نعمان إسماعيل عبد القادر مبدع جديد
عدد الرسائل : 7 نقاط : 31777 تاريخ التسجيل : 04/07/2007
| موضوع: كفّنتُ فُؤادي بِالْورْدِ الأربعاء يونيو 03, 2009 9:13 am | |
| كفّنتُ فُؤادي بِالْورْدِ بقلم: نعمان إسماعيل عبد القادر
(المتدارك)
كفَّنْتُ فُؤادي بِالْورْدِ في ذِكْرى الْمَوْتِ.. أَطْيافٌ جاءَتْ تُشَيِّعُهُ مِنْ غَرْبِ النّيلِ إِلى السِّنْدِ عَزَّتْنا الْفُرْسُ وَالْعَرَبُ وَبِلادُ الرّومِ وَالْهِنْدِ النَّعْشُ تَهادى كالشَّجَرِ مِنْ حِبرٍ كانَ وَمِنْ وَرَقٍ أَكْتافُ الْحُزْنِ تَحْمِلُهُ وَعُيونُ الْخَوْفِ.. وَقُلوبُ الصَّبْرِ.. وَبُطونُ الْجوعِ وَالزُّهْدِ الْجَوُّ يُعَطِّرُهُ الْمِسْكُ وَالنَّعْشُ تَحَطَّمَ بِالْبُعْدِ ما أَبْعَدَ الْقَبْرَ!! مِسْكينٌ قَلْبي مِسْكينٌ سَكَنَ اللَّيْلُ.. سَقَطَ الْقَلْبُ.. سَكَنَ الْمِسْكينُ مَعَ الْوَرْدِ أَرْواحُ الْجِنِّ لَها وَطَنٌ وَفُؤادي غَريبٌ بِاللَّحْدِ الشَّمْسُ تَغَنَّتْ بِالنّورِ وَاللَّيْلُ تَمايَلَ كَالْعَبْدِ وَتَباكى الْغَرْبُ وَالشَّرْقُ: "كَمْ كانَ لَذيذًا كَالشَّهْدِ!!" سَأَظَلُّ أَحِنُّ إِلى قَلْبي في ظَرْفِ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ في ظِلِّ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ... (كفر قاسم)
اللوحة للفنان الفلسطيني: إسماعيل شموط
| |
|
عابد الإبراهيمي عضو فعال
عدد الرسائل : 103 نقاط : 31791 تاريخ التسجيل : 08/07/2007
| موضوع: رد: كفّنتُ فُؤادي بِالْورْدِ الإثنين يوليو 13, 2009 3:09 pm | |
| - نعمان إسماعيل عبد القادر كتب:
كفّنتُ فُؤادي بِالْورْدِ بقلم: نعمان إسماعيل عبد القادر
(المتدارك)
كفَّنْتُ فُؤادي بِالْورْدِ في ذِكْرى الْمَوْتِ.. أَطْيافٌ جاءَتْ تُشَيِّعُهُ مِنْ غَرْبِ النّيلِ إِلى السِّنْدِ عَزَّتْنا الْفُرْسُ وَالْعَرَبُ وَبِلادُ الرّومِ وَالْهِنْدِ النَّعْشُ تَهادى كالشَّجَرِ مِنْ حِبرٍ كانَ وَمِنْ وَرَقٍ أَكْتافُ الْحُزْنِ تَحْمِلُهُ وَعُيونُ الْخَوْفِ.. وَقُلوبُ الصَّبْرِ.. وَبُطونُ الْجوعِ وَالزُّهْدِ الْجَوُّ يُعَطِّرُهُ الْمِسْكُ وَالنَّعْشُ تَحَطَّمَ بِالْبُعْدِ ما أَبْعَدَ الْقَبْرَ!! مِسْكينٌ قَلْبي مِسْكينٌ سَكَنَ اللَّيْلُ.. سَقَطَ الْقَلْبُ.. سَكَنَ الْمِسْكينُ مَعَ الْوَرْدِ أَرْواحُ الْجِنِّ لَها وَطَنٌ وَفُؤادي غَريبٌ بِاللَّحْدِ الشَّمْسُ تَغَنَّتْ بِالنّورِ وَاللَّيْلُ تَمايَلَ كَالْعَبْدِ وَتَباكى الْغَرْبُ وَالشَّرْقُ: "كَمْ كانَ لَذيذًا كَالشَّهْدِ!!" سَأَظَلُّ أَحِنُّ إِلى قَلْبي في ظَرْفِ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ في ظِلِّ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ... (كفر قاسم)
اللوحة للفنان الفلسطيني: إسماعيل شموط
هذه القصيدة من القصائد المضيئة في هذا المنتدى،ليس لموسيقاها فقط ،و إنما لما تحمله من مضمون أو لنقل مضامين صرنا لا نجدها في كثير من القصائد التي يرى أصحابها أن الشعر هو "خلق" -لا أعني بالخلق هنا الإبداع - و بهذا التصور أخذنا نعقد الألفة مع قصائد تقول كل شيئ و في نفس الوقت لا تقول شيئا،ومع ذلك يستميت أصحابها في الدفاع عنها أنها شعر و أن ما عداها ليس كذلك. أرى أن السبب الرئيسي في جعل القصيدة أعلاه تحمل مضمونا /رسالة هو أن صاحبها يعيش واقعا لا يمكن أن يتمحل له شيئا آخر غير ما يزخر به،ولو فعل لأحس -دائما حسب رأيي- أنه يخون واقعه و يالتالي يخون قضيته.و الشعر كما رأيناه عبر تاريخه لم يكن إلا رسالة موجهة للمتلقي،رسالة تتجلى في مختلف الألوان و الأشكال. و الآن أمر إلى ملاحظتين... 1-أن هذا البحر لا يسمى المتدارك كما جاء في رأس القصيدة و إنما يسمى الخبب ،و تفعيلته هي فعِلن بكسر العين و فعْلن بتسكينها،و أما المتدارك فهو البحر الذي أضافه الأخفش إلى بخور الخليل و تفعيلته هي فاعلن أو فعِلن. و قد كتبت على المتدارك مجموعة من القصائد الجميلة من أشهرها قصيدة الحصري القيرواني التي مطلعها... ياليلُ الصبُّ متى غدهَ**أقيام الساعة موعدهُ و قصيدة أحمد شوقي التي مطلعها... مضناك جفاه مرقده**و بكاه و رحَّم عودهُ 2-وقع خروج عن الوزن في بعض مواضع القصيدة.. +أَطْيافٌ جاءَتْ تُشَيِّعُهُ +وَبُطونُ الْجوعِ وَالزُّهْدِ +وَفُؤادي غَريبٌ بِاللَّحْدِ +في ظَرْفِ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ في ظِلِّ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ... تابع المشوار الأخ نعمان... تحيتي... | |
|