الواقع أن البعض من الكتاب يسيئ إلى الحرية حينما يجعلها مرادفة للتسيب وإالقاء الكلام على عواهنه،بينما الحرية هي التزام كما يذهب إلى ذلك سارتر،فأن أكون حرا معناه أن أكون مسؤولا عن أفعالي وما يصدر عني من سلوك تجاه الآخرين في علاقتي بهم/معهم.
إن التجديف في حق الله ودحض بعض الأفكار الدينية - مع أن ثمة أمورا لا تمت إلى الدين بصلة وتلصق به بهتانا وزورا - ومنازلة أو مشاكسة بعض رموزها كل هذا لدى البعض إن هو إلا مطية نحو الشهرة وكسب المال.
في وطننا العربي لا أعتقد ان ثمة حرية بالشكل الذي تمارس به في الغرب مثلا،لكنني لا أنفي أن ثمة هامشا يمكن للكاتب أن يستغله كيف يشاء تحت وازع المسؤولية،وإلا سيصير كل شيء مباحا،وستصير الحرية ذاتها،وبخاصة حرية الفرد،في مهب الريح.
مقالك رائع الأخت د.صالحة،أتمنى أن لا تبخلي علينا بما تكتبين.
عابد الإبراهيمي