صرخات من وطم الآلام

صرخات من وطن الآلام
شعر : صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي

صرخت نساء في بيت حانون
صرخت نساء في فلسطين
مالكم ، مالكم نائمون
أيها الخادعون ضمائركم
ان ابا رغال لايحرر وطنا
ستون عاما مضت
وانتم في ممالك السراب
تائهون .. تلهثون
تحملون رايات تاريخكم المقتول
تطلقون خيل احلامكم السوداء
وتركعون في محراب الجنون
وفي اسرة الهزيمة
تغطون انفاسكم المريضة
باغطية الذل والاذعان
وهاهم طغاة هذا الزمان
في بيت حانون
أطفؤا قمرِ الطفولةِ
ودنسوا رحم وطن الآلام
فاستيقضوا ..
واستفيقوا من وطأة النومِ
واحلام الركض وراء السراب
لقد جاء الخراب..
وحل زمن الفجيعة والظلام
واختفت في الافق شمس النهار
واصبحت بيت حانون مقبرة
ترقص فوق رمالها الذئاب
واثقلت كل بيوتها بالجراح

********
من رحم الكلمات النازفات
تلوح قبة ام النصر
بثوبها الدامي
في زمن الخطايا
والضمائر الخرساء
تبحث عن شمس الدين
ورايات صلاح الدين
فيا اطفال فلسطين
أيها المعذبون في حضرة الصدق والموت
نذرت لكم قلبي ملجأ
وعلى شواطئ جنة الرحمن
اوقد لكم الشموع
واصلي بخشوع
انتظر بزوغ الفجر
وميلاد يوم جديد.

********
صباح سعيد الزبيدي
بلغراد- صربيا
30.04.2008
sabah@sezampro.yu
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net
http://amara.ektob.com
*********

قصيدة نثرية تحفل بالفجيعة والآلام،ويبدو لي أن موضوعها هو الذي فرض هذه الهتافية والمباشرة في الخطاب،وأريد أن أنبه الكاتب إلى بعض الأخطاء الإملائية مثل:"أطفؤا و فاستيقضوا"
وما دام النص نثرا فلا داعي لإنزال غير العاقل محل العاقل كما هو الشأن هنا:"الكلمات النازفات"فالوصف أحسن وأفضل ب"النازفة" إذ يتم وصف الجمع المؤنث غير العاقل بالمفرد كما هو معروف في النحو العربي.
مودتي.

» تُجار الآلام والمُزايدة على خصوصيتنا الثقافية