بين صبيب اللهيب..
و الموت الطفيف..
تحت الشرفة..
اراها ..
قطرة الندى ..
بين الشعاع تتماهى..
حالمة في كراها..
تغزو امتدادات الجرح..
يشرخ الجموع..
.. يعصف توحيد الركوع ..
في مسافات الخنوع..
تتملى الجوع..
و صولة الراي السفيف..
يصادر القناديل والشموع
يتاجر في بسط الدجى .. ..
ففي تيه الحلم ..
يغيب الحجى
في دهاليز المنى..
عمق اسيف فيما وراء الانا
ظلمة النفس ..
تحجب الق البلور ..
انعكاس السنى
عن دروع الشهاب..
لترتدي قطرتي الرث الشفيف..
تؤانس رحيلها..
انشودة الحفيف ..
تستكشف امة تستوطن المجهول..
مغلولا بجمر الرغبة ..
و دهشة الخنوع..
بعشق الفرقة
في تلاوين الضياع..
كائنات القفل و الطبول..
ترتاد اعالي النوم ..
في جفون الكلس ..
تنشد البقاء....
و تهنا بالرضى و القبول..
في غياب السي الرديف
جسم الراحلة المحمول..
في عباءة الاختباء..
يهامس قطرتي
قطرتي..
الاسد تقوطط اليفا
جرحه النزيف
يلعقه
يضمده صبرا
و نية تختمر لغة الدعاء..
تهيب باسقاطات النفس..
ثيمة الرجاء..
يجلها اصغاء ..
ذاك القدر..
يهادن لاجل الجموع ما يناسب من قضاء..
وانت مثلها تنتظرين قطرتي ..
لمسة الشفاء..
الم ينل منك هذا العياء..
مزقي.. مزقي اربا اسمال الاختباء..
فمن رمشك استل عضبك المسلول..
انحث به على الجسم و شما..
العربي شهيد الزمن المشلول..
و سفرالزمن لا يقبل الحلول..
فلم الحلم بالسفر في تعاويذ الرفض ..
.. و انت تحت شرفتي
سفالة ووسم لكل خفض..
حالمة جاثمة
عصية قائمة..
في الكنائس ..
في المعابد..
.. في تجاويف الصمت..
فيصطخب الابتهال بالمدى
في زحمة المشاهد..
فوضى الزحف المتجمد..
على غلالات الصفر..
مجوفا من كهوف..
من اغوار ..
ترشم حدود تلاعه
يتصدع المخيال..
فلا عبادة ترجى للمذلول عن جهاده..
عن حماه ..
عما تبقى من كرامة..
من عز و شهامة..
ورثها عن مرور الانبياء..
فيعلن التوبة الكبرى..
هدى..
او دونها يروض وحش الردى
في دوائر الايام..
زمن الافتراض المضيء
تتساءلين ايتها القطرة في فلاة السؤل..
حاجة في نفس يعقوب..
قد تكون لنا فيها عبرة الجمود..
او لما زغنا عن شريعة الحدود..
الملاك و الشيطان على خط الاستواء..
نفثا في تضاد ..
معافيرا ممتزجا وباء..
فتخفى الشيطان غدرا لاهل الهوى...
و الملاك الطاهر لاساطيره قد روى..
زلة العربي..
تتكررازمنة الشقاء..
و يشقى فلك الايام ..
بلوثة البقاء..
فطرة يمتلكها من جبلوا على المكر و الدهاء..
من رعاع هذا الزمن العربي..
اسبى الفكر ..
و عطل وظيفة الوحي..
بين جموع الشموع المنطفئة..
في تراجيديات الحلم الوردي..
و يستمر الحلم و العقم و مشروع الذلة الكبرى..
ارث البقاء...
اينك قطرتي
اينك قطرتي..
قطرة الندى البليلة
بدمعها جارية كفيفة..
لا ترى الغياب
لصحوة بالمحجة بيننا..
زعيمها مقدام هياب..
تنتظر قطرتي صبيب الماء ...
يجرف ثغاء اطلال..
من رحم الخفاء..
و شاء ظل الاقاحي ..
ان يرتل ابتهالات النشوى..
تنتحل رقصة البلهاء...
في مجون الطوفان...
لظى من شتات لحركات خارج ايقاع السفر...
وبين المسار و المسار..
يعاتب اناسيم الشتاء...
في بدئها رذاذ...
ترتادها قطرة الندى في كل مساء...
حكيا ..رعيا
ابثرا من ثراء..
صلب الرقص..
حين صدحت ثورة الماء...
تشنجت في مآقي الغباء..
اسطورة الانتظار..
و تكررت صيحات الجلاد..
قرارا يغزو الافاق..
بين السبي و الجلاء..
يحل زمن الاحتضار..
تنتظرني قطرة الندى...
نخاسة الحصي..
تستشكلها غلمانا و اماء...
في تربة طلقت ارحامها..
عقمت ايامها..
و ابتلعت مع الرمز دوالها..
في ازمنة اللاشيء..
و يستمر الصبيب ..
و يستمر انتظارها خلف الماء..
حلما على روابيه..
كنس الرايات..
يسافر بين الجمادات...
محطم الارادات...
ما شاء الانعطفاء ان يكون ...
جرفا من خواء..
توقيعه يمضى على صفحة الجلاء..
حما مسنونا اوأد معجزات البقاء...
هوية لمنفي يغازل الطلاء..
هذا العربي...
هذا الابي...
هذا النبي في اسطورة الاحجيات..
محمد القصبي
28/1/07
القصر الكبير
المغرب