اليوم الثالث عشر (الخميس 21 أبريل2016) :
محمد الغيداني،بوشعيب مؤدب،فاطمة محمد الأزرق،ليلى مهيدرة،عبد الرحيم بهير، هشام ناجح
أجيال في المقاومة والكتابة
إعداد:المهدي أيت بعراب
تصوير حسن بنزعرية
.
افتتحت أنشطة اليوم الثالث عشر من أيام المعرض الوطني للكتاب المستعمل بساحة السراغنة (الخميس 21 أبريل16)، اللقاء التقديمي مع الإعلامي محمد الغيداني، الذي قدم مؤلفيه: "الإعلام السمعي البصري الأمازيغي ومسألة الهوية" وكتاب "للإذاعة المغربية أعلام"، نسق أشغال هذا اللقاء الزهرة الغلبي التي قدمت نبذة عن الكاتب وتكوينه المعرفي والعلمي، واعتبرت مؤلفه الثاني "للإذاعة المغربية أعلام" بادرة حسنة كونه أول وثيقة تؤرخ للإعلام الإذاعي المغربي. وفي كلمته اعتبر الإعلامي محمد الغيداني أن كتابه الأول دفاع عن الإذاعة الأمازيغية التي لم يؤرخ لها أحد، أما الكتاب الثاني فهو تجميع للأعلام المغاربة في مجال الإعلام.
وتكلفت مؤسسة الزرقطوني، في ثاني نشاط لهذا اليوم، بتقديم كتابين: الأول هو كتاب "ذاكرة مقاوم" للحاج بوشعيب مؤدب، والثاني كتاب "مسار مقاوم" لفاطمة الأزرق، في لقاء حميمي سير أشغاله أسامة الزكاري الذي أشاد بالدور الكبير الذي لعبه بوشعيب مؤدب خلال فترة الاستعمار، مشيرا إلى أن تجربته تجربة غنية وثرية. وفيكلمته أعاد بوشعيب مؤدب الذاكرة إلى علاقته بالشهيد محمد الزرقطوني وعديد القصص التي عاشوها إبان الاستعمار، ليختتم اللقاء بمداخلة فاطمة الأزرق نجلة المقاوم محمد الأزرق التي نوهت بالمجهودات التي يبذلها كل من المشرفين على المعرض وأعضاء مؤسسة الزرقطوني، وقدمت سيرة والدها وبعض الشذرات عن تجاربه وأصدقائه، وقالت أنها اعتمدت في كتابها على الرواية الشفهية كمصدر أساس، نظرا لاحتفاظ ذاكرتها بكل ما كان يسرده الوالد في الطفولة.
ومن ذكريات رجال الماضي إلى جهود شباب الحاضر، قام مجموعة من الطلبة الباحثين بتقديم ثلاث روايات في لقاء نسق أشغاله محمد فالح، منطلقا من كون الرواية استطاعت استقطاب مؤلفين من حقول معرفية مختلفة، لقدرتها على تضمن موضوعات متعددة، واعتبر الرواية ككرة ثلج ساقطة من أعلى الجبل تجمع بصيغها المختلفة كل ما تجده في طريقها. واهتم المهدي أيت بعراب نيابة عن الباحثة سارة الأحمر التي تعذر عليها الحضور، بتقديم رواية "ساق الريح" في ورقة وسمتها الباحثة سارة ب"الكتابة والحلم في رواية ساق الريح لليلى مهيدرة" اعتبرت فيها أن الحلم هو محرك هذه الرواية المتعيشة على أجناس أخرى كالرسائل والأشعار والمونولوج، وأكد في النهاية على أن كل كتابة إنما هي حلم وتحرر من قيود الواقع. أما لطيفة لمغاري التي قدمت رواية "طقوس العبث" لعبد الرحيم بهير، فقد أشارت إلى أن هذه الرواية جعلت من الحيرة النفسية أمام المعتقد متنا خاصا لها، اشتغلت عليه من زوايا المادية والعقلية.
واختتم مداخلات هذا اللقاء عبد الجليل أنوار بتقديم ورقة نقدية حول رواية "دوار الكية"، عنونها ب"شعرية المكان في رواية دوار الكية لهشام ناجح" أشاد فيها باحتفاء هذه الرواية بالمحلية الطافحة مكانا وزمانا وأحداثا وشخصيات واعتبرها بمثابة تأريخ لمنطقة دكالة، لينتهي اللقاء بكلمة للروائي عبد الرحيم بهير الذي أشاد بهذه الالتفاتة متحدثا عن عوالمه الروائية التي يتقاطع فيها التخييلي بالواقعي بهواجس الكاتب التي لا تفتأ تولد مع كل رواية .