ابن امسيك عضو فعال
عدد الرسائل : 1310 نقاط : 35652 تاريخ التسجيل : 17/05/2007
| موضوع: ملحق الدستور الثقافي اليوم السبت أكتوبر 17, 2009 9:02 am | |
| قبـل أن نــبــدأ : فوز هيرتا موللر بـ «نوبل» للآداب تكريس لممارسات الحرب الباردة اياد نصار هل يمثل فوز هيرتا موللر ، الروائية والشاعرة وكاتبة المقالة ، الالمانية الجنسية ، الرومانية الاصل واللغة ، التي لم تكن معروفة من قبل خارج حدود بلادها بجائزة نوبل للعام 2009 التي أعلنت قبل أيام تكريماً مستحقاً لصوت الاقلية المضطهدة أم استمراراً غير معلن لممارسات وثقافة مرحلة الحرب الباردة ، واستمراراً للاحتفال الغربي الكرنفالي بذكرى النصر على كل ما يمت للمعسكر الشرقي بصلة؟ هل يمثل فوزها انتباهاً متأخراً للمحرومين والمضطهدين من ضحايا نظام تشاوشيسكو الشيوعي في رومانيا أم تكريساً لصورة من صور انتصار الغرب الذي يرى في نفسه تجسيدا للحرية في صراع الشرق والغرب الذي يقوم على توظيف كل مجالات الحياة العسكرية والثقافية والاعلامية وكذا الجوائز الادبية لتكريس هذه الصورة؟ هل أرادت الاكاديمية السويدية أن تقدم هدية من نوع خاص في الذكرى السبعين << التتمة >>
حكايتي مع خليل السواحري وملحق «الدستور» الثقافي * موسى حوامدة طالباً في الجامعة الأردنية كنت ، قبل ثلاثين عاماً على ما أذكر ، أعمل في مكتبة الجامعة الأردنية ساعات عمل إضافي كما يسمونها ، يبدو ان إدارة الجامعة وضعت هذه السنة للطلبة الراغبين بالعمل ، لمساعدتهم على دفع الرسوم ، كان العمل بين الكتب من أجمل اللحظات التي قضيتها في الجامعة ، يتذكر د. هاني العمد الذي صار مديرا للمكتبة ، وكان << التتمة >>
حمامة عمّان * رمزي الغزوي خليل السواحري يكتب الشًّعر * فــاروق وادي المثقف عندما يصير كائناً أعرج «المثقف الأزدواجي» علي محافظة مؤرخا ومفكرا وكاتبا افق جديد التعذيب بواسطة الحقيقة اقوال من هيرتا موللر هيرتا موللر: تكريم صوت الاقلية المضطهدة أم تكريس لممارسات الحرب الباردة؟ البدويّ فرانك فان هالن: يجذبني غموض الريف وأناقة المناظر لكنني لا أتخلى عن جماليات الأزرق ظاهرة تكريس النجم في السينما المصرية فيلم« بدل فاقد» قابيل وهابيل من جديد على الشاشة «يوم رائع للموت» للجزائري سمير قسيمي «غابة الأسئلة» للزميلة عزيزة علي تأملات في الثقافة العربية المعاصرة ترجمة قصص «وحيدان في الانتظار» لمهند صلاحات الى الايطالية دار الغاوون«تُصدر باكورة خلدون عبد اللطيف» لعبة الدم سرد تاريخي ملتبس بالروائي سعدي يوسف ، المهدي بنبركة وتحليل الخطاب الأدبي الجزائري رواية جديدة لقاسم توفيق حكــاية اسمها الحـــب وإذا المـــــــوءودةُ سـُئلــــــــــَتْ قصص قصيرة قصيدتان عليّ سيأكلُ لحم الذين استباحوا بلاده
1- ملحق الثقافي 2- ملحق الثقافي 3- ملحق الثقافي 4- ملحق الثقافي 5- ملحق الثقافي 6- ملحق الثقافي 7- ملحق الثقافي 8- ملحق الثقافي
حكايتي مع خليل السواحري وملحق «الدستور» الثقافي * موسى حوامدة
طالباً في الجامعة الأردنية كنت ، قبل ثلاثين عاماً على ما أذكر ، أعمل في مكتبة الجامعة الأردنية ساعات عمل إضافي كما يسمونها ، يبدو ان إدارة الجامعة وضعت هذه السنة للطلبة الراغبين بالعمل ، لمساعدتهم على دفع الرسوم ، كان العمل بين الكتب من أجمل اللحظات التي قضيتها في الجامعة ، يتذكر د. هاني العمد الذي صار مديرا للمكتبة ، وكان أستاذنا في قسم اللغة العربية ، كيف كان يوجهنا للعمل وترتيب الكتب ، بعد ان يفرغ الطلاب من قراءتها ، أتذكر الحاج عزت زاهدة ، جواد البنا ، تحسين صلاح ما زلنا أصدقاء ، بين أروقة الكتب كنت أقضي الكثير من وقتي ، أقرأ المجلات والصحف ، إضافة للكتب المنوعة ، وخاصة كتب الأدب ، والشعر والرويات.
حتى الكتب الممنوعة في الغرفة السوداء ، كنت أتسلل لها ، قسم الميكروفيلم ، كانت الصحف اليومية الأردنية والعربية تؤرشف بملفات ضخمة ، حتى يتسنى للراغبين العودة إلى أي عدد ، كنت أقرأ الدستور ، أتابع الملحق الثقافي ، الذي كان يحرره خليل السواحري ، أقرأ لعيسى الناعوري ، كل أسبوع على صفحة الملحق الأولى ، كنت أحلم وقتها أن أنشر في الملحق الثقافي ، معقول؟ كيف يمكن ذلك ، كيف أصل إلى خليل السواحري؟ لم أكن أجرؤ للذهاب إلى الجريدة مباشرة ، ولم أكن أعرف موقعها ، فكرت كيف أصل إلى نشر اسمي في الملحق ، وما الذي يمكن أن أرسله ليتم نشره ، كتبت قصة قصيرة عن الصبر الفلسطيني الذي أعيا المستوطنين ، والذي كان العلامة الوحيدة على آثار القرى الفلسطينية التي اقتلع منها أهلها ، وبنيت مكانها المستعمرات الجديدة ، كتبت القصة وأرسلتها بالبريد ، وكانت خلاصة القصة ، أن الصبر يعود للنمو كلما تم اقتلاعه.
لم أصدق حينما رأيت اسمي منشورا في الملحق الثقافي ، إلى جانب قصة الصبر ، تشجعت بعدها ، صرت أرسل بعضا من قصائدي وكان المرحوم أبو عروة ينشرها تباعا ، حتى جاء يوم ووجدت قصيدتي (احتراق) إلى جانب مقالة المرحوم عيسى الناعوري ، وعلى الصفحة الأولى للملحق الثقافي.
صرت أذهب إلى رابطة الكتاب الأردنيين في جبل اللويبدة ، تعرفت على محمد المشايخ ، كان رجلا لطيفا يرحب بي دائما ، وكان أبو حسين يقدم لي الشاي مجانا ، وبعد مدة عرفني المشايخ على خليل السواحري ، فرح أبو عروة حينما رآني ، وسألني هو انت؟ قلت نعم ، سحرني الرجل بطيبته ودماثته وحنوه وكلامه الطيب ، وحين عرف اني لا زلت طالبا في الجامعة ، قال: أبو شوقي ، سألني عنك ، وأحب قصيدتك احتراق ، لم أكن أعرف من هو أبو شوقي ، فأضاف: الأستاذ ، وأتبع ذلك قائلا ، لما ادرك أني لم اعرف: محمود الشريف.
حيت تخرجت من الجامعة ، وكنت لا أزال أعمل في المكتبة ، وكنت لم أحصل على الشهادة المصدقة بعد ، رأيت خليل السواحري في الجامعة ، سألني هل تخرجت؟ قلت: نعم ، قال: تعال للجريدة غدا ، سألته: أين موقعها ، ولما وصف الموقع القديم للدستور ، قال كي يقطع ترددي ، تعال الأستاذ يريد رؤيتك ، لم أسأله عن الأستاذ هذه المرة ، فطريقته في الحديث عنه ، صارت معروفة ، وأضاف: تعال غدا ، أبو شوقي يريدك للعمل معنا.
وكانت مفاجأة ربطت لساني ، العمل معهم؟ وفي الجريدة نفسها؟ هربت إلى العقبة لزيارة ابن خال لي هناك ، وقلت له: ماذا افعل ، قال اذهب لهم ، قلت ولكن فلانا وعدني بايجاد عمل لي في الإمارات ، قال ضاحكا ، حينما تأتيك التأشيرة ، وتحصل على جواز سفرك ، ويسمح لك بالسفر ، سافر.
دخلت الجريدة وأنا أرتجف ، وأدخلني المرحوم خليل إلى مكتب الأستاذ محمود ، والذي رحب بي وسألني أنت من كتبت القصيدة ، قال خليل: نعم ، قال سوف تعمل معنا ، رئيسا لقسم التصحيح اللغوي ، يا أستاذ لا خبرة لدي ، فقال: الخبرة ليست ضرورية ، نحن نطلبها ممن لا نريده ان يعمل معنا ، أريدك أن تمسك الجريدة ، حتى لو وجدت خطأ في مقالي او مقال أخي كامل ، احذف وغيًّر وبدل ، لا تتهاون مع المحررين لديهم اخطاء فاحشة ، وحتى المانشيت والصفحة الاولى ، لا أريد أن يمر شيء دون أن تقرأه.
ودخلت الدستور ، منذ ذلك اليوم ، وتعمقت معرفتي بالمرحومين ، أكثر ، وها انا اليوم أحرر الملحق الثقافي ، الذي أدخلني إلى العمل في الدستور ، أليس من حقي أن أترحم على خليل السواحري ، أليس من حقي أن أتخيل أبا عروة ، وأفرح كلما ذكر بالخير ، وكلما كتب عنه ، أو نشرت دراسة عن كتبه وقصصه ، أو أعيدت طباعة كتاب له ، كما فعل اتحاد الكتاب العرب في سوريا ، بإعادة طباعة «مقهى الباشورة» ، وكما فعلت وزارة الثقافة العام الماضي وطبعت له نفس المجموعة.
رحمك الله يا أبا عروة ، لقد كنتَ مثقفا كبيرا ، مبدعا حقيقيا ، محررا صبورا ، بعيد نظر ، متسامحاً ، تملك ذائقة رفيعة ، قدمتَ وعملتَ الكثير ، وخدمت الثقافة العربية في الأردن وفلسطين ، تظل قدوتي في العمل ، لن انسى ما حييت ، انك كنت أول من أخذ بيدي دون أن يعرفني. | |
|