تداولت وسائل الإعلام وعلى رأسها لونفيل إبسرفاتور خبرا مفاده أن معرض باريس للكتاب تم اخلاءه لحوالي ساعة بعد ظهر الاحد بسبب انذار بوجود قنبلة ...
والقنبلة بطبيعة الحال ذات هوية عربية وإسلامية فالمقاطعون لصالون الكتاب الفرنسي هم مثقفون ودور نشر عربية لذلك التهمة تابثة ولامجال للشك .
هذا هو الوجه أو الصفة التي يرانا بها الغرب مثقفون أو أناس عاديون نحن في عين الأخر إرهابيون وأجسادون بدون شك لا يدخل في تكوينها أي عنصر إنساني نحن ضد البشرية وضد الحضارة وإلا كيف نقاطع معرضا للكتاب لمجرد أنه استضاف الدولة العريقة في الديمقراطية والعريقة أيضا في إبادة الإنسانية وفي تاريخ المجزار والمحارق على امتداد ستون سنة .هذه الستون سنة التي يحتفي بها الغرب المتحضر ضدا على الفلسطيني في غزة السجن الكبير الشاهد على عنصرية ووحشية الصهيوني ،الفلسطيني القابع في سجون الاحتلال.الفلسطيني المتواجد في الشتات دون أمل في أن يكون له قبرا في الوطن الفلسطيني المصادرة أرضه، أحلامه، و تاريخه، المسروقة هويته ،مدنه ،ترابه، هواءه.ستون سنة من الاحتلال والقمع والإبادة التي يراها الغرب بعين مختلفة لا ترى سوى مصالحه السياسية والاقتصادية لهذا وجب الاحتفال بهذا الكيان الغاصب في تورينو وباريس وغيرهما وصنع دعاية قوية وخبيثة عبر الإدعاء بوجود قنبلة في المعرض.
القنبلة التي شجعت الفرنسي العريق في الديمقراطية والتسامع إلى أن تمتد يده لسرقة كتب لن تستطيع محو تاريخ شعب قادر على الصمود والاستمرار.