أُطَـاعِـنُ قَلْبِـي

سليلُ التَّحدِّي ،
أُطاعنُ قَلْبي
بِسَيْف السُّؤالِ . .
وَأُلْقي إليكِ
حريقي . .
وزفْرةً نَمَتْ داخِلي
بامْتدادِ اللَّيالي . .
لأنِّي شربْتُ ماءَ التَّردّي ،
أُناوشُ صَمْتَ السّنونِ ،
أُشاكِسُ طُهْرَ الغَواني . .
بشمْعةِ شِعْرٍٍ
أَضاءتْ ظَلامَ الأغاني . .
فَلا تَجْهشي بالبُكاءِ ،
وَلا تَقْرَعي في الْعنادِ
طُبولَ النِّزالِ .
* * *
لأنِّي أَحَقُّ بِشَهْدِ الكلام ِ،
قَريباً مِنَ النّارِ ،
يا جِذْع روحي ،
يَنامُ صَهيلُ الخُيولِ ،
وَيَصْحو هَديلُ الحَمام ِ. .
فَلا تُسْقطِ التّاجَ عنّي ،
حَبيبي ،
بِجَيْشِ الظّنونِ
وَبَطْشِ الخَيالِ !
وكُنْ لي أميراً ،
حَبيبي ،
يُعيدُ بَهاءَ الفُصولِ لِجُرْحي
وَيُحيي رياضَ الوِصالِ .
* * *
أَنا مِثْل كلِّ الرّجالِ ،
إِذا داسَ عطْرَ لَماكِ مَساءٌ ،
إِذا رَعْدَةٌ
أَجْهشَتْ في " أَنين الأََعالي" . .
أَرى كُلّ شَيْءٍ يَموتُ :
قَصائِد قَيْسٍ لِلَيلَى ،
ضَفائِر مَجْدٍٍ سَباها انْتظارٌ،
كِناس غَزالٍٍ يَموتُ ،
وَبَسْمة طيْفٍٍ بطعْمِ البُرْتُقالِ . .
فَلا تَشْرحي للطّواويسِ
أَسْبابَ حُزني ،
وَلا تَرْكبي صَهْوةَ الزّيغِ
في سباقِ الدّلالِ .

* * *
يَطيرُ بنا ،
يا حَبيبي ،
بَهاءُ الهُيامِ .
يُوزّعنا آيةَ ً . .آيةًََ
في سَماءِ الجَمالِ .
فَدَعْ عَنْكَ زَهْوَ الطّيورِ ،
وَدَعْ عنْكَ هَمْسَ القُبورِ . .
ترى بيْننا
ورْدةً كالدّهانِ . .
وحاذرْ ضباعَ السُّفوحِ ،
حَبيبي ،
وحاذرْ أفاعي الرِّمالِ . .
وكُنْ أنتَ أنتَ حَبيبي . .
ترى حُبَّنا
عِنباًَ يانعاً في الدَّوالي .

* * *
يَذوبُ جليدُ التَّصابي ،
ويهْزمُ هَمْسُ الحَبيبِ
ثباتَ الجبالِ .
دَنا من يَديها ، وقالَ :
سَماءً مِنَ الورْد كوني ،
وَكوني ثمَّ كوني
يَنابيعَ عطْرٍ وبوْحٍٍ
إذا جَفَّ صبْري ،
وإكْليلَ عشْقٍٍ
يُكبِّلُ أفْراسَ بَأْسي . .
وناياًَ حنوناً
يُهَدِّئُ أجْراسَ نفْسي . .
عَساني أعودُ ،
كما كنتُ دوماً ،
أَميرا تَسيرُ جيوشُ السَّلام بِدَرْبي . .
وينْجدُ صمْت لقانا