بعد أربع سنوات عن وفاته، الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر عبد الرزاق جبران:
النفس كتاب أسود/ مداده من حجر
صدرت مؤخرا عن منشورات القلم المغربي بالدار البيضاء الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر المغربي عبد الرزاق جبران وتتضمن الأعمال المنشورة ثلاثة دواوين، وهو في 245 صفحة من القطع الكبير.وبغلاف للفنان التشكيلي بوشعيب خلدون.
ففي الثاني عشر من غشت 2012، ودّعنا الشاعر المغربي عبد الرزاق جبران وقد عاش فقط للقصيدة التي كتبها وكتبته بلا انقطاع، باحثا عن مداد لا تهزمه الرياح وعن كلمات لا تعرف إلا الارتحال في الزمن.
والشاعر الفقيد عبد الرزاق جبران من مواليد 28 ديسمبر 1960 بالدار البيضاء، عاش وترعرع بمدينته المفتوحة طويلا قبل أن يجد لنفسه نوافذ جديدة في مدن أخرى مغلقة : آسفي والرباط والعيون.
لم نعرف صفة أخرى لعبد الرزاق جبران إلا صفة الشاعر في الحي والحافلة والجامعة والمحافل الأدبية. فقد كان منذ نعومة أظافره عاشقا للشعر العربي في مجراه الطويل..دون أن يمنعه ذلك من خوض تجارب في النقد والبحث والقصة لاحقا.
صدرت له قيد حياته: "ديوان أسماء" وديوان "بياض الحروف"، وترك ديوانا ثالثا جاهزا للطبع " سيرة الصباح " ..كما خلّف نصوصا كثيرة ما زالت في حاجة إلى الجمع والترتيب استكمالا للمشروع الشعري للشاعر.
في الأعمال الكاملة التي صدرت وتضم المجموعات الثلاث، توجد كل أحلام الشاعر وقيامته، وقد تميزت أشعاره بموسيقاها ذات الجرس الشاعري الضارب في تاريخ الشعر العربي، بلغة شعرية شفافة ذات مقدُرة على تقديم المعاني في أكثر من مشهد وصورة.تنوع في أصواته برؤى تمتح من التاريخي والشعري وسجلات الذات في تقلباتها الفردية والجمعية.
ومما يُلفتُ الانتباه في الصفحات الأولى هو الإهداء الذي كتبه أصدقاء الشاعر:
عبد الرزاق جُبران.. أيها الشاعر والصديق الذي اختار مواصلة مشواره في حياة أخرى بعيدا عن حياة امتلأت بالصخب ..نحن معك إلى الأبد .اسمح لنا ، وباسمك أن نُهدي أعمالك الشعرية إلى ابنتك التي وُلدتَ بعد وفاتك .. ولم يُكتب لك أن تراها وتستمع إلى أولى كلماتها الشاعرية . إلى فردوس.
النفس كتاب أسود/ مداده من حجر
صدرت مؤخرا عن منشورات القلم المغربي بالدار البيضاء الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر المغربي عبد الرزاق جبران وتتضمن الأعمال المنشورة ثلاثة دواوين، وهو في 245 صفحة من القطع الكبير.وبغلاف للفنان التشكيلي بوشعيب خلدون.
ففي الثاني عشر من غشت 2012، ودّعنا الشاعر المغربي عبد الرزاق جبران وقد عاش فقط للقصيدة التي كتبها وكتبته بلا انقطاع، باحثا عن مداد لا تهزمه الرياح وعن كلمات لا تعرف إلا الارتحال في الزمن.
والشاعر الفقيد عبد الرزاق جبران من مواليد 28 ديسمبر 1960 بالدار البيضاء، عاش وترعرع بمدينته المفتوحة طويلا قبل أن يجد لنفسه نوافذ جديدة في مدن أخرى مغلقة : آسفي والرباط والعيون.
لم نعرف صفة أخرى لعبد الرزاق جبران إلا صفة الشاعر في الحي والحافلة والجامعة والمحافل الأدبية. فقد كان منذ نعومة أظافره عاشقا للشعر العربي في مجراه الطويل..دون أن يمنعه ذلك من خوض تجارب في النقد والبحث والقصة لاحقا.
صدرت له قيد حياته: "ديوان أسماء" وديوان "بياض الحروف"، وترك ديوانا ثالثا جاهزا للطبع " سيرة الصباح " ..كما خلّف نصوصا كثيرة ما زالت في حاجة إلى الجمع والترتيب استكمالا للمشروع الشعري للشاعر.
في الأعمال الكاملة التي صدرت وتضم المجموعات الثلاث، توجد كل أحلام الشاعر وقيامته، وقد تميزت أشعاره بموسيقاها ذات الجرس الشاعري الضارب في تاريخ الشعر العربي، بلغة شعرية شفافة ذات مقدُرة على تقديم المعاني في أكثر من مشهد وصورة.تنوع في أصواته برؤى تمتح من التاريخي والشعري وسجلات الذات في تقلباتها الفردية والجمعية.
ومما يُلفتُ الانتباه في الصفحات الأولى هو الإهداء الذي كتبه أصدقاء الشاعر:
عبد الرزاق جُبران.. أيها الشاعر والصديق الذي اختار مواصلة مشواره في حياة أخرى بعيدا عن حياة امتلأت بالصخب ..نحن معك إلى الأبد .اسمح لنا ، وباسمك أن نُهدي أعمالك الشعرية إلى ابنتك التي وُلدتَ بعد وفاتك .. ولم يُكتب لك أن تراها وتستمع إلى أولى كلماتها الشاعرية . إلى فردوس.