سيد صباح بهبهاني مبدع جديد
عدد الرسائل : 8 نقاط : 28813 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: قلوب للإيجار!!! الجمعة أكتوبر 30, 2009 10:42 am | |
| قلوب للإيجار!!!
بسم الله الرحمن الرحيم> > (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ) التوبة/16. > > (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ > الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) الحديد /25 . > > (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي > الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ) الشورى /42. > > (قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ) ق > /28 . > > (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ) ق /29 > . > > (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ) ق > /30. > > > طالما سمعنا بأطفال وعوائل الشوارع في بعض الدول، ولكن، هل يوجد في دول الخليج، > الغنية بالأموال الطائلة والمساحات الكبيرة الشاسعة وعدد السكان القليل، > مواطنون خليجيون لا يملكون منازل ولا يملكون القدرة على استئجار شقة أو غرفة > بسبب ارتفاع الأسعار، وهل بعضهم يعيشون في الشوارع؟ > > > > في السابق أيام الفقر والبساطة كان معظم الناس في الخليج يعيشون في منازل ملك > من الطين أو السعف أو الخيام أو غيرها فأرض الله واسعة وليس هناك منح حكومية > بالكيلومترات المربعة لأشخاص معينين يتحكمون بالأراضي، طبعا هذا قبل الطفرة > النفطية والخير، وظهور طبقة تتصف بالطمع والجشع والأنانية لا تشبع من تملك معظم > الأراضي والعمارات السكانية، فيما بقية الشعب يعيش على الفتات من الخير الوافر، > حيث انقلب الوضع وأصبح معظم المواطنين في السعودية على سبيل المثال لا يملكون > مساكن لا طينية ولا من السعف ولا من الخيام بل لا يملكون أراضي لإقامة مبنى > عليها في المستقبل البعيد وليس القريب، وجاء في آخر دراسة عقارية في السعودية > إن 60 بالمائة من عدد سكان السعودية لا يملكون مساكن!!. > > إذن أين العدل ؟؟؟ > > ولا بد أن يعمل الإنسان في هذه الحياة في العدل لرفع الظلم على أخيه الإنسان > وبظهور العدل تبنى الأمم ويتعالى رقيها وأن القدماء قد صرحوا بأن العدل هو من > التعديل بالضوابط وإعلاء الحق وكلما يزداد الحق تؤكد وجود دولة عادله وأن العدل > فيه زيادة على معنى الثقة ما بين العموم ، وعندما يتعاون الجميع لنشر هذه > الفضيلة ما بينهم تتوثق الحرية ويعم السلام والإخاء في الوطن والكل حينه يعمل > لنصرة الوطن والقسط في الآية أعلاه من سورة الحديد هو كناية عن العدل . وهنا > يرد سؤال : ما هو العدل !! يا سيدي الأمر بالمعروف هو أن تعطي كل ذي حق حقه ، > فالعدل مع الله هو > > أن تعطي الله حقه، في أن توحِّده في العقيدة والعبادة والطاعة ولا تشرك به > أحداً، والعدل مع النفس هو أن تقود نفسك إلى الغاية التي تنقذ فيها نفسك، على > مستوى الدنيا والآخرة، فلا تورِّط نفسك في ما يضرها، وفي ما يؤذيها أو يهلكها، > وإلا كنت ظالماً لنفسك. > > هذا هو العدل يا سيدي ليس العدل أن تتكرم للمطربين والراقصات وما شابه ذلك > المواطن له الحقوق !!! ومن الأحداث التي جلبت انتباهي هي أن طبيبة أسنان تعد > برنامج طبي عبر قناة الجزيرة كل أسبوعين ولم أذكر أسم الدكتورة لأنكم عندما > تشاهدون البرنامج سوف تعرفون من هي . المهم فقط أحببت أن أذكر أن أحد الشيخ > طلب منها أن ترافقه للمنزل بزواج عرفي مقابل مليون دولار؟؟ هل هذا هو عدل يا > شيخا العزيز ؟ شعبك جائع وأنت تبذر مال الدولة..!!! وأن في السنوات الأخيرة > ارتفعا أسعار العقار في الخليج ارتفاع فاحشاً > > أكثر من نسبة 100 بالمائة، وأصبح امتلاك أرض حلما لكل خليجي وبالخصوص للسعودي، > وبعد الطفرة النفطية الأخيرة في الخليج ارتفعت الأسعار في كل شيء مما أدى إلى > ارتفاع سعر الإيجارات بشكل غير طبيعي. وعندما يستفسر المستأجر عن سبب رفع > الإيجار، يرد المالك بسبب ارتفاع العقار ومواد البناء والمواد الغذائية!!. ومن > لا يوافق على الإيجار حسب السعر الجديد مصيره الطرد من السكن، مستغلا القوانين > الحكومية التي تدعم المالك، وإهمالها لمعانات المواطنين البسطاء، وليس أمام > المواطن الخليجي المستأجر سوى الاستسلام للمالك والدخول في أزمة مادية خانقة > تكون على حساب الأسرة وبروز مشاكل نفسية واجتماعية خطيرة، أو الطرد والبحث عن > سكن أقل إذا وجد (وربما في مواقع مشبوهة) أو السكن في الشوارع والتعرض > للمضايقات والتحرش للأطفال !. > > > > أين يسكن الذي لا يملك القدرة على شراء ارض ولا يملك القدرة على دفع إيجار عال > بسبب سوء الأوضاع المادية، وراتبه المحدود الذي لا يكفي تغطية مصاريف أفراد > الأسرة، وشراء المواد الغذائية والمعيشية، ولا ننسى وجود أشخاص فقدوا في سوق > الأسهم ما يملكون، وعوائل من الفقراء؟ > > > > قبل فترة شاهدنا وسمعنا في وسائل الإعلام عن أسر وطنية يعيشون في السيارات > بالقرب من الحدائق والكورنيش نتيجة الطرد من السكن وعدم القدرة على الاستئجار، > وتحولت قضيتهم إلى مادة إعلامية في الصحف. > > > > في شهر رمضان المبارك الفائت قبل أيام عرضت على بعض القنوات مسلسل بعنوان << > قلوب للإيجار>> يتناول القضية المهمة التي يعاني منها المجتمع الخليجي أزمة > السكن وجشع أصحاب العقارات في جمع الأموال عبر استغلال الظروف والأزمات، بدون > رعاية لظروف الناس الذين يعانون من أزمات مادية خانقة، في ظل القوانين الحكومية > التي تدعم أصحاب العقار بدون مراعاة لشريحة كبيرة من الأسر . > > > > وقد عبر بعض الذين تابعوا المسلسل عن عدم تصديقهم لوجود عوائل خليجية تنام في > الشارع وتتخذ من السيارة مأوى، لا يلام هؤلاء الذين لا يصدقون ذلك لان دول > الخليج تملك أموالا طائلة، ومساحتها شاسعة، وحكومات دول الخليج تقوم ببناء مدن > سكنية حديثة في بعض الدول كمساعدة !! وأنا أسأل الملياردير الأمير السعودي كان > عازم لبناء مدينة في السعودية تشبه نيويورك ! إن كنت تملك ؟ وتملك هذه الثروة > المسروقة من مال الشعب السعودي الفقير !! إذن لماذا لا تبني لإخوان المواطنين > السعوديين ؟؟؟؟؟!!. > > > > ربما في المسلسل مبالغة وتضخيم لأنه عمل درامي يحتاج إلى تضخيم الحدث لتكون له > أصداء قوية ومؤثرة، ولكن المسلسل ليس بعيدا عن الواقع المر، وعن المستقبل الذي > لا يبشر بخير في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وضعف الرواتب وزيادة نسبة > الفقراء وارتفاع الأسعار، وغياب أي دور حكومي بحل جذري لمشكلة السكن بتوفير سكن > لكل مواطن . > > > > وحتما يوجد في بلادنا فقراء يعيشون في مواقع أسوأ من الشارع، ولكن الحياء > والخجل والرغبة بالستر يمنعهم من كشف وأقعهم المر والمؤلم !!. > > > > من المسؤول أن تعيش اسر خليجية في مساكن تفتقد الشعور بالأمن والأمان والكرامة، > هل هي الحكومات التي تدير الوطن وتتصرف في الدخل القومي الكبير، وتبني مدنا في > الخارج كمساعدة، وتمنح أراضي شاسعة لبعض الأشخاص، على حساب بقية المواطنين، > الحكومات التي لم تتحرك لغاية الآن لاحتواء الأزمة السكانية وإيجاد حل جذري قبل > أن تنفجر، أم هو المواطن!؟ > > > > وخلاصة الكلام يقول المثل الشعبي العراقي القديم الظلم لو دام دمر يحرك اليابس > والأخضر . > > وأقول لهؤلاء أصحاب الكروش كما قال لهم الشاعر.. > > ونعم ما قيل : > > أتأبي أن تذوق طعام داع * لحب أم أمر عجيب > > لقد أعددت من زادي نفيساً* تنفس من لذاذته الكروب > > وأكثرت البقول على جريش* فأكله لعمري يستثيب > > وكل دجاجة تحكم ظليماً * تعب بسمنها منها الجنوب > > أتأبي أن تذوق طعام داع * محب أن ذا أمر عجيب > > وتتركه وقد أنفذت فيه * دراهم لا يقوم بها حسيب > > كأنك ما عملت بأن حقي * بواجبه أضيف له وجوب > > لك العتبى إذا من ذي وداد* يسامح كلما كثرت ذنوب. > > ويجب على العاقل أن يتذكر كلام الله " وما الله بغافل عما يعملون ". وللأسف أن > التعدي والظلم هي اليوم شيمتهم ونعم ما قال الشاعر: > > ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب. > > وأن الأعمال التي يعلمها ولي أمر الناس والتي لا ترضي عباد الله وغير ذلك من > الأعمال لا يعجل الله بها ولكن يؤخر ذلك لهم حتى يلقوه ، فيجازيهم عليها لقوله > تعالى : ( قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم > بِالْوَعِيدِ) ق/28 . > > (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ) ق /29 > . > > (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ) ق > /30 . > > والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين. > > المحب المربي > > سيد صباح بهبهاني | |
|