منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
انت غير مسجل
تفضل بالدخول او التسجيل معنا
منتدى ابن امسيك للثقافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن امسيك للثقافة

منتدى ابن امسيك للثقافة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأسيرات .. و رموز واهية فجة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.كمال يونس
عضو فعال
عضو فعال
د.كمال يونس


عدد الرسائل : 89
Localisation : مصر
الحالة : ناقد و كاتب مصري
نقاط : 32291
تاريخ التسجيل : 23/03/2007

الأسيرات .. و رموز واهية فجة Empty
مُساهمةموضوع: الأسيرات .. و رموز واهية فجة   الأسيرات .. و رموز واهية فجة Emptyالإثنين نوفمبر 19, 2007 2:04 pm


الأسيرات .. و رموز واهية فجة YIj26444





الأسيرات .. و رموز واهية فجة
د .كمال يونس
Kamalyounes_55@yahoo.com


قدمت فرقة وزارة الثقافة الأردنية على مسرح العرائس بالقاهرة عرض الأسيرات ،عن مسرحية جريمة في جزيرة الماعز للكاتب الإيطالي أوجوبتى ، وقدمتها السينما المصرية في فيلم الراعي والنساء ، وعرض الأسيرات ، بطولة سهير فهد ( الأرملة ) ، رانيا الحارثى ( الأخت )، هيفاء كمال خليل ( الابنة ) ، خالد الغويرى ( الغريب ) ، إعداد وإخراج خليل نصيرات .
تعرض المسرحية لرجل غريب كان صديقا للزوج يقتحم عالم النسوة الثلاث ، الأرملة ، والابنة ، والعمة ( شقيقة الزوج ) ، فبعد أن كن يعشن وحيدات طاويات جناهن على آلامهن وحرمانهن العاطفي والجنسي ( الأبواب الحديدية والبيت الخالي من الزرع )، مما جعل عالمهن جافا متشققا من شدة جفافه استطاع الذكر الغريب بالتحايل والعزف الشيطاني على المكبوت من مشاعرهن ( رمز الحبل )، جذبهن إليه واستولى عليهن جميعا ، وقد قيدهن إلى حد ما بالانجذاب تارة إلى الأرملة، وتارة إلى الابنة، ومرة إلى العمة ( ربطهن له بالحبل )، ليطفئ شهواتهن الجنسية من فيض ذكورته ، وخاصة أنه ليس هناك غيره،وقد ظهر فجأة في عالمهن ( طفايات الحريق ينثر رغوتها عليهن واحدة ..واحدة أو مجتمعات ) ، ولكن تثور الابنة على هذا الوضع، ولا تريد لأحد أن يحتل فراش أبيها ويرتدى ملابسه ، وينام في فراشه مع أمها ، لذا تقرر قتله ، ولكنه يخطف المسدس من يدها ، ويذلها ، ويستعلى عليها وعلى أمها وعمتها بذكورته ( وقوفه على الدكة وهو يشد شعر الابنة ، وسط عجز الأم والعمة أن يفعلن شيئا ، ولكن تثرن الثلاثة وتقررن التمرد وطرده من فيغلقن عليهن الأبواب بالمفاتيح ، ويؤكدن على غلقها ( استعمال عدة مفاتيح لغلق الأبواب في هيستريا ورميها على الأرض ) ، والعودة إلى ما كن فيه من كبت أو تحكم في رغباتهن ( وضع ثلاث طفايات للحريق بجوار كل باب )، وأخرى رابعة وقد تركنه مطرودا خارج البيت ، لا يستطيع الوصول إليهن ، وقد أججن رغباته ( طفاية حريق رابعة من داخل البيت ترمز لرغباته الجنسية ) .
الحوار بلغته الفصحى السهلة ، وقوته ، تبعثر في العرض المليء بالرموز الدلالية الدرامية ، وبعضها كانت سطحية جدا خاصة رغوة طفايات الحريق ، وقد أثارت الضيق في نفوس جمهور المشاهدين ، وقد ركز كمعد على تفاصيل شخصية الزوجة والغريب أكثر من الابنة والعمة ، ولكن الدكة في منتصف مقدمة المسرح، واستخدامها كملعب درامي لأهم انفعالات شخصيات العرض وممثليه ، مثل تعالى الرجل عليهن بذكورته بدوام التحدث من فوقها ، ارتعاشات وحركات الأم الدالة على الشبق وتأجج الشهوة ، استسلامهن إليه تحت وطأة الرغبة عند الدكة وفوقها ، تألقت الممثلة سهير فهد ( الأرملة ) في كشف كوامن الشخصية التي تؤديها بفهم واع وأداء محترف، ما بين تهدج صوت وانفعالات وارتعاشات وثورة وتدلل وتذلل وغضب وحيرة من تنازعها لأمومتها ورغباتها أمام ابنتها ، وأفلحت هيفاء كمال خليل ( الابنة) أن تجيد دورها بين البراءة والكبت والثورة ، وكذلك العمة رانيا الحارثى لم تهمل أي من تفصيلات شخصيتها ،العمة والابنة كل في محيط مساحة ما كتب لها ، وأبدع خالد الغويرى ( الغريب ) فهو ممثل ذي إمكانيات وقدرات فنية رائعة .
أما المعد والمخرج خليل نصيرات فقد أساء في استخدام الرموز، خاصة الطفايات والرغوة ، وعرض لمشاهد فجة تتنافى وتقاليد المشاهدة في المجتمعات العربية وإرثها الثقافي والشعبي والديني ، ولم يجد استخدام الإضاءة ولم يحسن توظيفها ، مثلا الإضاءة الخلفية المزعجة التي تصدر من منتصف الخلفية فقدت الرمز والمدلول والوظيفية الدرامية ، وآه من المؤثرات المزعجة من صفق للأبواب الحديدية بصورة مؤذية للسمع بعيدة تماما عن تفهم الرمز والمدلول الفني متكررة وواهية الدلالة، موسيقى العرض منقطعة الصلة بالأحداث ودراما العرض ، غير دالة ولا معمقة للأحاسيس والمواقف ، وعجبا للأغنية بالعامية الأردنية النطق بالفصحى في أول العرض وآخره ،فبدت خارجة على السياق العام للحدث في حكاية بعيدة عن الإرث والمفهوم الشعبي، ، وعلى الرغم من هذا فقد أحسن توظيف الملابس وألوانها الملابس السوداء للأم والعمة ( الحزن )، والبيضاء للبنت ( البراءة ) ، وعليهن جاكيت بلون ملابس الجنود ( رمز لعيشتهن القاسية )، ولكن لم يتحقق للمخرج تحقيق إيقاع عام للعرض ولم يحسن الربط بين أدواته المسرحية كمعد ومخرج للعرض القديم الموضوع ، ليظهر الموضوع ، المهلهل التناول لكثرة الرموز الواهية المضمون ، وبعد المضمون عن الواقع العربي وتقاليده في التناول الفني مسرحيا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأسيرات .. و رموز واهية فجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رموز مفككة...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن امسيك للثقافة :: دراسات أدبية-
انتقل الى: