فاز الشريط السينمائي المغربي «الجامع» لمخرجه داوود أولاد السيد، بجائزتين خلال الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية، الذي احتضنت فعالياته مدينة طريفة (الأندلس بجنوب إسبانيا) ما بين 11 و18 يونيو الجاري. وعلم لدى المنظمين، أن الشريط السينمائي المغربي فاز بجائزة «غريوت» التي تمنح لأحسن إخراج سينمائي وبجائزة «سيغنيس» التي تمنح لأحسن شريط سينمائي طويل.
يذكر أن المغرب مثل في المهرجان الدولي للسينما الإفريقية من قبل المخرجين داوود أولاد السيد وحكيم بلعباس، حيث شارك داوود أولاد السيد في المسابقة الرسمية بالشريطين السينمائيين «الحلم الإفريقي» و»الجامع»، فيما شارك حكيم بلعباس بشريطه الوثائقي «أشلاء».
ويعد المهرجان السينمائي الإفريقي بطريفة فرصة بالنسبة للجمهور الناطق باللغة الإسبانية من أجل اكتشاف جوانب متعددة من القارة الأفريقية، من خلال عرض العديد من الأشرطة السينمائية التي لم يتم عرض معظمها في إسبانيا.
وحسب المنظمين، فإن مهرجان السينما الإفريقية المنظم في طبعته الثامنة يأتي لتعزيز الأهداف التي تتوخى تحقيقها هذه التظاهرة الدولية والمتمثلة بالخصوص، في التعريف بالفن السابع الإفريقي بإسبانيا ليس فقط بوصفه تعبيرا فنيا بل وأيضا بوصفه أداة لتحقيق التنمية والتقدم في القارة الإفريقية.
وكانت الدورة السابعة لهذا المهرجان قد تميزت بمشاركة أربعة أفلام مغربية في المسابقة الرسمية. ويتعلق الأمر بالأشرطة السينمائية المغربية «شقوق» للمخرج هشام عيوش، و»عند الفجر» للمخرج جيلالي فرحاتي، و»فاطمة» للمخرجة سامية الشرقيوي، و»معذبو البحر» للمخرج جواد غالب.
كما تم على هامش هذا المهرجان السينمائي عرض مجموعة من الأفلام المدرجة في مهرجان طريفة في عدد من المدن بشمال المغرب، من بينها تطوان وطنجة والعرائش، وذلك بمبادرة من الفريق السينمائي المتنقل لمهرجان السينما الإفريقية وبتعاون مع المركز السينمائي المغربي ومؤسسة الضفتين ومعهد ثيربانتيس.
ويتم تنظيم مهرجان السينما الإفريقية بطريفة من قبل جمعية «الطرب»، بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية والبيت الإفريقي والبيت العربي والحكومة الأندلسية ومؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط.