من القلب إلى القلب حفل تكريم الشاعر عبد العزيز حاجوي
في جو حميمي يطبعه العرفان والمحبة الصادقة أحيت جمعية المواهب للتربية الاجتماعية مولاي رشيد سيدي عثمان حفل تكريم المربي والشاعر عبد العزيز حاجوي إذ التأم ثلة من الأصدقاء والزملاء والأقرباء لتحية الاستاذ المربي المناضل المبدع والإنسان الذي يسمو بتواضعه اللا محدود وتفانيه في خدمة الغير قبل نفسه انسان نذر نفسه في خدمة قيم الحرية والديمقراطية الحقة في زمن كان يصعب على البعض الجهر والدفاع عن هذه القيم هو الذي خرج من رحم ابن امسيك الفضاء البئس الذي صنع الرجال و بعضا من مبدعي هذا الوطن
كان الحفل عميقا كصاحبه أتحفه الشاعر المناضل الذي خبر سجون الوطن وهو تلميذ بلعيد توفيقي والذي تحدث عن المسارات التي جمعته مع الشاعر سواء في ثانوية عبد الكريم لحلو أو في الابداع أو في دروب النضال. الشاعر توفيقي تألق بأشعاره عن "المحبة " "شهوة الإنتصار" "رحلت قبل أن أبدأالمسير" ...حضرت الكلمة الجميلة الهادفة.
وعلى نغمات العود وبصوت الفنان الملتزم تألق الفنان جمال الدين بك وأتحف الحضور ب "بين دروب فاس" "بن امسيك آه يا وطني" رائعة محمد رحو "البالة والفاس" "خبئيني أتى القمر" "ذاك الانسان" أحن إلى خبز أمي...
تكلف بتنشيط هذا الحفل الأستاذ المربي الفاضل عبد المجيد النوري الذي افتتح الحفل بالترحيب بالحضور وبتقديم الشكر للجميع وفي مقدمتهم الشاعر بلعيد توفيقي الذي تكلف عناء الحضور ولبى الدعوة رغم المرض كما خص المحتفى به بكلمة هذا نصها:
المحتفى به اليوم شخص مميز في أخلاقه,في معاملاته,في كل خصائصه.فهو الذي تميز بسلوك سهل ممتنع,ولعل أمنع ما في هذا السلوك هو ما يجعل الآخر بكل اطمئنان يقبل عليه هو الذي كان متميزا في عمله,كان العمل عنده مقدسا لذلك كان ناجحا بكل المقاييس في قسمه كما كان ناجحا في مكتبه.
نعرف فيه الشخص المتمرد على كل اللا معقول,وتمرده مختلط غالبا بالسخرية عميقة وهادفة في نفس الوقت,هو الذي تميز بفعل الخير للآخر,كان دوما مستعدا لتقديم خدماته لجميع,بدون استثناء وفي كل الظروف فكلمة )مستحيل( لم تجد أبدا طريقا إلى قاموسه فمتى احتجت إليه وجدته.
هو الكاتب والشاعر دائم الانتاج غزير القول له قصائد وروائع في الشعر والنثر ولا غرابة في ذلك فهو دائم القراءة معروف بسرعة البديهة,وحضور النكتة وجواب على لسانه جاهز دائما.
اعتذر من أخي عبد العزيز وأتمنى له موفر الصحة والعافية وأن يحفظه الله في والدته الكريمة وبناته وحفيده وباقي الأسرة الكريمة.
كما تدخل الاستاذ المربي والنقابي عبد القادر العمري متحدثا عن مسار ثلاثة و ثلاثين من الصداقة التي جمعته مع عبد العزيز
عن الشخص المتعدد وليس الواحد الشخص البسيط والمركب المربي والمبدع وعن جلسة من القلب إلى القلب التي تشبه صاحبها وحييى صانعي الاحتفاء في شخص جمعية المواهب كما حيا رجال التربية والتكوين لما يقدمونه من خدمة لهذا الوطن وفي نفس الاطار تابع كمال بختي معددا خصال المحتفى به تحدث عن الانسان المتواضع البشوش صاحب المبادئ الذي يجمع الناس و يقرب بينهم.
كما ألقى الشاعر عبد العزيز حاجوي كلمة شاطر فيها الحضور عميق المحبة والتقدير على هذا الاحتفاء الذي ثمن فيه بادرة جمعية المواهب للتربية الاجتماعية التي عرفت بدعمها للعمل التربوي والاجتماعي .
الأحد فبراير 28, 2016 1:49 pm