د.كمال يونس عضو فعال
عدد الرسائل : 89 Localisation : مصر الحالة : ناقد و كاتب مصري نقاط : 32291 تاريخ التسجيل : 23/03/2007
| موضوع: أمال و طموحات مدير مسرح الحديث الجديد هشام جمعة السبت يوليو 21, 2007 11:11 am | |
| أمال و طموحات مدير مسرح الحديث الجديد هشام جمعة
د.كمال يونس Kamalyounes_55@yahoo.co ******** فى حركة التغيرات التى أجراها د. أشرف زكى مؤخرا، تولى هشام جمعة إدارة المسرح الحديث ، أحد أكبر مسارح البيت الفنى للمسرح ، بعد أن كان مديرا لمسرح الطليعة، هشام جمعة تربى فى بيئة فنية ، فوالده المخرج الكبير حسين جمعة ، وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم ديكور عام 1980 ، ولم يكتف بهذا بل التحق بالمعد العالى للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج عام 1986 ، وقد تم تكريمه مؤخرا فى مهرجان زكى طليمات مع زملائه ، ولقد أخرج عدة مسرحيات للمسرح الحديث منها "ألو يا أرض" ، و"للأمام" قف للراحل نبيل بدران ، "برلمان الستات" للراحل مجدى كامل ، " أصل وكذا صورة " عن فاوست والأميرة الصلعاء للمغربى غبد الكريم برشيد ، ولمسرح الهناجر " أيام لولو وشوشو " عن زهرة الأوركيديا لكارلوس فيونتس الكاتب المكسيكى ، وللمسرح الخاص " رد قرضى " ، وأبو الفوارس عنترة لمسرح التايفزيون ، وقام بتصميم ديكورات مسرحيات الصفعة ، عيال تجنن ، يا أنا يا أنت ، خربشة ، ليلة جيفارا ، بيت من لحم ، نازلين المحطة الجاية. ألتقيته وأجريت معه هذا الحوار فى محاولة منى للتعرف عن خطته فى النهوض بمسرح السلام ، ورؤيته لعمله الفنى والإدارى. ●ماهى الأسباب التى من وجهة نظرك أهلتك لمنصب مدير المسرح الحديث ثانى أكبر مسرح من مسارح البيت الفنى للمسرح كترقية بعد أن كنت مديرا لمسرح الطليعة ؟.
●لا أستطيع أن أجيب على هذا السؤال ، إذ أننى لا أستطيع أن أقيم نفسى ، لكن أحمد الله على ثقة رؤسائى ، فقد رأؤا أننى أنجزت وكنت على قدر المسئولية حين توليت إدارة مسرح الطليعة، فعلى مدى عامين وشهرين وبالتحديد فى الفترة من 5 / 10 / 2004 وحتى 5 / 12 / 2006 قدمت فى مسرح الطليعة أكثر من 16 عرضا ، إما إنتاج مباشر لمرح الطليعة ، أو استضافة لعروض مسارح أخرى تابعة للبيت الفنى للمسرح ، أو للهيئة العامة لقصور الثقافة.
● من وجهة نظرك ـ بعيدا عن الكم ـ ما هى العروض من وجهة نظرك التى تفتخر بأن مسر ح الطليعة قدمها إبان فترة توليك إدارته ، وتعتبرها علامة فى ذاكرة المسرح ؟.
● لقد كنت حريصا فى اختياراتى للعروض حتى أحقق بها إضافة حقيقية متميزة للحركة المسرحية ، ومنها "كاليجول"ا لألبير كامى ، التىأكدت على تجربة هشام عطوة كمخرج ، قم تجربتين سابقتين ، وقد أثبت أنه مخرج متميز ، ويكفى ما لاقاه من نجاح على المستوى النقدى والجماهيرى، وأيضا عرض " ماكبت " ليونسكو من إخراج محمد الخولى ، و"طقوس الحرية" إعداد وإخراج سعيد سليمان ، وله أيضا عرضه الناجح هكذا تكلم ابن عربى ، و" حارة عم نجيب " تأليف وإخراج أحمد حلاوة، "وحفلة أبو عجور " تأليف درويش الأسيوطى ، وإخراج اميل شوقى، و" اعترافات مجنونة " عن مجمل أعمال تشيكوف وخاصة نمرة 6 ، رؤية وإخراج الأستاذ سمير العصفورى أحد مؤسسى مسرح الطليعة، ويكفى للدلالة على نجاح تلك العروض التى شرفت وأفتخر بتقديمها ، ذلك الكم الهائل من المقالات النقدية التى كتبت عنها ، مع الإقبال الجماهيرى ، والأكثر من هذا امتداد عرضها فى الموسم الصيفى والشتوى ، بل وترشيح حارة عم نجيب لتمثل مصر فى مهرجان المسرح التجريبى لهذا العام .
●هل دفعت بدماء جديدة للمسرح ؟.
●لقد قدمت المؤلفين سعيد سليمان ، ودرويش الأسيوطى ، وسعيد حجاج "مسرحية العشاء الأخير، ومن المخرجين هناك من أكدت على وجوده مثل هشام عطوة، وشادى سرور فى عرض " أكليل الغار " ، وأكرم مصطفى " العشاء الأخير، أى أن معظم المخرجين باستثناء أحمد حلاوة، وسمير العصفورى كلهم من جيل الشباب. هل حققت الرؤية والهدف والدور المنشود من مسرح الطليعة ؟. لم يغب عن ذهنى ولو للحظة أن المنوط بمسرح الطليعة تقديم التجارب المسرحية الحديثة ، التى تتوافق ومستحدثات الخيال الإبداعى للشباب ، فى كافة عناصر العرض المسرحى ، من تأليف وديكور ، وإخراج ، وسينوغرافيا ، وتقنية التمثيل المسرحى ، أى ببساطة شديدة تقديم مابعد الحداثة ، وهو كل ما أفرزته التيارات الحديثة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وما خلفته من تأثيرات على مستوى الفنانين العاملين فى المجال المسرحى من فنانين وتشكيليين وأدباء ، مثل ظهور العبثية والملحمية والعبثية، فمسرح الطليعة إذن يقود حركة التجديد والإباعات ، منسقسا ، ومتسقا مع كل تلك التيارات الحديثة.
● يبدو حتى الآن أن هناك خلطا كبيرا فى الأدوار والمهام المفترض أن يؤديها كل مسرح ، فلست أرى أى تمايز واضح بين مسارح الطليعة والغد والشباب. ما رأيك؟ .
● تلك الثلاث فرق المفترض منها تقديم عروضها لنوعية معينة محدودة من الجمهور ، أعنى نطاقها أضيق ، فعروضها إنما تقدم للمهتمين والدارسين لفن المسرح ، من طلبة الكليات والمعاهد المتخصصة والأكاديميات ، وأرى أن مسرح الشباب يجب أن يهتم بقضايا وهموم وطموحات الشباب، والغد عليه تقديم رؤية مستقبلية فى العروض ويجب ألا يتوقف عروضه على التجريب فى عروض التراث فقط ، بل يجب أن يحمل رؤى مستقبلية.أما الطليعة وهو يعتبر مسرح النخبة ، يجب عليه البحث وتقديم ما هو جديد عالميا وعربيا ، من أشكال وقوالب حاملا رؤى مستفبلية.
● بصراحة لم ألاحظ أى فارق حتى الآن فيما تقدمه تلك المسارح من عروض، ولا أتفق معك على مصطلح مسرح النخبة ، وأكثر من هذا تخصيص ثلاث فرق لها .
● مسارح الكوميدى والحديث والقومى دورها أعم وأشمل ، المستهدف منها تقديم عروض تخاطب فئة كبيرة من رواد المسرح ، وأنا أسميها مسارح القاعدة الجماهيرية0أما المسارخ الأخرى فهى مسارح لها جمهورها الخاص ، وهذا ما أقصده.
● ما هى رؤيتك الخاصة كمدير للمسح الحديث ؟ . أولا أنا ابن المسرح الحديث ، وخبرتى فيه أكثر من أى مسرح ، من أيام كنت طالبا فى الجامعة ، حتى أننى أخترت العمل فيه عند تعيينى بمحض إرادتى ، مفضلا إياه على غيره من المسارح ، ومعظم الفنانين والفنيين فيه من زملائى ، وأصدقائى ، ومن جيلى ، نحمل نفس الهموم والطموحات ، والمعاناة ، وبالتالى إحساسى بهم أقرب وأسرع ، وهذا ما يوفر لى تفهما كاملا للمن حولى ، وسأحاول بالتعاون والحب والهمة واتحاد الإرادة أن نزيل المعوقات قدر إستطاعتنا ، ولن نقدم أى عمل مسرحى نحن غير مقنعين به ، سنقدم ما يتفق مع اتجاه مسرحنا ، من حيث الحدث والرؤية و كافة عناصر العملية المسرحية ، وبدأت بالفعل بتكوين مكتب فنى سيكون له دوره الفعال وستفعل لجان القراءة ، وسنضم إليه أساتذة كبارا ، وندعمه بالمتخصصين ، وذوى الخبرة ، حتى نستنير بأرائهم ، ونسترشد بهم فى رسم وتحقيق سياسة المسرح الحديث.
●ولكن كيف ستواجه النصوص الضاغطة ، ومقبرة النصوص ؟.
● لن يكون هناك شىء من هذا ، لانصوص ضاغطة ، ولا مقبرة نصوص ، سيكون هناك نظام وشفافية وحيادية فى التعامل مع كافة المؤلفين والمخرجين والممثلين.
● هناك مشكلة الممثلين الذين يبخلون بمجهودهم على مسرحهم، متعللين بضعف الأجر ، على الرغم انتظامهم فى قبض رواتبهم ، وأيضا بالمجهود الشاق لظهور مسرحية للنور مثل كثرة البروفات التى تعطلهم عن الفيديو بمسلسلاته وفلوسه، وعلى الجانب الآخر هناك ممثلون قد نسوا شكل النص المسرحى لعدم الاستعانة بهم فى أية أعمال ، مما رسب فى نفوسهم حسرة ومرارة كبيرة، والذى ستخيره بين أن يعمل فى عمل ما أو يقدم إجازة ، سيكون خميرة عكننة ، وكواليسه سودة. كيف ستواجه تلك المشكلة؟.
● سأحاول أن أعتمد على أبناء مسرح السلام فى العروض التى يقدمها المسرح الذى ينتمون إليه ، وخاصة أنه يضم النخبة من النجوم على الساحة الفنية، ولهم قاعدة رؤية جماهيرية كبيرة ، ولن يجبر أحد على العمل ، فهذا لايتفق مع طبيعة الفنان ، وستكون هناك نظم وضوابط أخرى يتم بحثها حاليا فى البيت الفنى للمسرح ، حتى نصل لأعلى مستوى من توظيف طاقات الفنانين العاملين فيه ، فى إطار من الاحترام واللياقة ، وأيضا العائد المادى.
● ما العروض المقبلة لمسرح السلام ؟.
● طبعا لن أهدم ما بناه من قبلى ، بل سأكمل ما بدأه زميلى محمد محمود من مشروعات لعروض مسرحية ، فسنقدم إن شاء الله "اللجنة" تأليف صنع الله ابراهيم ، من إعداد وإخراج مراد منير ، "النفاريت " تأليف محمد السيد على والمرشح لإخراجها محسن حلمى ، "وكرباج ورا " تأليف محسن الجلاد ، وإخراج فهمى الخولى ، "يمامة بيضا "تأليف وأشعار جمال بخيت والمرشح لإخراجها حسام الدين صلاح ، وسأحاول ألا يكون لدى دار عرض واحدة ، بل سأعرض على عدة دور عرض فى وقت واحد ، حتى لا يكون هناك على طابور انتظار طويل للمؤلفين ، وربنا يوفقنى فى مهمتى الجديدة ، وأرتقى بمسرح الحديث. وأقدم عروضا محترمة تليق به وبتاريخه . | |
|