صدى الخالدي مبدع جديد
عدد الرسائل : 28 نقاط : 30763 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
| موضوع: بينَ الرّمضاءِ والنّار:ق.ق. الإثنين يوليو 27, 2009 1:35 am | |
| بينَ الرمضاء والنّار. -قصّة قصيرة-
أشارَ قائدُ الفرقة الموسيقيةإلى جعل الإيقاعات مدوّية، وماهي إلاّ لحظات حتى اهتزّ كلُّ شيء، الأجسادُ، خشبة ُالمسرح،السّقوف والجدران،"الأشعة الليزرية" تقصفُ الفضاءاتِ بطريقةٍ تَذهبُ بالأبصار.اشتعلَ المكانُ بحركات الأجساد ففاحتْ عنها رائحة ُالعَرق لِتطغى على كلّ العطور المصطَنعة.وكما الآخرين بدأتْ الخمرةُ تتسللُ إلى العقول،وفي زحمة هذا الضّجيج "جرجرته فتاتُهُ إلى ركنٍ مظلمٍ".ودونما شعورٍ كشفتْ لهُ أستارَ الحياء. وراحتْ تخلعُ دونَهُ العَراء.بضعةُ ساعاتٍ هي عمرُ العلاقة بينهما_نظرةٌ_فابتسامةٌ تخللتهما دعوةٌ لتناول طعام العشاء ثمّ وَلجَا سويّةً النّادي الّليلي. وفي اللحظة الحَرجةِ بَدى لهُ أنّهُ يهوي في مكانٍ سحيق ،فلمّا أدركَ ذلك تعلّقَ بالله فوجدَ أنّه ُيتسامى إلى أعلى فهرعَ مُنصرفاً يقودُ جَسَدَهُ بِأقصى تعجيلٍ إلى الخارج وبعدَ أن تَنَفّسَ الصُّعَداءقالَ في نفسهِ أن تنتهي القصّة القصيرةُ هنا ممكنٌ لأنّها تحققُ المتعةَ لكنّه وجد بَصَرَهُ مجذوباً إلى ناطحات السّحاب،"المترو"الشوارع النّظيفة"الحدائقُ والأضواء،صورٌ تنطق بحريّةٍ عن تقنياتٍ جيدة في خدمة الإنسان وهوَ يُصغي لِأفكاره المتطايرةثمّ يعودُ بذاكرتهِ ويقرأُ الجمالَ وهوَ يتطلّعُ إلى الطبيعة الصّامتة على شاطئي دجلةَ والفرات،إلى كوكبةٍ من الزوارق تَتَهادى في أحظان الماء، إلى ضوء القمر وهو يغتسلُ على ظهر المويجات،".وتلك النجوم تسكبُ اللؤلؤ َ في الظلام".طبيعةٌ سيّجها جنود الإحتلال دونَ المقاومة الباسلة ودون كلّ الناس تبعاً لذلك،وهنا قررَ ألعودةَ إلى الوطن فأطبقَ وجدانَهُ على ذاكرتهِ ولاذَ بالصّمت.
صدى الخالدي تموز2009 | |
|