هذا المقال أول ما نشر كان بجريدة"القدس العربي" على ما أعتقد و قد تحدثت عنه بعض الجرائد المحلية و هو رد على مقال لبنيس في نفس الموضوع،و أنا لا أدري كيف ساءت الأمور إلى هذه الدرجة بين شخص كان يتعبر من حواريي - أقول حواريي -بنيس و بين بنيس هذا الشاعر الذي كثيرا ما اعتبر نفسه أنه قدم إلى المغرب كشاعر من الخارج.
إن أسوا ما في علاقات الشعراء - و الأدباء عموما - هو أنه عند انفساخها ينشرون غسيل بعضهم البعض على الملأ ،أو [على المكشوف]كما يقول المصريون،و أنا لم أكن أتصور أن بوسريف الذي كان يحمل محفظة بنيس - بالمعنى الحرفي للكلمة - أيام كان يهيئ أطروحته على يديه يعود الآن فيعض اليد التي قدمت إليه المعونة ،و يرد بهذا الرد الذي فيه تضخيم للذات أكثر من اللازم.
لا أريد أن أطيل فالسيد بو سريف معروف بجفافيته التي من خلالها يريد أن يظهر بمظهر الشاعر الكبير مع أن الحقيقة هي أنه شاعر عادي ،و للعلم فقد رشح ديوانه الأخير لجائزة المغرب فتم حجب الجائزة نظرا لهزالة ما قدم إليها من بضاعات الشعراء.