاليَّة ماريَّا غراتسيا كالاندروني حول الكتاب:
"الإيروسُ الكونيُّ لأمارجي يُعيدُ المادَّةَ الآدميَّة إلى مَقامِها النَّجمي، وهوَ، بالخَطفِ نفسِه، ينقُلُ كُلِّيَّاً إلى المنزلةِ المُترِبَة الأجسامَ الإلهيَّةَ الرَّقيقة"؛ أمَّا الشَّاعر والمسرحي الإيطالي مِيكِلِ كاكَّامو فكتبَ:
"لكأنِّي مع هذا الشِّعر- السِّحر تلقاءَ دورانٍ وجوديٍّ مُدوِّخ، قُطباهُ الجسدُ والكون، دورانٍ مستمرٍّ مُتلاهثٍ وفي تمامِ المُكاشَفة. أمارجي يُتقنُ حدسَ الوحدةِ الكاملة بين جسدِنا الضَّيِّق واللامتناهي السَّماويِّ، بسحرِ صوتِه الذي ينتمي إلى الأنبياء".