أسطورة دانائي لسيمونيديس
عندما هبت الرياح عاصفة
على الصندوق المنحوت
ألقى البحر في قلبها (دانائي) الخوف والاضطراب
حيث وجناتها مبللة لم تجف بعد.
لفت بيد الحنان طفلها بيرسيوس
وقالت له: يا بني... يا له من ألم!
نعم الألم الذي يعتصر ني... أما أنت فنم
بقلبك... نبع الطفولة ” في هذا الصندوق-القارب
الموصول بعروق البرنز... ثم على هذا الفراش الخشن
الذي يلمع في الظلام بينما تتمدد أنت في الشفق الأزرق.
إنك لا تعبأ بهذه المياه المالحة ولا بأعماقها الداكنة
ولا بالأمواج تقفز من فوق رأسك
ولا بصفير الريح
بينما ترقد في قماط مهدك القرمزي
وتحملق بعينيك الجميلت إلى أعلى.
وإذا كان الهول فعلا لا يرعبك
فانك ستعطي لكلماتي آذانا صغيرة... وصاغية.
إني آمرك أن تنام يا بني
وأن تدخل النعاس إلى جفون اليم نفسه
وإلى جنون الألم الذي لأحد له.
وقد يأتي منك أنت يا زيوس الأب
ما ينم عن أنك قد عدلت عن رأيك
فاغفر لي
أية كلمة قد تكون بدرت عني في جرأة
أو بدون وجه حق وأنا أتضرع إليك
ولد سيمونيديس ( Simonides ) حوالي عام ٥٥٦ في كيوس ومات عام ٤٦٨ في سن التاسعة
والثمانين.
عن عالم المعرفة