قصيدة النثر صعبة جدا،و لأنها صعبة فكاتبها يجب أن يتوخى الحذر في الوقوع في المطبات التي نودي بها كشعر و تجعلها مجرد خاطرة و في أحسن الأحوال مجرد "نثيرة"إن سمح لي الأخوة كتابها بهذا الوصف.و لعل من المطبات التي نراها كثيرا في قصيدة النثر عموما هي التقريرية ،و لاحظ معي هذا:
[الحرية عيش
و العيش حرية ،،،]
و أيضا:
[أين أنت أيتها الحقيقة ،،،؟؟؟]
أيضا ينبغي لهذه القصيدة-قصيدة النثر-أن تفاجئ القارئ لتخلق لديه الدهشة ،و المفاجأة تكون على صعيد تركيب الجملة و على ربط الأشياء التي لا يمكن ربطها في عالم الواقع،و الابتعاد ما أمكن عن النمطية،هذا إضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي لا بد منها في التكوين الشعري.ففي رأيي بهذا ستكون قصيدة النثر قصيدة شعرية لا مراء في ذلك.
و على الشاعر أن ينتيه للإملاء،ففي النص أعلاه هناك مثلا:
+سَنُلْبِسُكَ حدائنا
أعتقد أنه:[حذاءنا].
أيضا:
+فقد ضله
ثم مات ،،،،
أعتقد أنه[ظله].
ثم هناك هذه الجملة:
+لازلت تناور ،،
فلا النافية مع الفعل "زال"في الماضي تفيد الدعاء ، وكان يبغي أن تقول:[مازلت].
هي ملاحظات من عاشق للشعر ليس إلا.
تحيتي لك أخي عبد الرحيم.