كأي زهرة .. تحلم
بحمام نسيم
لترقص كالنحلة
في عرس الفجر
كأي عصفورة
تعزف سمفونية حب
دونما مقابل..
على شرفة شهرزاد الكاذبة
كأي صحراء .. تحلم
بالنخل يجفف.. من على جبينها
موج الحر
كأي حكاية.. تنتظر
في طابور الحكايا الطويل…
على بوابة الحكي الكبرى
من ليل شهريار اللعين
أنتظر حلمي
النازل على منطاد الغيم..
كطنين النحل
متلبسا عنفوان الجناح
في ليل الزنابق المقمرة
حيث النجوم خيول وراقصات…
والبدر ابتسامة كبرى
تتدرج بها..
أعكان العطر، ترقص
كالفراش…
وشهب نارية تتبعثر..
في أسمال نهايتها.
* * * ككل عصفور..أحلم
في الليل
ببهجة الفجر
أرمم انتكاساتي
بشقشقة القادمين من بيض عشي…
كالأطفال..
أضع موازين القسط.. بملامح وجهي..
بابتسامة…
أنتفض ضد ماخور الإعصار…
ببسالة السوسنة
* *
لــــي حق الإشراق
في تويج الشمس
جلنار هذا الخريف
في البكور..
أحتسي قطائف النار
وفي أصيل المودة آوي
إلى أطلال الطموح
أشدها في وثاق بما فضل
من ريح في ما
كان ديار !؟
أصيح: يا هذي الديار…
كم من سوسنة ..
سيعبق بها الظل؟ !
كم من كلاب ستعوي
.. ضد الغريب .. القاحل …في
هذه البقاع؟ !
وكم من أشجار وشجار…
…………………………………
* *
ستنشب الغيوم أظافرها
في قر الحوافر المتباطئة
ستصدأ مسامير السنابك
العابرة
بالبطيء عينه هذا الماء…
* * * أيا عمائم الأهل:
أأحذية البغال ستجنبنا البلاء
تمائم نعلقها..في أعناقنا…
ولا أتم الله علينا؟
وكل هذا الدجى…
وكل هذا الخراب..
يعوي فينا؟.. !
أنركب بالمقلوب كالخفافيش..
كهوف هذه الدنيا…؟؟؟
ونشعل النار في البوابة
…لينطلق الكهف بنا
في المدى؟
أكل زادنا كان من قبل..إلى
غد.. هذا الدجى؟
………………………………
يا ديار الأهل : يا…
أطلا ل الرؤى ..
إني أغافل وطأة القبح..
وقد أزمن في دعره الجسور
أغافل النوى
أغافل زبد الديجور…
كي ألتمع كآمال الربيع
في هذا الثرى
حتى… ائتلاق الندى
في تويج الشمس !
* محمد زيتون- المغرب