لوحة تعدم الوانها...
بني..
ملح وجع الاجيال الكلمى خلف جدائل الذاكرة...
حسيرة تؤبن عمق الصمت :صرخة حائرة..
بني..فرقد الميلاد و الشهادة..
اتسمع همسي يتدفق بين الحنايا صبيبا...
نبعه جحيما يكثف غيمة ماكرة...
يطاول اناشيد الثوار ان رددها صدى الجبال...
ان حررها عبر المدى سوط و افك و عقال..
جموعنا صرخة الموؤودة البائرة..
تزهر في مشتل الزيتون وقفة لابوة سحلاء عابرة..
بني..شهد الدمع ان كفكف هديرا...
غديرا ...
او بلبلا غريدا..
يمتح من ميس الاقاح عبيرا...
هناك حيث انت اسطورة البقاء...
تتجنح ملاكا اميرا ..
تلعن بمزمار داوود..
تاريخا ولى اسيرا
كبوة ..ذلة ..
نخوتنا سافرة..
حيث نحن هنا بني بني ..
نلفظ في عزم الحكي
سعيرا ..سعيرا...سعيرا..
احرق الارض و الضرع ...
ومن تفرد فينا بلوثة ثائرة..
فناي الرحيل ان قسم لحن الحنوط وديعا..
في مسامنا..
في حلمنا ..
في دربنا...
فعشق في رمشنا يؤرجح الوطن على حبال الحصار..
رصاص يبث بين ظهرانينا..
فراشات السلام...
السلام ...
هودج العاهرة الى اوكار المجون..و دهاليز القمار ...
تحفها غربان الهجر ..
شؤم..
الخصب
ريب الخلود ان نصبح على وطن..
فنحيا.لحظة عشق متشظي المرآة..
صورنا..متحجرة مزهوة لا تفك سنن..
ينقشها الصقيع ارثا
بازميل الجمود..فاين الدفء قد الامسه فنن..
يزهر من جوعنا برعما من فيئه يستظل الوطن..
بني انت من تتكرر نسخة المؤمنين ...
او لحني المفقود في سجل العابرين ..
تحت الاقدام خريف يعدم اوراق الحالمين
حفيفا..
رتيبا..
فاللعبة حيفا تتكرر
كيف العودة الاولى لتتحرر..
لفيفا يقرؤ حفيفا :
السلام لغة الموتى ان استجدي بسحر البيان..
مقولة نقشت اتفاقا على الاطار..
و الالوان مجعدة البريق من بآبئ الصغار..
تكشف وطنا من ورق مقوى ..
بين فكي مقص يقيم هيكلا للرق ..
للدعارة ..
للانتحار ..
وطن يهوي جب الاسطورة يأسا ..
يصعق ميلادا في ضلال الكلمات..
من حرباء التماهي فلسفة
يتبنىنسبا..
يستهدي اثرا..ابثر الاشارات..
لعل شبرا ان ادركه مكرا ..
فعمرا اليه يضم زحف الاموات..
شواهدها:الوان اعدمتها لوحة السبات...
/يتبع/
محمد القصبي
المغرب الاقصى
القصر الكبير
في 16/3/09