قصيدةة نثرية تستفيد من السرد كآلية في تناميها،وبرأيي الشخصي فهي كانت تكون أجمل لو شذبت بعض الشيء ،وتم تلافي الإطالة حفاظا عليها من التشرذم وتشجيعا للقارئ على قراءتها قراءة واعية متأملة.
القصيدة فيها تناص لحد النقل ،فمثلا هناك هذا السطر:
مسافراً بلا حقائـــب !
الذي يحيل مباشرة على قصيدة للشاعر العراقي الراحل عبد الوهاب البياتي،وكذلك هذا السطر:
مسافراً بلا هويــة
الذي يحيل على نصوص لدرويش.
ثم هناك إشارة إلى ميديا وزرادشت هكذا:هكذا
علمني (ميديا وزرادشت )
من منكم يعرفُ ميديا..؟
أو زرادشت..؟
ونحن نعرف ميديا أنها بلاد قديمة وهي التي تسمى حاليا كردستان،بينما زرادشت هو النبي المعروف صاحب الكتاب المقدس لدى المجوس المسمى[أفيستا]،ومن منا لم يقرأ الكتاب الشهير لنيتشه [هكذا تكلم زرادشت] الذي ترجمه فيليكس فارس؟فمن النص يبدو أن "ميديا " هو شخص وليس أرضا.
ولي ملاحظة على هذا السطر:
كالنملِ البري إلى عقورِهم
فلربما المراد هو "عقر دارهم" لكن لفظة"عقورهم" لا تؤدي هذا المعنى،والله أعلم.
مودتي.