منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيت العائلة ( مرثية عربية )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.كمال يونس
عضو فعال
عضو فعال
د.كمال يونس


عدد الرسائل : 89
Localisation : مصر
الحالة : ناقد و كاتب مصري
نقاط : 32291
تاريخ التسجيل : 23/03/2007

بيت العائلة   ( مرثية عربية ) Empty
مُساهمةموضوع: بيت العائلة ( مرثية عربية )   بيت العائلة   ( مرثية عربية ) Emptyالخميس مايو 10, 2007 3:24 pm

( قطعة من النثر الفنى )
بيت العائلة
( مرثية عربية )
د كمال يونس
Kamalyounes_55@yahoo.com
( 1)
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة، يعبق دخان سيجارتي المكان، أرى شبحا !، إنسانا ، أنا أظنه !!، نعم أنا ، بمشيب ينذر بوداعي ، وتجاعيد تحد ، أسير على قضبان لمكان مقدر ، ومدى مقدر ، يلاحقني شيب ، تصرخ أمال ، وروح هائمة ، تطلب مبتغاها ، تلاحقني صرخات حذرة ، تشد ثوبي ، يتمزق ، لأجدنى مستورا بإزاري ، مصرا على الخطو ، أو الحبو ، بطريقي يجثو اليأس ، يعرقلنى ، ألملم نفسي ، فأخطف ثمرة حلمي ، يطاردني اليأس ، أمل يحد ونى ، نذر بالوداع ، ساقاي يكبلهما الوهن ، أقاوم ململما أشتاتى ، أبحث عن متكأ لي ، تدفعني أحلام صباي ، أنا المتمرد و الباكي أتشبث حلمي ، إيه!! يا قبس الأمل الباقى
* * *
(2 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة ، أحلامي ما كانت ثكلى ، وما روعتني إمكانياتي ، ولا قصور في ذاتي ، ويأتي أبى الشيخ ، كتاب الحكمة في ملفاتي ، يثنينى قف ، لا تلهث ، وأنا ماض في طريقي ، متمرد، ثائر ، على الإنسان القانط في صدري القاطن في كياني ، أحاول يا أبي أن أحقق حلما ، وإلا سألني ولداي ، عن ماض ، وآت لم لم يتحقق الحلم ؟!! ، اتركني لأجل حفيديك ، لروحي المعذبة ، ألملم هناتى ، أناتي خيالاتي ، أقابل حلما روعنى ، وإلا رثاني ، فتروى أرضه عبراتي ، بالله عليك يا أبت ، دعني ، حل قيودي ، فك أسرى ، لأبدل عثراتي ، نزواتي ، فما بقى من عمري أقل من أن يحتوى زلاتي ، حل قودي عنى ، كلامك يحبطني ، أريد أن تبلغ الذرا كلماتي
* * *
( 3 )
●في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة، في سراديب أسير ، وعلى جدرانها ، كتابات ن حسابات ، لا أستطيع قراءتها ، وأسير لا أدرى ، أفرعونية ؟!! ،أم بابلية ؟!! ، أم أموية ؟!! ، عباسية ؟!!، مملوكية؟!!،أتلمس طريقا ، أجد بردية !! ، مكتوبا عليها سفر الأحزان ، منقوشا بحروف كونية ، امض كخيول عربية ، اقهر عثراتك تصل لسر الأبدية ، كن حلمك فلولاه لعجلنا المنية ، كيانات مهترئة، ثيران تجر سواقي ، ذليلة متدنية، يلاحقها سوط فلا تقف ، وتدور ، تدور ، بلا روية ، ويكف السوط ، وتظل تدور متدنية ، لولا الحلم لكنت كثور ، فأنا بالحلم سر البشرية.
* * *
(4 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة، أهيم على وجهي ، شعري أشعث ، وجهي مغبر ، أأنا قيس بن الملوح ؟!! ، إذن أين العامرية ، أفي أحضان ورد ؟!! ، وأنا نفاية حب بشرية !! ، عشقت، وتدلهت حتى النخاع ، تلاحقني مصمصة الشفاه ، ودمع أمي يجرى كالسيل ، لما ذقت الويل ، وضحكة ليلى تتعالى في الأحضان ، تتزلزل أوصالى ، فجرا تأتيك أبتاه بقميصي الممزق ، تنبيك كذبا عن غدر ذئب ، وأنا فاغر الفم.
* * *
( 5 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة، أجلس مرتديا عقالا ، أبذر في الهواء مالا ، ألعب قمارا ، أتردى مع القيان تحت الطراف المدد ، أأكل لحم غزلان ،يضيع منى الإنسان ، ويتوه عقلي، وأنا الغافل ،أن الألف باء ، من هان على نفسه ، كان على غيره أهون .
* * *
( 6 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة، تلفت بزهو وحنين أتحسس سيفي ، وأقبل كتفا ربت عليه صلاح الدين ، وأنا في حطين ، لدارى أعدو ، مرورا بالقدس ، لأصلى بالأقصى قبل رحيلي ، مظنة أن يحتفي بي أهل الدار ، يضعون على رأسي إكليل الغار ، والعار كل العار ، آه أخجل من أن أنبيك مما رأت عيني ، أناسا يرتدون الريش فوق الرءوس والأجسام ، يتجرعون ذلا وهوانا ، وفيهم ذو اللسان الماضي ، وذنب الخيبة والذئب العاوي ، والطفل المتوثب في يده حجارة ، وفى عبه حجارة ، وعلى رأسه عقاله ، واليانكى يلهب ظهورنا بالسوط ، وتنتهك الحرمات ، والنجمة سداسية في السماء السوداء ، أقبل كتفا ربت عليه صلاح الدين في حطين ، فلا أجد غير الطين ، أتحسس محبطا سيفا فلا أجده ، هل فقدته ؟!، هل انكسر ؟! ، حتى الغمد ضاع منى ، ألبسوني ريشا ، وظللت معهم أصرخ ، وأسموني الفرخ العريان ، واليانكى يلهب ظهورنا بالسوط ، والنجمة سداسية في السماء السوداء.
* * *
( 7 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة ، كل أخ لي يسير وفق هواه بقبيلته، لا رابط يجمعنا ، لا كبير لنا يراضينا ، ويحدونا ، والريبة تباعد بين النفوس ، ونحمل لبعضنا الفؤوس ، كل يخشى كلا، ناقة جساس وحرب البسوس ، ومنا الخائن ، منا الجاسوس وعدونا يعربد، يهتك حرمتنا ، ينخر كالسوس في جسد عائلتي ، فتتآكل أراضينا ، كل يعطى ظهره لأخيه ، ولا يتذكر كلمات أبيه ، الاتحاد قوة ، وتتراشق الفؤوس ، يجثم على الصدر كابوس ، فيقتل أبو زيد ، ويقتل دياب ، والمعتصم عن دنيانا رحل ، نعم رحل ، والعرض مستباح ، واتفاق سفاح ، وعدو سفاح ، يمرح لما تنازعنا ففشلنا ، وذهب ريحنا ، ليلنا بلا صباح ، تصرخ أختي ، تولول أمي ، ليتك يا معتصم تفيق ، ليتك يا معتصم تجيب .
* * *
( 8 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة ، مذابح فلسطين يا خسوف القمر ، مذابح العراق يا كسوف الشمس ، ولم نصل صلاة خسوف ، ولم نصل صلاة كسوف ، ونحن ألوف ألوف ، غثاء السيل، وزبد البحر ، ويلهو شيطانهم ، ويتلذذ بلحم الشيشان ، وكؤوس شرابه دم الأفغان ، ولم نصل صلاة خسوف ، ولم نصل صلاة كسوف ، فليس عجيبا على أمة قتلت حسينا في كربلاء ، تناسى دير ياسين ، قانا ، صبرا وشاتيلا ، ومجازر أكثر من أن نحصيها ، وما أبكانا قتلنا هوانا ، وابتدعنا في لغة القرآن ، ونسبت إلينا ويا للعار ، أفعال الاستكانة ، فاستنكرنا ، وشجبنا ، وشكونا ، وأدنا ، فاستكنا ، والدم المسلم هان ، راح في خبر كان ، كأنه ما كان فينا ، سيف لله مسلول ، وابن الوقاص ، وابن الجراح ، وابن العاص ، وقطز ، وليث مصري عبر الهزيمة ، وفتيان أرنون خير الفتية فينا ، ولم نصل صلاة خسوف ، ولم نصل صلاة كسوف .
* * *
( 9 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة ، وجدت مصباح علاء الدين ، فركته ، ظهر الجني أمامي ، العم سام ، بلسان سام ، يسخر منى ، يهزأ بي ، شبيك لبيك ماذا تطلب ؟ ، قل ، يسخر منى ، أأبيد لك الشيشان ، أم أشعل لك النار في أفغانستان ، وباكستان ،أم أكمل دمار لبنان ، أم أطفئ نار الغضب في الجولان ، فيا أهل
عربستان أرضكم قبركم ، والجنى يقهقه وأنا أنهنه.
* * *
( 10 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة ، أرى قرني الشيطان على رأس عجوز شمطاء ، من ظلمات الكره أتت ، من ناد يرتع فيه المنكر ، تقترب منه الصيحة ، وشيطانات يرقصن وسط بركة من دماء ، يتدثرن بأردية زرقاء ، مبقعة ، يرددن الرقى في مدح البربرية والهمجية ، ومدللها كي يتزعم ، يقدم قرابينه من دم أطفالي ، تقتل ، تتلذذ ، والدم على شفتيها ، وفمها الدنس تبرز منه الأنياب ، والصدر منكشف عن قلب أسود ،يفور منه حقد أزلى ، عارية الساقين ، والقدمين تلطختا بالأوحال ، تضحك هذيانا ، سكرى ، نشوى ، وبيدها طفلي تنهش فيه ، وبالأخرى رحم امرأة عربية ، تنظر إليه شذرا ، إذ حرمها النوم ، والرحم يتمدد ، يتقلص ، ينقبض ، يخرج منه طفل يبكى ، تهدده الأم ، لا يبحث عن ثدي ، يبكى ، يبكى ، ولا يكف إلا بعد أن تلتقط كفه الغيرة حجرا ، لم يبن جوعا أو عطشا ، بل يريد الحرية ، تلك هي المسألة ، هذا لب القضية ، يقتل درة ، ينتفض رحم العربية ، منجبا سيولا لا تنقطع من الدرر.
* * *
( 11 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة ، أتوا لمفاوضات ، يجرون زنوجا قتلى في الأصفاد ، وهنودا حمرا منزوعي فروة الرأس ، وحمامة بيضاء ذبيحة ، وغصن زيتون ذابل جاف الأوراق ، يضحكون ، يسخرون ، والأقصى يئن ، والقدس حزين ، وأنا المستكين ، وجرس الكنيسة مختنق الدقات ، ينوح ، ينوح ، ومهد الأنبياء أرضى فاضت منها العبرات ، ماذا تنتظر ؟ ، تصرخ في ، الحق العربي لا شيه فيه ، ليس لمفاوضهم شئ يخفيه ، هتك سره في التوراة ،والإنجيل، والقرآن، حقي لا شيه فيه.
* * *
( 12 )
● في ركن مظلم بزاوية في بيت العائلة ، انقشعت سحب الدخان ، وبحثت عن قداحة ، وعلبة سجائر ، بحثت مليا وطويلا ، أحاول أن أرى مزيدا من خيبتي ، مصيبتي ، وحسرتي ، فاكتشفت أنى ما امتلكت يوما قداحة ، ولا دخنت السجائر أبدا، ولكن زفراتي الملتهبة ملأت المكان ، فانتشرت دخانا ، زفرات تمزق صدري ، عبرات تحرق وجنتي ، ورائحة شواء تنبعث من جسدي ، فظللت أصرخ ، أصرخ ، تداركينى رحمة ربى ، أدركي يا نصر اله ، أنى لي بصلاح الدين ، أنى لي بصلاح الدين .



* * * * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بيت العائلة ( مرثية عربية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مرثية بستان/عبد الكريم الطبال
» مرثية السور الغربي/ محمد الخمار الكنوني
» عيُونٌ عربية ،،، شعر ،، عبدالرحيم الحمصي
» قصص عربية عن الحب و الحرب على الشاشة الأسترالية
» البحث عن أوبرا عربية:حوار مع عبد الله سعد مخرج الأوبرا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: منتدى القصة و الرواية-
انتقل الى: