أخي الأستاذ عبد الرحيم الحمصي،
ما يلفت نظري في ما تكتبه من نصوص أنك تنص على البحر الذي جرت عليه هذه النصوص،و لذا فالقارئ يجحد نفسه يتساءل لماذا هذا التنصيص على تسمية البحر؟
أرى أن القارئ ليس في حاجة إلى التعرف إلى البحر بقدر ما يهمه ماذا يقول النص و كيف يقول،فالشعر لا يتحقق بالوزن كما قد يتوهم البعض و إنما هناك آليات هي التي تحققه،و لذا فنحن قد نعثر على الشعر في الرواية و القصة القصيرة و حتى في المقالات العلمية /أدونيس تحدث مرة عن أن الكيمياء تعلم الشعر و ذلك من خلال ما كتبه أحد العلماء الغربيين عنها/لذا لا داعي لهذا التنصيص و دع القارئ هو الذي يكتشف ذلك إن كان معنيا بالعروض.
بالنسبة للنص فالألفاظ التي يرد بها الروي تأتي أحيانا و كأنها مقحمة إقحاما ،و لا صلة لها بالمعنى الذي يربط أجزاء البيت فمثلا وصف الغبن بالقتامة و وصف السنا بالفهم يبدوان موضوعين قسرا.
أراك من صورتك أنك رجل ذو تجربة ،و أعتقد أن تذليل الصعوبات لتظهر تجربتك بوضوح ليس من العسير عليك.
تحيتي لك أخي المحترم.